مداهمة مقر دويتشه بنك.. ما علاقة فرنسا؟

علاء بريك
مجموعة دويتشه بنك المصرفية الألمانية

داهمت الشرطة الألمانية مقر دويشته بنك على خلفية شبهة غسيل أموال، ما التفاصيل؟


داهمت الشرطة، يوم الجمعة 29 إبريل 2022، مقر دويتشه بنك في مدينة فرانكفورت الألمانية، في إطار تحقيق تجريه السلطات بشأن عمليات غسيل أموال، بحسب تقرير لفايننشال تايمز.

وتأتي هذه المداهمة بعد إصدار محكمة ألمانية مذكرة تفتيش بحق دويتشه بنك لتقصي مزاعم عدم الالتزام بقانون مكافحة غسيل الأموال في البلاد. و تتصل هذه العملية بمبالغ مالية تعود لرفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، فما القصة؟

ما علاقة فرنسا؟

دويتشه بنك، أعلن وقوع المداهمة، وأنَّه من أبلغ السلطات الألمانية عن وجود هذه الشبهة بعد إصداره تقريرًا بالواقعة، مضيفًا: “نحن نتعاون مع السلطات كليًا”. بحسب تقرير فايننشال تايمز، تتصل هذه العملية بمبالغ مالية تعود لرفعت الأسد، والذي حكمت محكمة فرنسية في وقتٍ سابق عليه بالسجن 4 سنوات بتهمة غسيل أموال في فرنسا.

على خلفية الحكُم، تبيَّن للبنك خلال مراجعته بعض البيانات، أنَّه قدَّم خدمات وساطة مالية للأسد قبل 5 سنوات بطريقة غير مباشرة، وعلى الأثر أفصح البنك عن هذه المعاملة للسلطات الألمانية.

ليست المرة الأولى

بحسب شركة كومبلاي أدفانتج البريطانية، المتخصصة بمكافحة غسيل الأموال، تضع السلطات الألمانية مكافحة غسيل الأموال على رأس أولوياتها، فما يجري غسيله من أموال عبر البنوك الألمانية يتجاوز 100 مليار دولار. وفي 2019 بلغ عدد حالات غسيل الأموال المشتبه بها 115 ألف حالة.

وفيما يتصل بدويتشه بنك، فقد عيَّنت هيئة الرقابة المالية الاتحادية، في 2018، شركة “كي بي أم جي”، إحدى شركات الأربعة الكبار في عالم مراجعة الحسابات، لمراقبة تقدم البنك والإشراف عليه في تطبيق آليات الرقابة على غسيل الأموال.

في 2017، غُرِّمَ البنك بمبلغ 700 مليون دولار على خلفية تهمة غسيل أموال روسية. وفي 2020، دفع البنك غرامة تبلغ نحو 15 مليون دولار لتأخره في الإبلاغ عن تعاملات مشبوهة مع الفرع الإستوني لدانسكه بنك.

ربما يعجبك أيضا