مرصد مراكز الأبحاث| بريكس تتوسع.. وقلق إيراني من «أفول حزب الله»

شروق صبري
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث لهذا الأسبوع أبرز القضايا على الساحة الإقليمية والدولية، بما في ذلك توسع مجموعة بريكس وانعكاساته على النظام الدولي، والقلق الإيراني المتزايد جرّاء الضربات التي تعرض لها حزب الله مؤخرًا.

ويناقش المرصد تداعيات الصراع المستمر في غزة وإمكانية الحل الدبلوماسي، بالإضافة إلى أسباب تراجع الاستثمارات الصينية في إفريقيا، والتوترات المتصاعدة حول مضيق تايوان وتأثيرها على التجارة العالمية.

بريكس تتوسع.. فرص وتحديات

بريكس تتوسع.. فرص وتحديات

بريكس تتوسع.. فرص وتحديات

استعرض تقرير لمركز كارنيجي للسلام الدولي أبعاد توسع مجموعة بريكس (BRICS) وفي اجتماعها المرتقب في كازان بروسيا، ستضم المجموعة خمس دول جديدة: مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.

ويشير هذا التوسع إلى تحول كبير نحو تمثيل أكثر شمولًا كما يعكس شعورًا متزايدًا لدى العديد من الدول بعدم الرضا عن النظام الدولي الحالي، المدعوم من الغرب، ما قد يعني تشكيل تكتلات منافسة تؤدي إلى تهميش المؤسسات المدعومة غربيًّا.

ومن شأن التنوع الكبير بين دول المجموعة، أن يعزز تفاعلاتها في مجالات مثل التجارة والطاقة والتعاون التكنولوجي، لكن ذلك قد يمثل -في ذات التوقيت- تحديات، خاصةً بسبب تباين الآراء والتصورات والمواقف، كما أن التنافس بين الصين والهند يضيف صعوبات جديدة، لذلك يتعين على المجموعة تقريب وجهات النظر، والوصول إلى مقاربات مشتركة.

قلق إيراني متزايد من «أفول حزب الله»

قلق إيراني من أفول حزب الله

قلق إيراني من أفول حزب الله

في تحليل له، لفت معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن هجوم القوات الإسرائيلية على لبنان، ومواصلة الهجمات على مواقع الأسلحة، وارتفاع عدد الخسائر بين عناصر حزب الله، يشكل تهديدًا حقيقيًّا لمكانة الحزب في المشهد اللبناني للمرة الأولى في تاريخ الحزب.

وفي ظل هذه التطورات، قررت إيران الهجوم على إسرائيل في الأول من أكتوبر، موجهة حوالي 200 صاروخ باليستي، هذا الهجوم عكس شعور طهران أنها بحاجة إلى استعادة ردع إسرائيل، ودعم محورها الإقليمي.

لكن طهران لم تكتفِ بهذا القدر، بل كثفت جهودها الدبلوماسية، فقد زار العديد من المسؤولين الإيرانيين لبنان، بما في ذلك وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ورئيس البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) محمد باقر قاليباف.
هذه الزيارات المتكررة تعكس إدراك طهران بخطورة الوضع، وأن مكانة حزب الله العسكرية والسياسية باتت مهددة.

حرب غزة.. لا بديل عن الحل الدبلوماسي

حرب غزة.. لا بديل عن الحل الدبلوماسي

حرب غزة.. لا بديل عن الحل الدبلوماسي

يرى معهد الولايات المتحدة للسلام، في تقرير له، أن العام الماضي شهد تحولًا كارثيًّا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما أدى لمقتل 1200 شخص، وفي المقابل شنّت إسرائيل حربًا على غزة أدت إلى مقتل نحو 42,000 فلسطيني ودمرت القطاع.

كما كان لاستمرار الصراع أثر أيضًا على الوضع الإقليمي، حيث أعادت بعض الدول تقييم مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وتصاعد الغضب ضد السياسات الأمريكية والإسرائيلية، كما تجدد النقاش عن إمكانية تحقيق حل الدولتين.

رغم الصعوبات، لا تزال هناك دعوات للبحث عن مخرج دبلوماسي من الأزمة، كما جرى تشكيل تحالفات تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وحشد الدعم الدولي لقيام دولة فلسطينية.

ختامًا، يشدد التقرير على أنه مهما بدت الصورة قاتمة، لكن الحلول الدبلوماسية لا زالت ممكنة، لكن ذلك يتطلب دعم الجهود الإقليمية الرامية إلى الوصول إلى حلول مستدامة وضغط القوى الدولية على أطراف الصراع.

تراجع الاستثمارات الصينية في إفريقيا.. نهج جديد؟

تراجع الاستثمارات الصينية في إفريقيا

تراجع الاستثمارات الصينية في إفريقيا

خلال العقدين الماضيين كان يُنظر إلى الصين على أنها شريك استثماري كبير ومساعد في التنمية في إفريقيا، وقد عززت الصين من نفوذها في القارة عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتقديم قروض ميسرة، ما أتاح إنشاء مشاريع ضخمة من الطرق والكهرباء.

لكن وحسب تقرير معهد السياسة الأمنية والتنموية فقد شهدت الاستثمارات الصينية المباشرة تراجعًا كبيرًا بنسبة تصل إلى 66.7% منذ ذروتها في عام 2018، حيث انخفضت من 5.4 مليار دولار إلى 1.8 مليار دولار في عام 2022، ولا يعكس ذلك فقط الظروف الاقتصادية الداخلية للصين، بل يشير أيضًا إلى تغييرات جذرية في الاستراتيجية الاقتصادية الصينية.

ويعود سبب هذا التراجع إلى عدة عوامل، أولها التباطؤ الاقتصادي الذي تعاني منه الصين، والذي أثر على قدرتها على تمويل المشاريع الخارجية، كما أدى تزايد المنافسة من القوى الغربية في إفريقيا إلى تعقيد البيئة الاستثمارية، ما دفع بكين إلى تقليص حجم استثماراتها والتركيز على المشاريع الاستراتيجية ذات العائد الواضح.

وفي ضوء هذا التراجع، يتعين على الدول الإفريقية إعادة تقييم استراتيجياتها التنموية، فبينما تواجه تحديات بسبب نقص التمويل الصيني، يمكن أن توفر هذه المعطيات فرصًا جديدة للتعاون مع قوى عالمية أخرى، كما قد تتجه الدول الإفريقية نحو تعزيز الاعتماد على مصادر التمويل المحلية والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

الجيش الروسي يعاني نقصًا في أعداد الجنود

الجيش الروسي يعاني نقصًا في أعداد الجنود

الجيش الروسي يعاني نقصًا في أعداد الجنود

لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على مساحة تقدر بحوالي ألف كيلومتر مربع داخل منطقة كورسك الروسية، هذا التوغل الأوكراني غير المسبوق يوضح أن الجيش الروسي، الذي كان يُنظر إليه كقوة لا تُقهر، يواجه مشكلات خطيرة، ولا يستطيع الدفاع عن روسيا، على حد طرح تقرير لـ”أتلانتك كونسل” (المجلس الأطلسي).

ورغم ذلك، فإن آمال كييف بتحويل القوات الروسية لجبهة كورسك بعيدًا عن خط المواجهة شرق أوكرانيا لم تتحقق حتى الآن، بل على العكس، واصلت القوات الروسية تقدمها في جبهة دونيتسك.وحينما هاجمت القوات الأوكرانية كورسك، كان القوات الحدودية الروسية مكونة من جنود شبان غير مدربين جيدًا، وقد استسلموا بأعداد كبيرة، ما أثار قلقًا واسعًا داخل المجتمع الروسي، وعكس مشكلة معقدة تواجه الجيش الروسي.

ومما سلف يتضح أن القوات الروسية، تعاني من نقص حاد في أعداد الجنود، ما دفعها إلى استخدام بحارة من حاملة الطائرات الوحيدة لديها، الأميرال كوزنتسوف، كجنود مشاة في أوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك، تُمرر روسيا تشريعات جديدة تسمح للمُدانين بالتوقيع على عقود عسكرية لتجنب المحاكمة، كما يتم إطلاق سراح آلاف السجناء للقتال في أوكرانيا.

مضيق تايوان.. شريان اقتصادي تهدده التوترات

مضيق تايوان.. شريان اقتصادي تهدده التوترات

مضيق تايوان.. شريان اقتصادي تهدده التوترات

وفق تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) فإن الزعيم الصيني شي جين بينج أكد أن استخدام القوة يبقى خيارًا لحل وضع تايوان السياسي الغامض، ما يثير مخاوف من غزو محتمل للجزيرة.

ومع ذلك، فإن لدى بكين خيارات أخرى، مثل فرض حصار مطبق على الجزيرة، وهو ما يبدو أكثر احتمالًا على المدى القريب ، ورغم أن هذه الإجراء قد يكون أقل عنفًا، إلا أنه يهدد التجارة التي تمر عبر مضيق تايوان، والذي يُعَدّ شريانًا حيويًّا للاقتصاد العالمي، وأي اضطراب في حركة التجارة عبر المضيق ستؤدي إلى تأثيرات سلبية بعيدة المدى على الاقتصادات الإقليمية والدولية.وحال اندلاع أي توترات من المتوقع أن تتجنب العديد من شركات الشحن المنطقة لتفادي المخاطر، ما يعني فرض ذلك تكاليف إضافية، لكن المشكلات لا تقف عند هذا الحد.

تُعتبر تايوان منتجًا رئيسًا لأكثر من 90% من أشباه الموصلات المستخدمة في الهواتف الذكية والمعدات العسكرية المتقدمة، وأي انقطاع في الإمدادات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، ويعبر من خلال مضيق تايوان حوالي 586 مليار دولار من التجارة سنويًّا، وبالتالي ستكون التكلفة التي سيتكبدها الاقتصاد العالمي مرتفعة للغاية.

ربما يعجبك أيضا