مدبولي: مؤشرات أداء الاقتصاد المصري فاقت توقعات مؤسسات التمويل الدولية

عاطف عبداللطيف
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي

رؤية

القاهرة – أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن بلاده واجهت العديد من التحديات في ظل أزمة كورونا، واستطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات، من خلال اتباع منهجية استباقية في التعامل باحترافية مع الجائحة والحد من تداعياتها: صحيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، على نحو حظي بإشادة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها: صندوق النقد الدولي، بكفاءة إنفاق الحزمة المالية المساندة للاقتصاد المصري، التي كان قد وجَّه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتبلغ مئة مليار جنيه بما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري فاقت توقعات مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية.

وقال رئيس الوزراء المصري، في كلمته خلال مؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادي التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة عازمة على الاستمرار في تحفيز الاقتصاد وضخ استثمارات كبيرة بمختف القطاعات، والحفاظ على السياسات المالية والنقدية المتوازنة، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية، موضحًا أن الاقصاد المصري نجح في تسجيل ثانى أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم بنسبة 3.6%، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي، وخفض معدلات الدين للناتج المحلي من 108% في العام المالي 2016/ 2017، إلى 88% بنهاية يونيه 2020، وتحقيق فائض أولي 1.8% في العام المالي الماضي، بينما تضاعفت في الدول الناشئة الأخرى وغيرها معدلات الدين والعجز وجاء نموها بالسالب.

أضاف مدبولي أن مصر، وفقًا لمؤسسة «جي. بي. مورجان»، تُعد الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط وأفريقيا التي اختتمت بنجاح الدورة السنوية لمراجعة التصنيف الائتماني واحتفظت بثقة جميع مؤسسات التقييم العالمية الثلاثة: «ستاندرد آند بورز» و«موديز» و«فيتش» خلال فترة من أصعب الفترات التي شهدها الاقتصاد العالمي، حيث تم تثبيت التقييم السيادي والتصنيف الائتماني لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة، موضحًا أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» في تقريرها الأخير أبقت للمرة الثانية خلال 6 أشهر في عام 2020 على التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية عند مستوى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد المصري.

وفي سياق متصل، أكد مصطفى مدبولي أن الإشادات الدولية، باستمرار تحسن أداء الاقتصاد المصري، تفتح آفاقًا رحبة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمصر، بما في ذلك «محافظ الأوراق المالية» التي حظيت بإقبال متزايد من المستثمرين الأجانب، وسجلت شهادة ثقة عالمية جديدة، حيث أصبحت مصر الأكثر جذبًا لتدفقات «محافظ الأوراق المالية» بالأسواق الناشئة خلال عام 2020، واحتلت، بحسب تقرير «دويتشه»، خامس أكبر تمركز للأجانب، وثالث أكبر تراجع في أسعار الفائدة، لافتًا إلى أن المؤشرات الجديدة التي تضمنها تقرير بنك «دويتشه» تعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في تهيئة بيئة أداء الأعمال، ورفع كفاءة المالية العامة للدولة، وخفض معدلات الدين والعجز والتضخم، وتحسين أداء الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.

كما تطرق إلى استمرار تعافي أداء الاقتصاد المصري واستعادة الإنتاج ممثلًا في القطاع الخاص غير النفطي ليتجاوز التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات، الذي يقيس أداء أكبر 400 شركة قطاع خاص خلال شهر نوفمبر الماضي، تحسن ثقة القطاع الخاص في الأداء الاقتصادي؛ ليسجل المؤشر العام 50.9 نقطة؛ ليظل أعلى من المستوى المحايد – المحدد بـ 50 نقطة وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش في هذا المؤشر – للشهر الثالث على التوالي، مما يشير إلى تعافي الأداء الاقتصادي للقطاع الخاص بمصر، لافتًا إلى استمرار تعافى النشاط التجاري، وزيادة أحجام الصادرات الجديدة للشهر الخامس على التوالي، حيث لاحظت الشركات المصرية تحسنًا إضافيًا في الطلب الأجنبي، بعد التباطؤ الذي سببه فيروس كورونا، وظل مؤشر الإنتاج المعدل موسميًا أعلى بكثير من المتوسط.

ربما يعجبك أيضا