ليندا توماس جرينفيلد توضح لـ«رؤية» أهمية قرار تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: نقلق بشأن غياب الدعم لبعثات حفظ السلام الأممية في إفريقيا

آية سيد
ليندا توماس جرينفيلد توضح لـ«رؤية» أهمية قرار تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي

في تصريح خاص لشبكة رؤية الإخبارية، تحدثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عن أهمية قرار تمويل بعثات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.


في خضم الاضطرابات التي تواجهها القارة الإفريقية، كافحت بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدار العام 2023 لجلب الاستقرار إلى الدول التي تعمل بها.

لكنها لم تحقق نجاحًا يُذكر في عدة دول، ولذلك تبحث الأمم المتحدة عن آليات جديدة لتعزيز جهود حفظ السلام في إفريقيا. وفي هذا السياق، أوضحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، لشبكة رؤية الإخبارية، أهمية قرار مجلس الأمن بتمويل بعثات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

بعثات حفظ السلام في إفريقيا

تعمل نصف بعثات حفظ السلام الأممية تقريبًا في إفريقيا. وتنتشر في مناطق مثل أبيي، وهي منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، حسب تقرير لمجلس العلاقات الخارجية.

أبرز الانقلابات في إفريقيالكن وفق تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية، في 25 ديسمبر 2023، لم تحقق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة نجاحًا يُذكر. وفي مالي، انقلب المواطنون على بعثة حفظ السلام. وفي يونيو 2023، طلب المجلس العسكري في البلاد انسحاب البعثة، التي أنهت وجودها بنهاية ديسمبر من العام نفسه.

وفي سبتمبر الماضي، طالب رئيس الكونغو قوات حفظ السلام الأممية بمغادرة البلاد، متهمًا إياها بـ”العجز عن التصدي للقتال في شرقي الكونغو الذي يمزق البلاد”، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس في 21 سبتمبر 2023.

قرار مجلس الأمن

في محاولة لتعزيز جهود حفظ السلام في القارة السمراء، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 2719 لعام 2023، في 21 ديسمبر الماضي.

وينص القرار على النظر، على أساس كل حالة على حدة، في طلبات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي للحصول من مجلس الأمن على إذن للحصول على الاشتراكات المقررة للأمم المتحدة لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

وحسب القرار، يقر مجلس الأمن بأن عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك بسط السلام، يمكن نشرها بسرعة لتنفيذ ولاية واضحة، مشفوعة بإطار زمني محدد واستراتيجية خروج محددة منذ البداية.

إنفوجراف| الانقلابات في غرب ووسط إفريقيا في آخر 3 سنوات

إنفوجراف| الانقلابات في غرب ووسط إفريقيا في آخر 3 سنوات

سد الفجوة

في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء 31 يناير 2024، أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عن قلقها الشديد بشأن غياب الدعم لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقالت، في تصريح خاص لشبكة رؤية الإخبارية: “هذه البعثات مهمة في المساهمة في السلام والأمن، ولحماية المدنيين في أنحاء القارة الإفريقية”، مشيرةً إلى أن ما حدث في مالي، وما يحدث حاليًا في جمهورية الكونجو الديمقراطية، “مؤسف حقًا”.

وأضافت: “أعتقد أن بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي قد تستطيع سد الفجوة. ولهذا السبب كان من المهم تمرير قرار تمويل الاتحاد الإفريقي كي نستطيع تقديم التمويل المباشر لهذه البعثات، وتوفير القدرة والتدريب حتى يستطيع الأفارقة قيادة هذه العملية”.

ربما يعجبك أيضا