مذكرة ادعاء تكشف تفاصيل اتهام قطر بتمويل قتل أمريكيين

رؤية

نيويورك  – تشهد نيويورك دعوى قضائية ضد قطر تتهمها بتمويل قتل أمريكيين. وجاء في الدعوى أن “دوائر قطرية رسمية ومؤسسات مالية وفرت مبالغ طائلة لإرهابيين”.
إلى ذلك، اتهمت الدعوى الأمريكية، قطر بتمويل إرهابيين نفذوا عمليات موجعة ضد أمريكيين”. كما ذكرت أن الدوحة “استخدمت قنوات مالية أمريكية لتمويل إرهابيين” حسب ما نقلت ” العربية”.
وتواجه قطر أمام القضاء الأمريكي اتهامات بدعم الإرهاب؛ قدمها، محام أمريكي على خلفية مقتل أميركيين بهجمات انتحارية نفذتها فصائل إرهابية تحظى بدعم مالي سخي من الدوحة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها بداية فعلية في الولايات المتحدة لتحريك ملفات الدعم القطري لجماعات مصنفة إرهابية في دول كثيرة بالشرق الأوسط.
وتم رفع دعوى قضائية في مدينة نيويورك ضد عدد من المؤسسات القطرية من قبل أسر ضحايا الإرهاب الأمريكيين.
ووفقا للدعوى، فقد اكتشفت أُسر ضحايا هجمات شنتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن بنوكا قطرية، بينها مصرف الريان وبنك قطر الوطني، وبالتآمر مع مؤسسة قطر الخيرية، قامت بغسل الأموال سرا من خلال النظام المالي الأمريكي لفائدة تلك الجماعات المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.
ورفع الدعوى المحامي الأمريكي ستيفن بيرل، الذي رفع العديد من الدعاوى القضائية المتعلقة بالإرهاب نيابة عن عائلات الضحايا. ومن بين موكليه عائلة تايلور فورس، وهو جندي أمريكي قتلته حماس عام 2016.
وبحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأمريكية التي نقلت تفاصيل الدعوى القضائية، فإن مؤسسة قطر الخيرية تثار حولها اتهامات بكونها مصدرا رئيسيا لتمويل الجماعات الإسلامية المتشددة في مناطق كثيرة تحت ستار العمل الخيري.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة قطر الخيرية وزعت، بين مارس وسبتمبر 2015، ما لا يقل عن 28 مليون دولار على التنظيمات التابعة لها في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، وفقا للدعوى. كما تشير الوثائق الداخلية من مؤسسة قطر الخيرية التي تمت ملاحظتها في الدعوى إلى أنها تقوم بتحويل أموال إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين منذ عام 2013.
وبحسب الدعوى القضائية، فقد عملت قطر الخيرية مع مصرف الريان وبنك قطر الوطني، اللذيْن يسيطر عليهما أفراد من العائلة الحاكمة، لإرسال ملايين الدولارات إلى حركة حماس.
وتأتي هذه الدعوى وسط تحقيقات الكونجرس الجارية في دعم قطر للفصائل الإرهابية وغيرها من الميليشيات المعادية للولايات المتحدة، ما يزيد من الضغوط على الدوحة التي فشلت في نفي صلاتها بتلك الفصائل بالرغم من أسلوب المناورة والهروب إلى الأمام عوض مواجهة مختلف الاتهامات التي توجه إليها.
ومن المرجح أن يؤدي الكشف عن تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية في أكثر من دولة في المنطقة والعالم، إلى إثارة المزيد من التحقيقات داخل الكونغرس الأميركي بشأن دعمها للفصائل الإرهابية.

وتزامنت هذه الدعوى مع مرور ثلاث سنوات على أزمة قطر مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وهي الدول التي طالبت الدوحة بقطع صلاتها مع الجماعات المصنفة إرهابية في الدول الأربع أو في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن السلطات القطرية رفضت التجاوب مع مطالب جيرانها ما قاد إلى قطع العلاقات مع قطر بمختلف أوجهها إلى أن تنفذ ما طلب منها من قطع الصلة بالإرهاب، والكف عن التحريض الإعلامي ضد أمن الدول الأربع.

ربما يعجبك أيضا