مجلة أمريكية: طهران لم تعد بحاجة للأقنعة بعد مقتل “صالح”

شيماء مصطفى

رؤية 

واشنطن – سلّطت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، في تقرير لها، الضوء على مواقف السلطات الإيرانية تجاه الأزمات الحالية في المنطقة، مؤكدة أن طهران لم تعد في حاجة للتعامل بوجهين حيال القضايا الإقليمية، ولم تعد بحاجة لإخفاء الدور الذي تلعبه إقليمياً.

وحسب موقع “العربية نت”، كتبت المجلة الأميركية أن السلطات الإيرانية اتخذت سياسة الدعم العلني للميليشيات الموالية لها والمضي قدماً في استراتيجيتها المبنية على العنف دون تردد.

الترحيب الجماعي بمقتل الرئيس اليمني السابق على يد الحوثيين الموالين لطهران، يشير إلى أن الأهداف التوسعية للنظام الإيراني في المنطقة، تحظى بدعم جميع فصائل النظام.

ورحب بمقتل صالح على يد الحوثيين كل من الرئيس حسن روحاني، وقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، ومدير صحيفة “كيهان” والمتحدث الإعلامي باسم المرشد خامنئي، حسين شريعتمداري، إضافة إلى علي أكبر ولايتي مستشار المرشد في الشؤون الدولية.

وكان جعفري قد صرح بعد مقتل صالح قائلاً: إن “القضاء على الرئيس اليمني السابق، يأتي في إطار أهداف الثورة الإسلامية” وإن حلفاء إيران في سوريا واليمن والبحرين “استلهموا تجربة الثورة الإيرانية”.

أما وزير خارجية إيران الأسبق ومستشار خامنئي علي أكبر ولايتي، فوصف مقتل صالح بــ”هزيمة المؤامرة”، وهو المصطلح الذي استخدمه عبد الملك الحوثي بعد مقتل الرئيس اليمني السابق.

وتضيف المجلة الأميركية أن هذه المواقف من التيارات المختلفة، تظهر أن الهيكل السياسي للحكومة الإيرانية قد تخلى عن الاهتمام بالعلاقات العامة في المنطقة.

خلال الفترة الماضية، كان الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، يظهران وجهاً معتدلاً خلال مواقف الحكومة تجاه العنف والتطرف الممارس في المنطقة من قبل الميليشيات التابعة لطهران. أما اليوم فيبدو أن هناك مجموعة من العوامل التي ظهرت فجأة، غيرت مواقف الحكومة الإيرانية.

وقررت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إظهار جبهة موحدة في مواقفها، ولم تعد تعتقد أن نفي تقديم الدعم الكامل لميليشياتها أو إدانة العنف وإراقة الدماء بأسلوب دبلوماسي، يخدم أهداف النظام الاستراتيجية.

وقالت “ناشيونال إنترست”: “ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ترحيب إيران بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سيوفر، على المدى الطويل، مصالحها في الشرق الأوسط.. ولكن أصبح واضحاً أن جمهورية إيران الإسلامية غيرت صورتها العامة في المنطقة، حيث كانت بحاجة إلى إظهار وجهين.. أما اليوم وقد انقسمت مواقف المنطقة لصالحها، فإنها لم تعد بحاجة للتظاهر”.

ربما يعجبك أيضا