مؤتمر مجاهدي خلق في باريس يبحث جرائم النظام الإيراني

وليد أبوالمعارف

رؤية – سحر رمزي

طهران – يعقد في الثلاثين من يونيو القادم مؤتمر المقاومة الإيرانية لبحث الجرائم الوحشية لنظام الملالي ضد الشعب الإيراني.

المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية هو ملتقي كبير يقام سنويا في باريس وذلك من أجل التضامن مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران واستباب السلام والاستقراروعلاقات الأخوة في المنطقة.

وحسب اللجة الإعلامية ما يميز هذا العام أنه يأتي في وقت انتفض فيه الشعب الإيراني ضد الطغيان والظلم والقمع في إيران نفسها وضد السياسات الهدّامة التي انتهجها نظام ولاية الفقيه خلال هذه السنوات في تصدير الحروب والإرهاب والتطرف إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية.

وهذا معناه أن الشعب الإيراني بكافة أطيافه وأعراقه وأديانه أعلن أنه برئ مما يفعله النظام الحاكم ضد الشعوب الأخرى ويستنكره ويدينه. وهذه الحقيقة هي التي كانت المقاومة الإيرانية تؤكد عليه منذ قديم الزمان.

منذ بداية هذا العام شاهد العالم انتفاضات عارمة في أكثر من 140 مدينة وأن إيران قد امتلأت بمشاهد المظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات. وکان آخرها ولیس أخیرها ما جري ویجری فی مدينة كازرون التي کانت ساحة للاشتباكات مع قوات النظام وأصبحت أحد الأمثلة البارزة على ضرورة تغيير النظام. هذه المظاهرات تبشّر ببداية حقبة جديدة وتغيير أساسي.

وردّد المواطنون شعارات: الموت لخامنئي والموت لروحاني.. الموت للدكتاتور.. الموت للنهّاب والسارق.. لا للفقر، ولا للبطالة، ولا للغلاء.. لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران.. ونحن نريد جمهورية ديمقراطية”.

العامل الدولی أیضاً أصبح یختلف عما کان سابقاً فی عهد أباما حیث یشعر النظام أنه یواجه موقفاً حازماً وصعباً له.

من جهة أخري فإن مؤتمر هذا العام يأتي في وقت يدخل فيه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران عامه الأربعين، هذه الأعوام التي كانت من أصعب فترات التاريخ الحديث لبلدان منطقة الشرق الأوسط وللدول العربية والإسلامية بسبب ممارسات هذا النظام، سواء القمع في داخل إيران بمختلف صنوفه وأشكاله، وسواء في تصديره الحروب الطائفية والإرهاب والمجازر إلى مختلف الدول من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان وغيرها.

ومن المتوقع أن تكون المشاركة الشعبية والسياسية أوسع هذا العام بسبب الظروف التي تمرّ بها إيران داخلياً، إقليمياً ودولياً، ويكسب المؤتمر العام للمقاومة هذا العام أهمية لا يمكن مقارنتها بسابقاتها حيث أننا على منعطف حقيقي من تاريخ الشعب الإيراني ومقاومته، وسيكون ملتقى لمزيد من جموع الإيرانيين والشخصيات السياسية. ومن حقّ كل طرف عانى من تصرّفات نظام الملالي في بلدان المنطقة أن يكون على موعد مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية التي تعمل منذ زهاء أربعة عقود لإسقاط هذا النظام.

وحسب المقاومة الإيرانية سيناقش المؤتمر الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لإيران وسیتم تبادل الآراء مع حركة المقاومة الديمقراطية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حول التطورات الأخيرة في إيران.

کما أن هناك حاجة فورية لاتخاذ إجراءات ملموسة من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح آلاف الإيرانيين، وخاصة الشباب، الذين اعتقلوا خلال الانتفاضات في هذا العام، وتم تهديدهم من قبل رئيس السلطة القضائية في النظام بالتعذيب والاعدام. كما تتناول المؤتمرات قضايا ملحّة أخرى على الساحة الإيرانية وعلي الإقلیمیة.

اللورد كارلايل الرئيس المشارك للجنة البريطانية لإيران حرة: أبعث بتحياتي إلى المشاركين في مؤتمر بباريس وهذا المؤتمرهو حدث هام بالنسبة للمجلس الوطني للمقاومة وفي هذا الوقت  المتأزم يعتبر مهماً جدا ‌في العلاقة بين الغرب والنظام الإيراني.

من المهم للغاية أن نقدم رسالة واضحة مفادها أن وضع حقوق الإنسان في إيران غير مقبول على الإطلاق ، ونحن ندين الطريقة التي يعمل بها النظام القضائي المزعوم في إيران.

وهذا برأيي، قضية منفصلة عن الاتفاق النووي الذي كان مثيرا للجدل مؤخرا. باعتقادي يجب على جميع الحكومات أن تنظر في مسألة حقوق الإنسان في إيران تاريخياً والآن كمسألة منفصلة، ومن ناحية أخرى، ينبغي للحكومات في جميع أنحاء العالم أن يكون لديها دعم قوي ومناسب لضمان تحقيق العدالة للشعب الإيراني.

مارك ماكينس – عضو مجلس اللوردات البريطاني: كنت قلقاً جداً إزاء رد فعل النظام الإيراني على الاحتجاجات السلمية التي جرت في ديسمبر على مدى الأشهر الستة الماضية. العمال العاديون حاليا في إيران يعيشيون في مستو يعد ثلث الخط الفقر الرسمي.

المواطنون يعانون حقا والمتقاعدون يفقدون مدخراتهم ويعاني الشعب الإيراني من هذا النظام الكهنوتي غير الديمقراطي ومن المهم الآن في جميع أنحاء أوروبا والعالم نحن ندعم المحتجين السلميين. وأعتقد أنها فرصة لرفع كل هذه النقاط في المؤتمرالرائع الذي نتوقع انعقاده في باريس يوم 30 يونيو.

سأجلب معي بعض البرلمانيين البريطانيين، وأعتقد أن هذه فرصة استثنائية للمواطنين أن يستمعوا إلى ورقة عمل مريم رجوي بواقع عشرة مواد من أجل الديمقراطية في إيران التي نريد جميعًا أن نراها.
 
توبي بيركنز – نائب مجلس العموم البريطاني “أنا هنا أمام مجلس العموم في لندن، وأرسل رسالة إلى أولئك الموجودين في إيران، وكذلك أولئك الذين يعانون في سجون إيران وكذلك تحت اضطهاد ومضايقات هذا النظام. إنهم يحظون بدعمنا هنا في لندن في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم، ونحن ننتظر يومًا يكون فيه الناس في طهران وإيران أحرارًا أيضًا، ويجب أن يعلموا أنهم ليسوا وحدهم عند حدوث الانتفاضة. نحن ندعمكم ونقف خلفكم ونأمل أن نكون يوم ما معكم في شوارع طهران الحرة، سعداء في شوارع إيران وفي بلد حرمن جديد.

ربما يعجبك أيضا