ما تأثير استقالة شمخاني في سياسة إيران الخارجية؟

إسراء عبدالمطلب
استقالة علي شمخاني

شمخاني يواجه اتهامات من المتشددين بالعمل لصالح الإصلاحيين.


قرر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين 22 مايو 2023، تعيين على أكبر أحمديان رئيسًا لمجلس الأمن القومي خلفًا لعلي شمخاني.

وقالت وكالة “تسنيم” للأنباء الإيرانية، إن أحمديان البالغ من العمر 62 عامًا هو رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للحرس الثوري الإيراني، موضحة أنه خدم كقائد فى بحرية الحرس الثوري فى الفترة ما بين 1997 حتى عام 2000.

خليفاً لعلي شمخاني

أشارت الوكالة الإيرانية إلى أن أحمديان، خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية، كان يعد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.

وأعلنت وكالة “نور نيوز”، التابعة للمجلس الأعلى في إيران، مساء أمس الأحد، استقالة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، من منصبه الذي شغله خلال الـ10 سنوات الماضية.

اقرأ أيضاً| تقرير: شمخاني سيوقع مذكرة أمنية خلال زيارته إلى العراق

العمل لصالح الإصلاحيين

قال خبير الشؤون الإيرانية وآسيا الوسطى، يوسف بدر، إن إقالة أو استقالة أمين عام الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، هي شأن داخلي، موضحًا أن هذه الخطوة كانت مؤجلة على خلفية مسائل أمنية عدة، منها اكتشاف جواسيس مقربين من شمخاني، منهم نائب وزير الدفاع الأسبق، علي رضا أكبري.

وكذلك على خلفية الصراع بين التيار المحافظ الحاكم والتيار الإصلاحي المعارض، لافتًا إلى الاتهامات الموجهة لشمخاني من قبل المتشددين بالعمل لصالح الإصلاحيين.

علي شمخاني

علي شمخاني

تأثير استقالة شمخاني على السياسة الخارجية

أضاف بدر أنه بالنسبة للسياسة الخارجية، فهي مرتبطة بالرئيس الإيراني، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن القومي، وليس شمخاني، فالأمين العام قد يتولى إدارة ملف مثلما شهدنا دوره في إعلان المصالحة الإيرانية السعودية والزيارات التي كان يجريها إلى دول عربية، لكن ليس هو من يرسم هذه السياسة.

وتابع أنه بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد أعلنتها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي منذ مجيئتها على لسان وزير خارجيته، حسين عبداللهيان، بأن الأولوية للحوار مع دول الجوار، حتى أن عبداللهيان شدد بعد اجتماع المرشد الأعلى علي خامنئي مع الجهاز الدبلوماسي، السبت الماضي، على أن سياسة الحكومة الإيرانية لتعزيز العلاقات مع الدول الجارة هامة جدًا وصائبة.

قال بدر إن كان علي شمخاني قد تصدر لملف العلاقات مع دول الجوار، فإن ذلك يتعلق لوجود قضايا أمنية يجب معالجتها قبل العودة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، لافتًا إلى أن شمخاني ينتمي للمؤسسة العسكرية في إيران، خاصة مؤسسة الحرس الثوري، وكذلك خلفه علي أكبر أحمديان، وبالتالي لا تغيير في السياسة مع تغيير الوجوه.

اقرأ أيضاً| شمخاني.. دخول مفاجئ على السياسة الخارجية بمباركة مرشد إيران

ربما يعجبك أيضا