محلل اقتصادي: خفض التضخم في أوروبا مرهون بالطاقة والواردات

خفض التضخم في أوروبا مرهون بهذه العوامل

محمود عبدالله
التضخم في منطقة اليورو

رهن المحلل الاقتصادي البريطاني “كريس جايلز”، خفض التضخم في أوروبا بتراجع أسعار الطاقة، بجانب هبوط أسعار السلع المستوردة ما يسمح للمستهلكين بالحصول على دخل أعلى واستهلاك أكبر، ولن يكون ذلك مؤشرًا على انهيار اقتصادي وشيك، وفق صحيفة البيان اليوم السبت 6 يناير 2024.

وقال المحلل الاقتصادي البريطاني، حال تحقيق المعادلة السابقة الخاصة بالنمو والتضخم، يجب أن يطبق هذا الحذر “إيجاد مسار معتدل” حتى وإن تراجع التضخم دون الصفر مؤقتًا في الأشهر المقبلة، ومقارنة بالتوقعات في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تجنبت الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة الركود وارتفاع معدلات البطالة التي توقعها معظم الاقتصاديين.

الركود الاقتصادي

كان النمو في أمريكا أفضل كثيرًا من نظيره في أوروبا، إلا أن جانب العرض في الاقتصادات على ضفتي الأطلسي فاق التوقعات. ويتقبل مسؤولو المصارف المركزية، بصفة عامة، مسألة خفض الفائدة في 2024، إلا أنهم رغم ذلك مترددين في التحرك سريعًا، وينبع هذا من الخوف من إطلاق العنان للأسواق المالية، وكذا جراء بقاء خطر عدم إجهازها تمامًا بعد على التضخم.

ارتفاع الأجور

وأوضح المحلل الاقتصادي، أنه ثمة مقايضة صعبة فمن الضروري الانتظار بعض الوقت قبل خفض الفائدة، لضمان ألا تكون الاتجاهات التي سادت الأسعار في الأشهر الستة المنقضية مجرد بزوغ لفجر كاذب، ويحتاج نمو الأجور أيضًا إلى التباطؤ، إلا أن المصارف المركزية عليها السماح لمستويات الأجور الحقيقية للحاق بالركب، ولو مؤقتًا، لعكس مكاسب الإنتاجية وتراجع أسعار الواردات، التي استفادت منهما بلدان عدة في 2023.

وينبغي على “المركزي الأوروبي” ومصرف إنجلترا، التحلي بالحكمة في تبني جدول زمني مماثل، لا التمهل، لاسيما أن اقتصاد أوروبا أضعف وأكثر عرضة للانكماش غير الضروري وحتى اللحظة، فالمسؤولون على جانبي الأطلسي ليسوا مستعدين للإفادة بإمكانية اتخاذ مثل هذه القرارات في الوقت المناسب.

ربما يعجبك أيضا