بسبب سياسة إيلون ماسك.. هل سيصبح «ماستودون» بديلًا لـ«تويتر»؟

نادية عبد الباري

سبب الإقبال الشديد على التسجيل في "ماستودون" هو أنه شبيه إلى حد كبير بـ"تويتر"، في سمات مثل علامات التصنيف الموجودة في فيسبوك والردود، ووضع إشارة مرجعية وما يشبه إعادة التغريد.


سياسة إيلون ماسك الاستفزازية للكثيرين، هجَّرت العديد من المشاهير خارج تويتر، وتمهد لـ”ماستودون”.

ومنذ اللحظات الأولى لاستحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على الطائر المغرد “تويتر”، وهو يشهد هجرة جماعية لأسماء وشخصيات بارزة، آخرهم العارضة جيجي حديد، وبدأ البحث عن وسيط آخر، فمن هنا ظهرت “ماستودون”.

«ماستودون» بديل لـ«تويتر»

انتشر “ماستودون” على نحو متزايد كبديل لـ”تويتر”، خلال الأسابيع الأخيرة، متجاوزًا اليوم مليون مستخدم نشط شهريًّا، وجذب “ماستودون”، قرابة نصف المليون مستخدم إضافي منذ 27 أكتوبر الماضي، أي اليوم الذي أعلن فيه إيلون ماسك رسميًّا استحواذه على “تويتر”.

وأشار التطبيق الألماني إلى أن مسار نموه منذ ذلك التاريخ تضاعف، فبعد أن كان يضم من 60-80 تسجيل مستخدم جديد في الساعة قبل 27 أكتوبر، تغير الآن إلى  آلاف التسجيلات في الساعة الآن، وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ماستودون”، يوجين روشكو.

 

ماستدون وتويتر

ماستدون وتويتر

 ميزات «ماستودون» للمستخدمين

يسهل استخدامه، فبمجرد التسجيل واختيار خادم عبر الويب أو الهاتف الذكي يمكن لمستخدمي “ماستودون” تبادل المنشورات والروابط مع الآخرين على الخادم الخاص بهم، وكذلك المستخدمون على خوادم أخرى عبر الشبكة. وتأسس موقع “ماستودون” عام 2016، على يد مطور البرامج الألماني يوجين روشكو.

ويوجين روشكو هو المتفرغ الوحيد للمشروع مقابل راتب شهري يبلغ 2394.96 دولار أمريكي، وهو مدعوم من خلال التمويل الجماعي ومنحة صغيرة من المفوضية الأوروبية، فلا يخضع لأي كيان مركزي، ولا يمكن لمالك خادم واحد فرض إرادته عليه أو إغلاق الشبكة، ولكن بعد الإقبال الشديد سينتعش ويحقق دخلًا لتوسعة نشاطه.

الفرق بين «ماستودون» و«تويتر»

وفقًا لموقع “تك كرانش” يمكن لكل خادم أن يختار تقييد أنواع المحتوى غير المرغوب فيه، أو تصفيته مثل المضايقات والعنف غير المبرر، في حين أنه يمكن للمستخدمين على أي خادم حظر الآخرين وإبلاغ المسؤولين عنهم، وهي قيود غير موجودة في تويتر.

ويمكن حظر المحتويات الإباحية أيضًا باختيار المستخدم على عكس تويتر، ومساء أمس أوضحت منصة “بوت سنتينل” Bot Sentinel، التي تتعقب عدد الحسابات على تويتر، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، أن الموقع فقد أكثر من 1.3 مليون حساب منذ استحواذ ماسك على الشركة.

هل يوجد عزوف عن «تويتر»؟

بعد إعلان تويتر فرض رسوم على الحسابات الموثقة، تصل إلى 8 دولارات شهريًّا، فقدت الشركة أكثر من مليون حساب، وحسب منصة “بوت سنتينل”، فإن 900 ألف مستخدم اتجه إلى تعطيل حسابه على المنصة، وجرى تعليق 497 ألف حساب، منذ 27 أكتوبر وحتى أول نوفمبر، وفق موقع “سي إن بي سي”.

ويوجد اتجاه لاستمرار ذلك، لا سيما أن موقع تويتر حث تطبيقه على متجر أبل، للبدء في فرض رسم قدره 8 دولارات مقابل علامة التحقق الزرقاء، في أول تغيير كبير تجريه منصة التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبحت مملوكة للملياردير الأمريكي.

ربما يعجبك أيضا