ماذا بعد تهديدات نتنياهو بقصف مطار بيروت ؟!

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، صوراً لمواقع ادعى أن ميليشيا حزب الله اللبناني استخدمها لتطوير صواريخ دقيقة في محيط مطار بيروت الدولي وهو المطار الوحيد الذي يربط لبنان بالعالم.

رسالة الاحتلال “الجديدة”

” سنمنع حزب الله من تطوير صواريخه وسنضرب أي شيء نشتبه فيه حتى لو كان ذلك قرب منشأة استراتيجية هي المطار”.. جاء التصعيد الإسرائيلي بعد تصدّع التنسيق الأمني مع روسيا الذي منحها في السابق قدرة على تنفيذ غارات لمواقع إيرانية أو ميليشياته التابعة لها دون تدخل روسي.

دلالات اتهام نتنياهو “حزب الله” باتخاذ مواقع قرب مطار بيروت لتطوير الصواريخ الدقيقة في علاقة بما تغير من معادلات ميدانية على الساحة السورية بعد إسقاط الطائرة الروسية.

فالروس منحوا النظام السوري منظومة دفاع صاروخية من نوع إس 300 المتطورة وفي ذلك رسالة واضحة مفادها أنه قد انتهى الاتفاق بيننا وسيسقط النظام طائراتكم.

بذلك ليس أمام الكيان الصهيوني سوى التوجه للساحة اللبنانية وتوجيه ضربات لميليشيا حزب الله الذراع العسكري لإيران في المنطقة لتعويض خسارتها في سوريا.

لبنان ينفي  

لكن لبنان الرسمي بدا وكأنه لن يقف مكتومي الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي يستهدف أراضيه فتمّسك بما أسماه بالحق المشروع في الدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء.

يقول وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إنه سمع النبأ – تصريحات نتيناهو – على سلم طائرته خلال عودته إلى لبنان وكان الاتفاق بعد التشاور مع  المسؤولين في بيروت ” المنبر الدولي يقابله منبر دولي في لبنان والصورة نكذبها بالوقائع”.

سفراء وممثلو 73 دولة معتمدون في لبنان اجتمعوا وقال لهم باسيل “إسرائيل ترهبنا وتحضّر لاعتداء علينا”.. اصطحبهم بعدها إلى مواقع ادعت إسرائيل إنها تستخدم لتطوير الصواريخ الدقيقة فتبيّن أنها منشآت مدنية.

 لكن نتنياهو يرد بأن حزب الله أخلى المواقع المشار إليها أمام الأمم المتحدة، وعبّر بأسلوب يوحي بأنه سيدفع بتحذيراته إلى الأمام شاملاً حزب الله والحكومة اللبنانية.

ميليشيا إيران تعترف

لا تنفي ميليشيا حزب الله أنها تمتلك هذا النوع من الصواريخ، بل على العكس يفتخر الحزب بامتلاكه عشرات الآلاف من الصواريخ التي تعدّ رادعاً استراتيجياً كما يعتبرها.

يفاخر الحزب بأنه طوّرهذه المنظومة لكي تكون ذكية بحسب أمينه العام حسن نصرالله قبل أيام من إظهار نتنياهو لصوره بالأمم المتحدة.

يرى محللون أن تصريحات نتنياهو “العنترية” تجاه الدولة اللبنانية، ما هي إلا محاولة إسرائيلية لتسخين الجبهة التقليدية – لبنان – من أجل استكمال مواجهتها مع ميليشيات حزب الله، في مرحلة شهدت ترتيبات جديدة فرضتها تداعيات حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سوريا .

 
https://www.youtube.com/watch?v=cE1sfyDAJs0

ربما يعجبك أيضا