ماذا تحمل زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن؟

ضياء غنيم
زيارة الأمير خالد بن سلمان لواشنطن

يزور نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، حاليًا العاصمة الأمريكية واشنطن بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يلتقي خلالها مسؤولين في البيت الأبيض والبنتاجون.

وتكتسب زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، أهمية خاصة في ظل فتور العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، بحسب وسائل إعلام، فما أسباب تلك الزيادة؟ وكيف تؤثر في سير العلاقات الثنائية؟

علاقات راسخة

التقى نائب وزير الدفاع السعودي بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الثلاثاء 17 مايو 2022 لبحث الشراكة طويلة الأمد بين البلدين، وتنسيق الجهود لضمان المرونة الاقتصادية العالمية، بحسب بيان البيت الأبيض، شدد سوليفان على التزام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيه، وتقديره لجهود المملكة في تطبيق الهدنة الأممية باليمن.

من جانبه قال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على موقع تويتر، إن اللقاء جاءت بناءً على توجيهات ولي العهد في إطار بحث العلاقات التاريخية الراسخة والتنسيق المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعم وتعزيز العلاقات في إطار الرؤية المشتركة بين البلدين الصديقين. وتأتي الزيارة قبل زيارة مرتقبة يجريها الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط في نهاية يونيو المقبل.

رغبة مشتركة لتحسين العلاقات

تمثل الزيارة رسالة من الرياض برغبتها في ترك الباب مواربًا أمام عودة العلاقات الثنائية لوضعها الطبيعي، وتتضمن عرض رؤية ولي العهد حول مكامن توتر العلاقات الثنائية وسبل معالجتها، بحسب صحيفة العرب. ويترأس الأمير خالد الجانب السعودي في اجتماعات لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين البلدين والتي تعقد هذا الأسبوع. وفق موقع أكسيوس، نقلًا عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون.

وتستكمل الزيارة محادثات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، مع الأمير محمد بن سلمان في جدة إبريل الماضي، ضمن جهود واشنطن لزيادة إنتاج النفط السعودي، قبل أن يعلن تحالف أوبك بلس في 5 مايو 2022 التزامه بخطط الإنتاج وإقرار زيادة طفيفة مقررة مسبقًا بمقدار 432 ألف برميل في يونيو المقبل. بحسب وسائل إعلام أمريكية.

برنامج «التمساح» وإنتاج النفط يشغلان واشنطن

كشف موقع إنترسبت مؤخرًا عن تفاصيل اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان ووليام بيرنز في جدة، وأبرزها طلب الإفراج عن الأمير محمد بن نايف، بجانب ووقف شراء الأسلحة الصينية. ومحتمل أن تستورد الرياض صواريخ باليستية من بكين خلال الشهر الجاري وفق تقييم استخباراتي أمريكي، في ضوء برنامج سري لترقية قدرات المملكة في تصنيع الصواريخ الباليستية محليًا يسمى «Crocodile» أو التمساح.

وقال الموقع إن المحاولات الأمريكية المتكررة لرفع مستوى إنتاج النفط السعودي تزايدت منذ فبراير الماضي على خلفية المحادثات الهاتفية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس بايدن التي ربط فيها الأخير بين دعم بلاده لدفاعات المملكة ضد الهجمات الحوثية وتلبية الرياض طلب واشنطن لزيادة الإنتاج، وفقًا لمصادر سعودية، وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي.

ربما يعجبك أيضا