لماذا باعت أمريكا أكثر من 600 صاروخ إلى المغرب؟

إسراء عبدالمطلب

هذه ليست المرة الأولى التي يشتري فيها المغرب حزمة عسكرية أمريكية كبيرة.


أصبح الأمن المغربي الآن أكثر قوة مع شراء أكثر من 600 صاروخ بما يُعرف بـ”أطلق وانسى” من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي بيان صدر مؤخرًا، أعلنت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي (DSCA)، أن قيمة البيع للدولة الواقعة في شمال إفريقيا ستبلغ حوالي 260 مليون دولار.

الكشف عن هوية صواريخ جديدة تستطيع إغراق حاملات الطائرات الأمريكية – وكالة الصحافة اليمنية

612 صاروخًا

حسب وكالة “DSCA”: “طلبت حكومة المغرب شراء 612 صاروخًا من نوع Javelin FGM-148F، بما في ذلك 12 صاروخًا من نوع “فلاي تو باي” و200 وحدة إطلاق قيادة خفيفة الوزن من جافلين، وتعتبر صواريخ جافلين أسلحة مضادة للدبابات فعالة للغاية، وتستخدمها مختلف القوات العسكرية حول العالم”، وفقًا لشركة الصناعات العسكرية الأمريكية، “لوكهيد مارتن”.

وصواريخ جافلين قابلة للحمل بشكل مريح ويقودها فردًا واحدًا، مما يعني أن القوات يمكنها بسهولة موازنة قاذفة الصواريخ على كتفها، وتُعرف صواريخ جافلين باسم “أطلق وانسى”، وبمجرد إطلاقها لا تحتاج إلى مشغل لتوجيهها بشكل فعال إلى الهدف، وبدلًا من ذلك، فإنه يتتبع الهدف أثناء الطيران ويعيد ضبط مساره لضمان إصابة دقيقة. يتيح هذا أيضًا وقتًا للقوات لإعادة تحميل صاروخ آخر لمواجهة تهديد جديد.

المغرب يعزز قدراته العسكرية

تعد إحدى السمات الفريدة لصاروخ جافلين هي قدرته على ضرب الأهداف من أعلى، واستهداف الأجزاء الأكثر ضعفًا في معظم المركبات، وعادةً ما تكون الدروع الرقيقة الموجودة في الأعلى، وتتضمن صفقة الدفاع الأمريكية الأخيرة أيضًا مجموعة متنوعة من معدات الدعم والمساعدة الفنية والتدريب على صواريخ جافلين، الأمر الذي سيتطلب رحلات سنوية للمسؤولين إلى المغرب لمدة 7 سنوات تقريبًا.

هذه ليست المرة الأولى التي يشتري فيها المغرب حزمة عسكرية أمريكية كبيرة، إذ حافظت الولايات المتحدة والمغرب على شراكة طويلة الأمد في التعاون العسكري، والتي تشمل التدريبات المشتركة وبرامج التدريب وتبادل الأفراد.

أسلحة بـ750 مليون دولار

في أبريل الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة للمغرب بقيمة 750 مليون دولار، وشمل ذلك أسلحة المواجهة المشتركة (JSOW)، ومنصات إطلاق HIMARS وأنظمة صواريخ ATACMS، وفي ذلك الوقت، كانت لدى المحللين آراء متضاربة بشأن الصفقة، وقال البعض إنها “تعكس دفعة طبيعية للتحديث في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”.

وقال الأستاذ المشارك في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الأمنية، ديفيد دي روشيس، لموقع بريكينج ديفينس، إن الصفقات الدفاعية ليست مفاجئة، مضيفًا إن “الجيش المغربي هو أحد أكثر الجيوش احترافية في العالم، وهو منظم إلى حد كبير على طول الخطوط الغربية”.

حليف رئيس من خارج الناتو

حسبما ذكرت وكالة أنباء EFE، زادت الحكومة المغربية مخصصاتها الإنفاقية للفترة 2024-2025، على “اقتناء وصيانة معدات القوات المسلحة ودعم تطوير صناعة الدفاع” بنسبة 4.1 في المائة، وبلغ المبلغ المخصص 11.3 مليار يورو، أي 9.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ومن جانبها، تنظر الولايات المتحدة إلى هذه الصفقات مع المغرب باعتبارها دعمًا لسياستها الخارجية ومصالح الأمن القومي. وأشار بيان DSCA إلى المغرب باعتباره حليفًا رئيسًا من خارج الناتو وقوة رئيسة للاستقرار السياسي في شمال إفريقيا، وقال إن البيع الأخير “لن يغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.

ربما يعجبك أيضا