لمنع دخوله مصر.. خطة “احترازية” وطوارئ وإجراءات مشددة للوقاية من الكورونا

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

بعد أن حصد أرواح المئات في أقل من شهر، حالة من الفزع اجتاحت العالم خوفًا من انتشار الفيروس المميت الذي ظهر في الصين مؤخرًا “كورونا”.

في غضون ذلك، شددت الحكومة المصرية من إجراءاتها الاحترازية، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية عن “خُطة” احترازية لمنع دخوله البلاد.

نستعرض فيما يلي تفاصيل “الخطة المصرية” والإجراءات الوقائية:

تعاون بين القاهرة وبكين

بينما نفت القاهرة وجود أي إصابة بالفيروس، أجرت هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، محادثات مع شياوجون جنغ، وزير مفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بسفارة الصين في القاهرة، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الفيروس.

تناول اللقاء خطة وزارة الصحة المصرية الاحترازية للتصدي للفيروس ومنعه دخول البلاد، وأحوال الجالية المصرية المقيمة بالصين، والجالية الصينية في مصر، وخصصت السفارة المصرية بالعاصمة بكين خط ساخن للمصريين المقيمين في الصين للتواصل الدائم لتقديم كل سبل الدعم لهم.

من جانب آخر، رحبت مصر بقرار الرئيس الصيني منع الرحلات داخل وخارج الصين، حيث أثنت الوزيرة على إجراءات السلطات الصينية وما تقدّمه من دعم وقائي وطبي للمصريين المقيمين في الصين، مؤكدةً أن الدولة المصرية ستقدم كل سبل الدعم للصينيين الموجودين في مصر لاستفادتهم من الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الحكومية أسوةً بالمصريين خصوصًا خلال تلك الفترة.

وأشادت الوزيرة بالقرار الوقائي للحكومة الصينية، والمتمثل في عدم السماح لأي مواطن صيني في المناطق الموبوءة بالسفر خارج تلك المناطق إلا بعد بقائه في منزله لمدة أسبوعين (فترة حضانة الفيروس) للتأكد من خلوه من أي أعراض لفيروس كورونا الجديد.

طوارئ بالموانئ المصرية

في هذا الصدد أيضًا، أعلنت الموانئ المصرية “البحر الأحمر، والإسكندرية، ودمياط، وبورسعيد” حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد “ncov- 2019″، ضمن خطة الدولة الاحترازية للتصدي للمرض ومنع دخوله إلى البلاد.

وجاءت استعدادت الموانئ المصرية النحو التالي: “التنسيق مع إدارات الحجر الصحي المواجدة في كل ميناء، وتواجد مندوبيها خلال استقبال المراكب والسفن لمطالعة وفحص الركاب والبضائع خاصة القادمة من الدول التي انتشر بها الفيروس، وتشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع إدارات الحجر الصحي بكل ميناء لمتابعة فحص الوافدين على متن المراكب والسفن التى تستقبلها الموانئ يوميًا، تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الدول التي ظهرت بها إصابات، إخطار الإدارة العامة للحجر الصحي ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمراقبتهم صحيًا لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول، العزل الفوري لأي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، كما تم تجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، تنشيط إجراءات رصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمى على مدار الساعة، قيام العلاج الحر بالمديريات والإدارات الصحية بالمحافظات بنشر تعريف بالفيروس بجميع المستشفيات الخاصة والعيادات والتنبيه بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها وإحالتها إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات.

وفي ديسمبر الماضي ظهر في الصين فيروس جديد يشبه فيروس سارس وأعراضه تتشابه مع أعراض الالتهاب الرئوي، وسرعان ما انتشر فيروس كورونا في دول عدة انطلاقا من مدينة ووهان الصينية مصدر الفيروس.

طوارئ وخدمات طبية بـ55 مليون جنيه

استعرضت الوزيرة الخطة الاحترازية المصرية واستعدادها لمواجهة الفيروس، مؤكدةً “عدم رصد أي حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد بمحافظات الجمهورية”، وأنه سيتم إبلاغ الجانب الصيني بأي حالة يتم اكتشافها على الفور، مشيرةً إلى جاهزية مستشفيات الحميات للتعامل مع أي طارئ.

وتعمل وزارة الصحة المصرية، وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية، حسب بيان رسمي أمس، أشار إلى مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض، والعزل الفوري لأي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وتعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية.

وتتضمن الخطة المصرية توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية للطوارئ، و10 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم مجهزة لمكافحة العدوى ومخصصة لنقل الحالات المشتبه بإصاباتها بالفيروسات المعدية، بتكلفة تجاوزت 55 مليون جنيه.

وفي إطار الخطة أيضًا توفير 430 جهاز حرارة، وأجهزة infrared لقياس الحرارة عن بُعد، و2.5 مليون “قناع”، بالإضافة إلى أنه تم توفير غرف عزل في مستشفيات الحميات كافة في حالة رصد أي حالة مصابة.

وقال علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، إنه تتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض.
 

“مصر للطيران” تتخذ إجراءات وقائية لمنع انتشار كورونا

في غضون ذلك، اتخذت شركة “مصر للطيران” عدة تدابير وإجراءات وقائية، لمنع انتشار الفيروس من خلال انتقال المسافرين عبر رحلات الطيران، وذلك في ضوء توجيهات وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية للتعامل مع الفيروس، مطالبة الركاب باتباع الإجراءات.

وأوضح بيان صادر عن الشركة، أن من أهم هذه الإجراءات ضرورة ارتداء كمامة على الفم والأنف، واستخدام مواد التطهير المدونة على الطائرة “hand gel والصابون”، بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة الأيدي وغسلها بصفة مستمرة “كل ساعتين”، وعدم تناول المأكولات “أسماك – منتجات حيوانية – أي أصناف متوسطة الطهي” عند التواجد في دولة الصين، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة مثل الأسواق عند الإقامة بالصين.

ووجه البيان بضرورة التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبي للفحص فورًا، حال الشعور بارتفاع درجة الحرارة.. راجيا توخي الحذر في حال التواجد على الطائرة عند التعامل مع حالة مشتبه بها من ركاب الرحلات التالية: “جوانزو- بكين- هانزو- هونج كونج”، واتخاذ إجراءات تتضمن أنه “في حالة وجود أماكن فارغة على الطائرة يتم عزل الحالة المشتبه بها في صف منفصل كلما أمكن، وتزويده بقناع الأنف والفم، وتفريغ عدد 2 صف من الركاب، وذلك لمنع انتشار العدوى”.

ونوه البيان إلى أنه، في حالة امتلاء الطائرة بالركاب، يتم توزيع كمامة الفم والأنف للراكب المصاب وجميع الركاب المحيطين به.. كذلك تخصيص فرد واحد من أفراد الضيافة كلما أمكن وتزويده بقناع الأنف والفم والقفازات، وذلك للتعامل مع الراكب.. إضافة إلى تخصيص دورة مياه خاصة للراكب المشتبه به وعدم تموين مأكولات غير مطهية “سلطات” وأن تكون كافة محتويات الوجبات مطهية جيدًا.. وأخيرا قيام أفراد الضيافة الجوية بتوزيع الكروت الصحية على الركاب.

وأكدت الشركة، أنه يتم التنبيه على العاملين بالخدمات الأرضية بضرورة استخدام مهمات الوقاية الشخصية عند ملامسة الطائرة، مع ضرورة تغيير جميع غطاءات مساند الرأس والمقاعد والوسادات والبطاطين ومتابعة غسيل سلالم الطائرات يوميًا.

ربما يعجبك أيضا