مؤتمر دولي: تصدير الإرهاب للمنطقة والعالم “هدف ممنهج للملالي”

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

باريس – عُقد مؤخرا مؤتمر دولي بباريس على مدار ثلاثة أيام متتالية، وجاءت توصيات المؤتمر الختامية تحمل مضمون واحد من الضيوف السياسيين والحقوقيين من أمريكا وأوروبا، وهو كيف منهج نظام الملالي تصدير الإرهاب والتطرف للعالم كله، ليخدم مصالحه في السيطرة على دول الجوار، كما يشكل قوة إرهابية  خطرة ومؤثرة تمكنه من أن يمارس ضغط على المجتمع الدولي، ويهدف بذلك التغطية على نقاط الضعف الأساسية في حكم النظام الفاسد الإرهابي، والحل الوحيد إغلاق سفارات النظام وممثليه والمراكز التي تعمل كغطاء له، وقد طالب المؤتمر بضرورة طرد عملاء ووكلاء العاملين تحت غطاء المراسلين والصحفيين والتجار واللاجئين.

وأشارت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية إلى “450 عملية إرهابية نفذها النظام الإيراني خارج الأراضي الإيرانية منذ عام 2003 وقالت: نظام الملالي يهدد المصالح الحيوية للشعب الإيراني وشعوب العالم. النظام الذي يسعى للوصول إلى القنبلة الذرية وسط ممارساته في القمع والإعدام وأعمال القتل داخل إيران ونشر الحروب في الشرق الأوسط. وأضافت: الإرهاب هو جوهر هذا النظام وجزء لا يتجزأ منه… إذا تخلى النظام في يوم من الأيام، عن تصدير التطرف والإرهاب إلى الخارج ويحد نفسه داخل حدود إيران، عندئذ يتفكك من الداخل”.

وتابعت رجوي: بعد الحرب في العراق واحتلال الملالي المبطن للبلاد، واجهنا الإرهاب الجامح الواسع. من حيث إحصائية الأعمال الإرهابية للنظام فإن سجل نظام الملالي رهيب في كل من أفغانستان واليمن ولبنان وأكثر من البلدان الأخرى في سوريا والعراق. التفجيرات الإرهابية داخل الحشود البشرية، وتدمير المراقد الدينية أو المدارس، واغتيال الخبراء والعلماء، وأعمال الخطف، والتمثيل وفرض النزوح القسري وتشريد الملايين من المواطنين والذي لكل واحد منه أبعاد مروعة.

وقالت رجوي: مؤامرات إرهابية خططها النظام في الربيع ثم صيف 2018 ضد المقاومة الايرانية في ألبانيا وفرنسا كانت، وأضافت تعد من أكبر المؤامرات الإرهابية في 40 عامًا من تاريخ النظام الإيراني في أوروبا. وهذا يدل على أن النظام يعتبر هذه المقاومة التهديد الرئيسي لوجوده ولا يتورع عن ارتكاب أي جريمة لمواجهتها. بحيث يرسل سلطاته الرسمية أيضًا إلى الساحة لنقل القنبلة.. حملات التشهير والافتراء تشكل الوجه الثاني لإرهاب النظام وتفتح الطريق له.

وأكدت السيدة رجوي في اليوم الثالث من فعاليات التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية، والذي عقد تحت عنوان “إرهاب النظام الحاكم في إيران – أغلقوا سفارات النظام واطردوا عملاءه ووكلاءه” وبحضور مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وبمشاركة أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية في أشرف الثالث والاتصال الحي عبر الإنترنت بمشاركة مئات من الشخصيات السياسية من أمريكا وأوروبا وألبانيا، أنه قد اتخذت الحكومات الغربية لحد الآن خطوات مأساوية في مواجهة إرهاب النظام الإيراني، وعلى سبيل المثال، تعاملت مع إرهاب النظام كما أراده النظام نفسه بأنها علامة على قوته. في حين هناك دائمًا ربط مباشر بين تصاعد الانتفاضات وتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وبين لجوء النظام إلى الإرهاب. في الواقع، لم تكن قوة النظام بل سياسة الاسترضاء هي التي فسحت المجال أمام نشر الإرهاب والتطرف من قبله. لقد فسّر الملالي الحاكمون حتى الآن أي نوع من الاسترضاء والتسامح من الحكومات الغربية، بأنه ناجم عن ضعف هذه الحكومات، وبالنتيجة تشجعوا على المزيد من الهجمات، والخطأ الآخر كان التوقع الخاطئ بأن الفاشية الدينية ستتخلى ذات يوم عن الإرهاب بتلقي تنازلات وحوافز. أو إمكانية خروج عناصر معتدلة من معسكر الوحوش الحاكمة وتغيير بوصلة النظام نحو الإصلاح والاعتدال. وبالطبع، عرض النظام حفنة من القتلة المكروهين على المسرح تحت ستار الإصلاحيين، وابتلع كل الحوافز الممنوحة له للتغيير، لكنه لم يتخل عن الإرهاب إطلاقًا.

وأكدت رجوي أن السياسة الصحيحة حيال نظام الملالي هي إبداء الصرامة أي إغلاق جميع مجالات الأنشطة الإرهابية للنظام بحزم والرد بصرامة على أي من خططه الإجرامية وأضافت قائلة: إن إرهاب النظام يتقدم في ظل الصمت والإخفاء والتجاهل وغض الطرف والتسامح لأعماله. لقد حان الوقت لوقف كل هذه التجاهلات حيال أمن وسلام شعوب العالم.

وعدّدت رجوي الخطوات الضرورية في هذا الصدد منها إغلاق سفارات النظام وممثليه وغلق الشركات والمراكز الثقافية والتعليمية والدينية التابعة للنظام وطرد عملائه ومرتزقته العاملين تحت غطاء النشاطات التجارية والثقافية والدينية أو تحت غطاء الصحفيين والمراسلين أو باسم المعارضين واللاجئين أو المواطنين.

اتفاق دولي على خطورة النظام الإيراني على شعبه و العالم

وكان هناك العديد من المتحدثين في المؤتمر من بينهم العمدة جولياني، وتوم ريتش أول وزير الأمن الداخلي الأمريكي، باندلي مايكو رئيس الوزراء الألباني السابق، وجون رود المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي في شؤون صنع السياسة، والسفير روبرت جوزف المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي في شؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، والسيناتور توريشلي، ورياض ياسين وزير الخارجية اليمني السابق، والسفير آدم إيرلي المتحدث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، وشيلا جكسون لي عضو مجلس النواب الأمريكي، والقاضي تدبو عضو سابق للكونجرس الأمريكي، الجنرال جورج كيسي الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الأمريكي، واللورد كارلايل عضو مجلس اللوردات البريطاني والمحقق في قوانين الإرهاب، و استرون استيفنسون الرئيس السابق للجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، وبوب بلاكمن عضو مجلس العموم البريطاني، ونصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، وفاطمير مديو زعيم الحزب الجمهوري الألباني وزير الدفاع الألباني سابقا، و أدموند إسباهو نائب رئيس الحزب الديمقراطي الألباني، وأيلونا جبريا سكرتير لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألباني والمساعد السابق لوزير الداخلية الألباني، ونواب من البرلمان الألباني كل من والنتينا لسكا نائب الرئيس السابق للبرلمان والمجلس الأوروبي، وغريدا دوما واندري هاسا، واوريولا بامبوري، وفاتباردا كاديو، والعضو السابق ناميك كوبليكو والكاتبة المشهورة والناشطة الألبانية لحقوق المرأة ديانا تشولي، وكان هناك  اتفاق بين الحضور على خطورة النظام الإيراني الذي يعتمد على الإرهاب في سياسيته على الشعب الإيراني والعالم .

ومن جانبها أكدت “بوتو”، رئيسة مجلس العموم البريطاني السابقة في الاجتماع الثاني للمؤتمر العالمي لإيران حرة قائلة: نعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، ونعلن دعمنا لقضية حقوق الإنسان والحرية وإيران ديمقراطية.

وأضافت: لا أحد أفضل من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيستها المنتخبة السيدة مريم رجوي لتمثيل نضال الشعب الإيراني ضد هذا النظام. اسمها ورسالتها من أجل الحرية يهزان أسس النظام.

یشتمل میثاق السیدة مریم رجوي الدیمقراطي المكون من 10 نقاط على تطلعات الشعب الإيراني، ويوفر بديلاً ديمقراطياً للأجيال الإیرانیة القادمة، ويمنح المرأة الإيرانية كامل حقوقها، ويمكنها من قيادة البلاد والمشاركة في بناء مستقبل الوطن، وعلّمنا التاريخ أن مآل النظام القائم على القمع والإرهاب يؤول إلى السقوط لا غیر. هذا يعني أن الشعب الإیراني یحظی بإيران حرة وديمقراطية..

وتابعت: “أناشد الحكومة البريطانية أن تصطف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تعترف بـ مريم رجوي بصفتها الممثلة الحقيقية للشعب الإيراني وبالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الوحيد القوي للنظام الحالي، بحيث تتاح للشعب الإيراني الفرصة لانتخاب قادته المستقبليين في انتخابات حرة ونزيهة داخل مجتمع منفتح وديمقراطي”.

وحضر وتحدث في مؤتمر مقاضاة المتورطين في مجزرة السجناء السیاسیین ومحاسبة النظام الإیراني شخصیات الرجال قانون با رزین كوچولو ترازي وزیر خارجیة إیطالیا السابق، وجفری رابرتسون محامي ورجل قانون وقاضي دولي.

وبرفسور آلن درشویتز المحامي البارز في مجال الدفاع عن الحقوق المدنیة في الولایات المتحدة، والسیر جفري بایندمن ممثل اللجنة الدولیة لرجال القانون لمهمات إنسانية، واین خرید بتانكورت السیناتورة و مرشحة الرئاسة في كولومبیا.

السفیر لینكلن بلومفیلد المساعد السابق لوزیر خارجیه أمریكا في الشؤون العسكریه، السفیر كن بلكول ممثل أمریكا سابقا في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهنري لكلرك المحامي الفرنسي البارز والرئيس الفخري لجامعة حقوق الإنسان.

آلخو فيدال كوادراس النائب السابق رئیس البرلمان الأوروبي، وطاهر بومدرة رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في العراق، واستیومك كیب نائب البرلمان البریطاني، والس بانهوف رئيسة لجنة الشؤون الخارجیة في البرلمان البلجیكي.

وسیناتور لوجو مالان نایب رئیس فخري لحزب تهی إیطالیا. رناتا بلوري نائب البرلمان الإیطالي ومحافظ روما سابقا، والسيناتور هوساكاس من مجلس الشيوخ الكندي، والشیخ تیسیر التمیمي قاضي فلسطین سابقا، ولارش ریسه رئیس لجنة أصدقاء إیران حرة في النرویج.

ربما يعجبك أيضا