«ليس له علاج حقيقي».. تقارير صادمة عن مرض ألزهايمر

يعتبر ألزهايمر واحد من الأمراض التي يسعى العلماء لاكتشاف علاجات جديدة للحد منها والسيطرة عليها، وتتزايد الأنباء حول هذه العلاجات خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن الأدوية الحالية لهذا المرض تظل ذات فعالية محدودة.

ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي ترافقها، وفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس”، إلا أن هذه العلاجات ليست لها فعاليات وتأثير كبير على المرض، بالإضافة إلى أنها لها بعض الآثار الجانبية الخطيرة على المرضى المصابين بالزهايمر.

صورة تعبيرية – ألزهايمر

دواء دونانيماب

من بين هذه الأدوية، يبرز التقرير دواء “دونانيماب” الذي تنتجه شركة “إيلي ليلي”، والذي يهدف إلى تقليل تراكم بروتين الأميلويد في الدماغ، وحصل هذا الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن يعتقد العلماء أن بروتين الأميلويد يتفكك ليشكل مواد تتراكم في أنسجة الدماغ لدى مرضى ألزهايمر، تُعرف ببيتا أميلويد.

وقال كيث فوسيل، مدير مركز ماري إس إيستون لأبحاث ورعاية مرضى ألزهايمر في جامعة كاليفورنيا: “رغم الضجة التي أثارها دواء دونانيماب والأدوية المشابهة، فإن الإقبال على هذه الأدوية أبطأ مما كان متوقعًا نظرًا لفائدتها المحدودة، مما يدفع العلماء للبحث عن طرق جديدة لإبطاء تطور المرض”.

ألزهايمر

فوائد ومخاطر دواء دونانيماب لمرضى ألزهايمر

صوتت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء بالإجماع لصالح عقار دونانيماب، معتبرة أن فوائده تفوق مخاطرة، حيث دعت الإدارة إلى مراجعة الدواء بعد أن عانى بعض المرضى في التجارب السريرية من تورم في المخ، نزيف، وأحداث سلبية أخرى.

ورغم ذلك، يُظهر عقار دونانيماب بعض الأمل في إحداث فرق لبعض المرضى، حيث تبين من التجارب السريرية أنه يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي بنحو الثلث، ومع ذلك، يظل بعض العلماء متشككين في تأثيرات الدواء على الرغم من إمكانية قياسها في التجارب السريرية.

دواء جديد لعلاج مرض ألزهايمر

دواء ليكمبي

أما دواء “ليكمبي” من إنتاج شركتي بيوجين وإيساي، فقد تمت الموافقة عليه قبل عام، إلا أن العديد من المرضى يرون أنه لا يستحق العناء، كما يظهر من نجاحه التجاري المحدود بعد إطلاقه ومع ذلك، بدأت مبيعاته في الارتفاع هذا العام.

واعتبارًا من يناير 2024، كان هناك 127 عقارًا قيد التقييم في 164 تجربة سريرية ضد مرض ألزهايمر، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة مختصة بهذا المرض.

دواء ليكمبي

الرؤية المستقبلية لعلاج مرضى ألزهايمر

يرى ماثيو شراج، أستاذ علم الأعصاب في جامعة فاندربيلت ومدير عيادة اعتلال الأوعية الدموية الدماغية النشوية، أنه ربما نشهد قريبًا استفادة جيدة من العلاج المضاد للأميلويد، مشيرًا إلى أن التجارب الفاشلة لعلاج ألزهايمر أدت إلى نتائج بالكاد يمكن اكتشافها.

وأوضح أن بيتا أميلويد هو مجرد عنصر واحد في مرض معقد للغاية، متأملًا في وجود أدوية جديدة ذات فاعلية أكبر للسيطرة على هذا المرض هلال الفترة المقبلة.