ماذا سيحدث إذا صنفت واشنطن “الحوثيين” كتنظيم إرهابي؟

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب اليمني ومقدراته، فلم تترك الميليشيات الموالية لطهران شريحة في المجتمع اليمني دون أن يطالها الأذى والإجرام.

وخلال العامين الماضيين، تجاوز إرهاب الانقلابيين كافة الخطوط الحمراء، فلم يتوقفوا عن ارتكاب المجازر وإراقة الدماء والتدمير وقصف المدنيين العزّل، في انتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية.

تصنيف الحوثيين تنظيمًا إرهابيًا

وعلى وقع هذه الانتهاكات الجسيمة، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل جدي إدراج ميليشيات الحوثي على لائحة المنظمات الإرهابية، وفقا لتقرير حديث أوردته صحيفة “واشنطن بوست”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أن الإدارة تقوم حاليا بدراسة هذا القرار من ناحية قانونية لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أو فرض المزيد من العقوبات عليها.

وبحسب مسؤول أمريكي كبير، فإن من بين الخيارات المطروحة تسمية قادة في الميليشيات المسلحة “إرهابيين عالميين”.

عزل الجماعة المواليـــة لإيران

تأتي هذه المداولات في إطار محاولة واشنطن عزل الجماعة الموالية لإيران، خاصة مع سعي إدارة ترامب إلى تمديد حملة “الضغط الأقسى” ضد النظام الإيراني.

وسابقا أجلت إدارة ترامب تصنيف الحوثيين إرهابيين، خشية تعقيد التوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اليمنية حينها، وخشية عرقلة وصول المساعدات للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون في اليمن.

موقف أكثر صرامة تجاه طهران

ويضع إدراج ميليشيات الحوثي على لائحة المنظمات الإرهابية، إدارة ترامب في موقف أكثر صرامة تجاه إيران.

وفي حال صنّفت واشنطن الحوثيين كتنظيم إرهابي، فسيكون تقديم الدعم لهم أمرًا غير قانوني، وسيحظر على عناصرها السفر إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تجميد الأصول المالية للجماعة.

ويؤكد عدد كبير من الخبراء والمراقبين، على أن طهران زادت بشكل مطرد من دعمها للحوثيين، وقدمت لهم المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار.

ومؤخرا أعلن مسؤولون كبار عن خطوات جديدة لمنع وصول إيران إلى الصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية الأخرى، واستمرار واشنطن في فرض العقوبات الدولية على إيران.

مراجعة قانونيـــة واســـتخباريـة

مسؤول أمريكي رفيع، أكد أن سلطات بلاده تسعى إلى إجراء مراجعة قانونية واستخبارية لتحديد ما إذا كانت ميليشيات الحوثي تنطبق عليها صفة المنظمة الإرهابية.

وأضاف: “أعتقد أن الحقائق تغيرت منذ آخر مرة أجروا فيها المراجعة، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من المعلومات الاستخبارية المقنعة التي قد تدعم التصنيف”.

وكانت الولايات المتحدة قد أجرت مراجعة عام 2019، أدت إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

الضغط الفاعل على الميليـشيات

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد دعا، الخميس الماضي، المجتمع الدولي، للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيا الحوثي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن إراقة الدماء، والتدمير.

وأشار هادي إلى أن حكومته مدت يد السلام وقدمت تنازلات لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل، لكن هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني.

وأكد الرئيس اليمني قائلا “اليمن لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات”.

ربما يعجبك أيضا