محادثات القاهرة.. أمل جديد لوقف الحرب في غزة

إسراء عبدالمطلب

وتُجري في القاهرة مفاوضات صعبة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة.


استضافت العاصمة المصرية، القاهرة، جولة جديدة من مفاوضات من أجل وقف الحرب في غزة في ظل تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، بحسب قناة “القاهرة الإخبارية”.

وخلال الاجتماع، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين اليوم الثلاثاء 13 فبراير 2024.

حرب غزة»: كيف يواجه المقترح المصري «صراع التوازنات»؟

ضغوط دولية للتوصل إلى هدنة

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول مصري قوله، إن الوسطاء حققوا ما وصفه بـ”تقدم كبير” في المفاوضات الرامية لوقف حرب غزة، قبيل اجتماع القاهرة، مضيفًا أن الاجتماع يركز على “صياغة مسودة نهائية” لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مع ضمانات أن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم للحرب.

وتُجري في القاهرة مفاوضات صعبة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، تحت رعاية مصرية قطرية أمريكية، بضغوط دبلوماسية كبيرة، وتحت وطأة هجوم كارثي وشيك على مدينة رفح جنوبي غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

إمكانية التوصل إلى اتفاق

في السابق لم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل سترسل وفدًا إلى المحادثات، بعدما رفض رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي اقتراح حماس بهدنة طويلة، ورفضت إسرائيل في السابق شروط حماس للتوصل إلى اتفاق مدته 135 يومًا، يفضي إلى إنهاء الحرب، كما قال المسؤول الذي تحدث لـ”إن بي سي”، إن الجانب الإسرائيلي “لم يكن متفائلًا هذه المرة”.

وأضاف: “سنذهب إلى القاهرة لنرى ما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن لا يمكنني أن أقول لكم إن أي شخص في الجانب الإسرائيلي متفائل”. وناقش الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين الماضي، الاتفاق مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض، في أول اجتماع مع زعيم عربي في واشنطن منذ 7 أكتوبر.

إدانات أمريكية لهجوم رفح

انتقد الزعيمان خطة إسرائيل لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث قال بايدن إن أكثر من مليون نازح “مكشوفون وضعفاء ويحتمون في هذه المنطقة”.

وعقدت آخر محادثات رفيعة المستوى لوقف حرب غزة أواخر يناير في باريس، بحضور بيرنز ومسؤولون من قطر وإسرائيل ومصر، لكن لم يكن هناك ممثلون عن حماس على الطاولة.

وأدى الاجتماع إلى اتفاق إطاري، اقترح وقفًا مؤقتًا للقتال مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، وردت حماس على هذا الإطار الأسبوع الماضي، إبان رحلة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط، ودعت إلى إنهاء الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة.

وعلق المسؤول الإسرائيلي على رد حماس قائلًا: “اعتقدنا أن هناك صيغة، وليس اتفاق ملزم، تم الاتفاق عليها في باريس. ما أعادته حماس كان مجرد مراجعة لبعض المواقف المتشددة ومنفصلة تمامًا عما تم التفاوض عليه في باريس”.

ربما يعجبك أيضا