ليز تشيني تتوعد بإقصاء ترامب من الترشح لرئاسة أمريكا عن الحزب الجمهوري

علاء بريك

بعد خسارتها لمقعدها في الكونجرس، ليز تشيني تتوعد بمواصلة العمل ضد ترامب.


بعد هزيمتها في الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري، الأربعاء الماضي 17 أغسطس 2022، توعدت العضوة السابقة في الكونجرس الأمريكي، ليز تشيني، بالبقاء على مبدئها ومواصلة العمل.

ويبدو أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يسيطر على المزاج الشعبي الجمهوري، وفقًا لنتائج الانتخابات التمهيدية في الحزب، التي أسفرت عن خسارة 4 مرشحين، بينهم ليز تشيني، من أصل 10 صوتوا ضده بسبب تورطه في أحداث اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير 2022.

ليز تشيني والانتخابات التمهيدية

خسرت العضوة السابقة في الكونجرس الأمريكي مقعدها فيه، بعد فشلها في الحصول على العدد الكافي من أصوات ناخبي ولاية وايومنج للفوز على منافستها، هنريت هايجمان، المدعومة من الرئيس الأمريكي السابق، بعدما حصلت تشيني على أقل من 30% من الأصوات، حسب “نيويورك تايمز“.

وقبل هذه الانتخابات، نجحت تشيني في الحفاظ على مقعدها 3 مرات، لكنها بعد موقفها العدائي من ترامب باتت هدفًا له ولمؤيديه. ومع أنها من ناحية التبرعات في أثناء حملتها الانتخابية جمعت أضعاف ما جمعته هايجمان، لم تكن الأصوات في صفها كالأموال. وبعد الهزيمة ازداد العداء بينها وبين ترامب.

الانتخابات التمهيدية تكشف

بعد أحداث 6 يناير واقتحام الكابيتول (مبنى الكونجرس) صوت 10 أعضاء في الكونجرس من الحزب الجمهوري، المنتمي إليه ترامب، ضد ترامب نفسه، ما كشف الانقسام داخل صفوف الحزب، وكانت ليز تشيني من بين هؤلاء الأعضاء. وفي الانتخابات التمهيدية خسر 4 منهم إلى الآن، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ومع أن انتخابات ولاية وايومنج نادرًا ما تجذب الإعلام، فإنها اليوم محط اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية كافة، بسبب العداء الصريح بين أحد مرشحيها وترامب. وحسب الخبراء، فإنها تمثل اختبارًا ليس فقط للحزب الجمهوري، بل للولايات المتحدة ككل، بشأن مدى هيمنة ترامب ورؤيته للأمور.

سأفعل ما بوسعي لأمنعه

لم تكن الخسارة في الانتخابات التمهيدية نهاية المطاف عند ليز تشيني، بل يبدو أنها الآن قد قلبت صفحة العمل في الكونجرس، بعد خروحها منه، إلى العمل ضد ترامب. فقد صرحت تشيني بعد ظهور النتائج بأنها تفكر في إمكانية خوض غمار المنافسة أمام ترامب للحصول على بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الجمهوري.

لكن التطورات السريعة الأخيرة بلورت المكانة الفريدة للرئيس السابق على قمة الحزب الجمهوري. فمن جهة أولى، يحتاج ترامب إلى الحزب للحفاظ على مسيرته السياسية. ومن جهة ثانية، يحتاج الكثيرون في الحزب أيضًا إلى ترامب، الذي ثبت أن تأييده أمر حاسم لأولئك الذين يسعون للتقدم إلى الانتخابات النصفية القادمة، حسب شبكة PBS.

خسارة جولة لا خسارة المعركة

ذكر الكاتب، فرانك بروني، في مقالة على صفحات “نيويورك تايمز”، يوم الأربعاء الماضي، أن الأرقام تكشف فعليًّا عن خسارة تشيني لكن ليس عن هزيمتها النهائية، لكونها مقاييس تبسيطية، وعزا خسارتها إلى موقفها غير المهادن من ترامب، ووصفها بأنها لن تمثل هذه المرة ولاية وايومنج، بل ستمثل المبدأ.

وفي خطابها بعد الخسارة، استشهدت ليز تشيني بمثال الرئيس الأمريكي السابق، أبراهام لينكولن، وأشارت إلى أنه عانى هزيمة انتخابية أيضًا لكنها لم تثنه عن سعيه من أجل الحرية، وقالت: “لقد هُزِم البطل العظيم لحزبنا، أبراهام لنكولن، في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب قبل أن يفوز بالرئاسة.. إن هذا هو الوقت المناسب لبدء العمل الحقيقي”.

ربما يعجبك أيضا