محللون: إجراءات أمن لم يسبق لها مثيل لحماية كيم في سنغافورة

أسماء حمدي

رؤية

سول – يعد نزع سلاح كوريا الشمالية النووي الموضوع الرئيسي في القمة التي يعقدها، يوم الثلاثاء، زعيمها كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير أن الأولوية القصوى للمسؤولين الكوريين الشماليين المسافرين إلى سنغافورة تنحصر في حماية زعيمهم.

ويقول خبراء ومحللون: إن من المتوقع اتخاذ إجراءات غاية في الشدة لتأمين كيم في أول اجتماع يعقده مع ترامب ويرجحون أن تفوق التدابير ما اتخذ من إجراءات في القمة التي عقدتها الكوريتان في 27 أبريل الماضي، وفق ما ذكرت “رويترز”.

ففي أواخر أبريل احتل 12 حارسا شخصيا من ذوي الطول الفارع عناوين الصحف العالمية بعد أن أحاطوا بالسيارة المرسيدس التي أقلت كيم وظلوا يهرولون بجانبها لدى عبورها الحدود الفاصلة بين البلدين جيئة وذهابا.

وربما كان هذا حينها مجرد استعراض أمام شاشات التلفزيون خلال البث المباشر.

أما الآن ففي حكم المؤكد، حسبما قال كيم دو-هيون أستاذ سياسات الحماية في جامعة كوريا الرياضية الوطنية، أن يحاول مسؤولو كوريا الشمالية التركيز على الحيلولة دون وقوع أي عثرات مفاجئة في أول زيارة يقوم بها كيم لدولة أجنبية غير الصين وكوريا الجنوبية منذ تولى السلطة.

وأضاف الأستاذ الجامعي الذي كان أول أكاديمي يقيم جامعة كبرى متخصصة في الحراسة والحماية في كوريا الجنوبية ”بما أن مكان انعقاد القمة وتوقيتها معلنان فسيكون أمن كيم جونج أون مشددا أكثر منه لأي شخصية هامة أخرى“.

وقال إنه بالإضافة إلى استخدام السيارات الواقية من الرصاص فإن وحدة الأمن الكورية الشمالية ستستخدم على الأرجح مستويات مختلفة من الحماية وتحاول صرف الأنظار عن سيارة كيم كلما تحرك.

وقال تشاي كيو تشير -الرئيس التنفيذي لشركة توب جارد وهي من شركات الأمن والحماية البارزة في كوريا الجنوبية- ”سنشهد على الأرجح مستوى غير مسبوق من الحماية في البر والبحر والجو لأن هذه القمة هي أكبر حدث في العالم الآن“.

وأضاف ”كيم جونج أون مبجل في بلاده كأنه شبه إله في حين أنه خارج الشمال موضع عداء بسبب الطريقة التي يدار بها نظامه، وهذا كاف لإثارة هواجس تتعلق بالسلامة لدى مسؤوليه“.

وتابع من المرجح أن يتناول الزعيم الكوري الشمالي طعاما من صنع طاه من بلاده يرافق الوفد.

وقد شوهد كبير موظفي الرئاسة في بكين الأسبوع الماضي بعد اختتام محادثات مع مسؤولين أمريكيين في سنغافورة تناولت مباحثات أمنية.

وخلال الرحلة إلى سنغافورة صورت قناة تي.بي.إس اليابانية كيم تشانج سون وهو يتفحص وثائق جاء فيها ”من أجل ضمان نجاح القمة (بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية) ستكون الأولويتان الأولى والثانية ضمان سلامة الزعيم كيم جونج أون“.

وبالإضافة إلى حماية الزعيم، قال أهن تشان-إل المنشق الكوري الشمالي والرئيس الحالي للمعهد العالمي لدراسات كوريا الشمالية إن الوفد الكوري الشمالي ربما يجري تعديلا في مفرزته الأمنية بحث تعكس صورة معينة للزعيم كيم.

وقال أهن: ”ربما يأتي كيم جونج أون بحارسات حسناوات“ لتحسين صورته.

ربما يعجبك أيضا