ماذا يعيق نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة وإلى متى تؤجل؟

من المقرر أن يُكلف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، اليوم الأحد 13 نوفمبر 2022، زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وفاز معسكر اليمين، بزعامة نتنياهو، بالأغلبية في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، محرزًا 64 مقعدًا من أصل 120 عدد مقاعد الكنيست (البرلمان).. فما التوقعات بشأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة؟

تشكيل حكومة نتنياهو

ذكرت قناة “كان” الأولى العبرية أن نتنياهو كان يستعد للإعلان حكومته،  يوم الأربعاء المقبل، بعد يوم من أداء نواب الكنيست الجدد اليمين القانونية، لكن تأجّل موعد الإعلان بسبب خلافات بين أحزاب الائتلاف الحكومي المزمع، بشأن حقائب الأمن والمالية وبعض الوزارات الأخرى.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ نتنياهو وافق على المطلب الرسمي لحزبي “يهدوت هتوراة” و”شاس” الشرقي، بشأن إقرار ما يعرف بفقرة “الغلبة” للكنيست على قرارات المحكمة العدل العليا الإسرائيلية، ما يجيز للكنيست، بأغلبية 61 صوتًا، إعادة تشريع قوانين سبق أن ألغتها المحكمة.

حقيبة المالية ووزارة الجيش

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن القناة “12” العبرية أن زعيم حزب “شاس”، آريه درعي، أعلن نيته العودة لوزارة الداخلية، لكن الصراع حاليًا على حقيبة المالية، التي تشير التقديرات إلى منحها لزعيم “الصهيونية الدينية”، بتسليئيل سموتريتش.

وأوضحت القناة أن فرص حصول سموتريتش على حقيبة وزارة الجيش تراجعت، ويتوقع منحها لأحد قادة “الليكود”، في وقت ينحصر الاختيار بين رئيس “الشاباك” الأسبق، آفي ديختر، وقائد المنطقة الجنوبية الأسبق بجيش الاحتلال، يوآف جالانت.

أزمة بين سموتريتش ونتنياهو

يعتزم نتنياهو الانتهاء من المفاوضات بشأن توزيع الحقائب مع حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراة” أولًا، وبعدها الذهاب لتحالف “الصهيونية الدينية،” الذي يضم أيضًا حزب “القوة اليهودية” بزعامة، إيتمار بن جفير، لتقليص الخيارات أمام هذا الحزب، الذي يخشى نتنياهو حدوث تصادم معه بشأن بعض الوزارات، وفقًا لما نقلته وكالة صفا.

وعلى الرغم من دعم سموتريتش تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، فإنّه يوجد أزمة ثقة كبيرة بين القياديين السياسيين، وعرضت قناة “كان”، قبل 3 أسابيع، تسجيلًا صوتيًّا، قال فيه سموتريتش عن نتنياهو إنه “كذاب ابن كذاب”، وإنه كان معنيًّا تمامًا بتشكيل حكومة، بالاعتماد على القائمة العربية الموحدة بقيادة، منصور عباس.

خلاف بشأن حقيبة القدس

قالت مراسلة الشؤون الحزبية في قناة “كان”، دفنا لئيل، إنّ نتنياهو معنيّ بإعلان حكومته في أقرب وقت ممكن، لمنع وزراء حكومة تصريف الأعمال بقيادة، يائير لابيد، من مواصلة أعمالهم وإقرار مخططات لا تلائم توجهاته.

ولفتت المراسلة إلى وجود خلاف بشأن حقيبة القدس في الحكومة المرتقبة، وأنه في الوقت الذي تبدي حركة “يهدوت هتوراة” حرصها على تولي هذه الحقيبة، فإن حركة “الكاهانية”، بقيادة إيتمار بن جفير، تصر على منحها إلى أحد قادتها.

شرخ في صفوف اليهود

تسعى الحريديم (الأحزاب اليهودية المتطرفة)، ومعها حزب القوة اليهودية، بقيادة إيتمار بن جفير، لإلغاء قرار سابق للمحكمة الإسرائيلية العليا، بشأن إلغاء قوانين تجيز “التهويد الإصلاحي”، وإعادة مركز الثقل للمحاكم الربانية الدينية الأرثوذوكسية، ما يؤدي إلى شرخ كبير مع يهود العالم.

وتحذر الحريديم من أن تشكيل الحكومة لن ينتهي ما دامت القضايا الأساسية، مثل ميزانيات مساواة تمويل المؤسسات التعليمية ودارسي التوراة لم يتم الانتهاء منها، تبعا لموقع الهدهد الإخباري.