مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث دبلوماسية الرهائن الإيرانية، وموقف الإسرائيليين من سياسة نتنياهو، ونموذج البرازيل لتجنب الحرب الباردة الجديدة، ومصير روسيا في إفريقيا بعد مقتل قائد فاجنر.


أتمّت إيران، يوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض دبلوماسية الرهائن الإيرانية، وموقف الإسرائيليين من سياسة نتنياهو الخارجية، ونموذج البرازيل لتجنب الحرب الباردة الجديدة، ومصير روسيا في إفريقيا بعد مقتل قائد فاجنر.

دبلوماسية الرهائن

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

في تحليل نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أشارت الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية بجامعة نورث ويسترن الأمريكية، دانيال جيلبرت، إلى أن اتفاق تبادل السجناء يعدّ أحدث مثال على دبلوماسية الرهائن، وهي عندما تستخدم الدول أنظمة عدالتها الجنائية لاحتجاز الأجانب رهينة.

وتُعد إيران رائدة في هذه الدبلوماسية، التي استخدمتها للمرة الأولى عام 1979، عندما حاصرت مجموعة من الطلاب السفارة الأمريكية في طهران، محتجزةً 52 دبلوماسيًّا أمريكيًّا ومواطنين آخرين لمدة 444 يومًا.

ومنذ ذلك الحين، استخدمت الأنظمة الإيرانية المتعاقبة احتجاز الرهائن لإجبار واشنطن وحلفائها على تقديم الأموال وتبادل السجناء. وفي حين توجد عدة مخاوف بشأن سياسة استعادة الرهائن، التي تنطوي على تقديم تنازلات، أشارت جيلبرت إلى 3 أمور مهمة ينبغي فهمها.

أولًا، التنازلات تنجح. وثانيًا، التنازلات تمنح الخصوم أشياء يريدونها، وفي هذه الحالة مواطنيهم وأموالهم. وثالثًا، نحن لا نعرف ما إذا كانت التنازلات تشجع الحكومات على احتجاز الرهائن في المستقبل، لكن رفض التنازلات لا يمنع احتجاز الرهائن.

اقرأ أيضًا| رئيسي في نيويورك بعد إتمام الاتفاق المؤقت.. ماذا عن «النووي»؟

سياسة نتنياهو الخارجية

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

نشر معهد الشرق الأوسط تحليلًا للباحث في الشؤون الإسرائيلية، نمرود جورين، لفت فيه إلى تراجع تأييد الإسرائيليين للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مستندًا إلى مؤشر السياسة الخارجية الإسرائيلية 2023، الصادر عن المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية (ميتفيم).

وكشف الاستطلاع عن تراجع تصنيف الإسرائيليين لموقف بلادهم في العالم، وأداء حكومتهم في مجال السياسة الخارجية، ومكانة وزارة الخارجية، وتقييم جودة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية. وأشار الاستطلاع إلى أن القلق بشأن تدهور العلاقات مع الشركاء الغربيين يؤثر بدرجة كبيرة في التوجهات بشأن الإصلاح القضائي، الذي يضطلع به نتنياهو.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أظهرت النتائج أن الرأي العام الإسرائيلي يرى رابطًا بين التراجع الديمقراطي داخل إسرائيل والمضي قدمًا في الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية. لكن على الجانب الآخر، لا يمنح الإسرائيليون أهمية كبيرة لتشجيع السلام الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة بالمقارنة بقضايا السياسة الخارجية الأخرى.

اقرأ أيضًا| لماذا يفرض نتنياهو قيودًا على تحركات وزير دفاعه في أمريكا؟

سياسات بريطانيا تجاه تغير المناخ

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك

أعلنت الحكومة البريطانية في 20 سبتمبر الحالي تعديل أهدافها المناخية، وشمل ذلك تأجيل حظر بيع السيارات الجديدة، التي تعمل بالوقود الأحفوري، 5 سنوات، وإلغاء سياسات إجبار ملاك العقارات على رفع كفاءة استخدام الطاقة، وعدم حظر التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال.

ورأى الزميل بمؤسسة تشاتام هاوس، أنتوني فروجات، أن هذا التراجع عن الالتزامات الطموحة يُضعف موقف بريطانيا في مجال المناخ، الذي كان من الممكن أن تحظى فيه بمكانة ريادية، ويؤثر سلبًا في قطاعات رئيسة، مثل صناعة السيارات.

وفي حين أن تعديل هذه السياسات والإجراءات قد يروق لقطاع من الناخبين، فإن جهود بريطانيا للاستفادة من موقعها الريادي في مجال المناخ لأجل أغراض السياسة الخارجية الأخرى لن تؤخذ على محمل الجد.

وحسب الباحث، ستصبح وعود بريطانيا موضع شك، وسيكون من الأسهل للدول توجيه الاتهامات بشأن النفاق الغربي، وستجد الدول التي تتطلع إلى التراجع عن التزاماتها المناخية مثالًا لتقتدي به.

اقرأ أيضًا| الموجة الأسوأ منذ 500 عام.. لماذا يضرب الجفاف أوروبا؟

البرازيل.. نموذج لتجنب الحرب الباردة الجديدة

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

قال الأستاذ المساعد في التاريخ بكلية هامبدن سيدني الأمريكية، أندريه باجلياريني، ومدير برنامج الجنوب العالمي بمعهد كوينسي الأمريكي، سارانج شيدور، إن البرازيل، برئاسة لولا دا سيلفا، تقدم نموذجًا للدول التي تريد تجنب الحرب الباردة الجديدة.

ولفت الباحثان، في تحليل نشره موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، إلى أن جهود لولا تشدد على محاولاته لإظهار أن تبني البرازيل لعالم متعدد الأقطاب لا يعني أنها تريد إدارة ظهرها للولايات المتحدة، مضيفين أن عضوية البرازيل في تحالف بريكس لا تتعارض مع علاقات العمل الجيدة مع واشنطن.

وأظهر الرئيس البرازيلي ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عبر تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك مع الولايات المتحدة واتخاذ خطوات ملموسة لإظهار المرونة والانفتاح على الحوار.

وفي خطابه، شدد على ضرورة مكافحة تغير المناخ، والحاجة إلى إيجاد حلول بالوساطة للصراعات المسلحة، وأهمية القضاء على انعدام المساواة بأنحاء العالم. وعقد لولا والرئيس الأمريكي، جو بايدن، اجتماعًا ثنائيًا لبحث مجموعة من القضايا، كان أهمها الإعلان عن جهد مشترك جديد متعلق بحقوق العمال.

اقرأ أيضًا| اقتصادات نامية وحروب باردة.. هل يؤدي النظام متعدد الأقطاب إلى عالم أفضل؟

لماذا يخرج المسؤولون الروس عن صمتهم؟

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

التزم معظم المسؤولين الروس الصمت تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، لكن مع تسرب آثار الحرب إلى المزيد من قطاعات المجتمع الروسي، بدأ هؤلاء المسؤولون تأييد الحرب علنًا وإظهار دعمها في أفعالهم. وحسب الزميل الزائر بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ميخائيل كومين، يفعل المسؤولون ذلك عندما يواجهون واحدًا من 3 مواقف.

أولًا، عندما تصبح مجالات عملهم مشحونة أيديولوجيًا بسبب تداعيات الحرب. وثانيًا، بدافع الرغبة في توسيع دائرة النفوذ والموارد. وثالثًا، بسبب حاجة حكام الأقاليم الروسية إلى كسب ود الكرملين في منافساتهم.

ورأى كومين أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يرد بتصعيد العقوبات الشخصية ضد هؤلاء المسؤولين، لافتًا إلى أن خطر العواقب المؤكد سيجعلهم يختارون الصمت، ما يعرقل قدرة الكرملين على إظهار الدعم الموحد للحرب. وهذا قد يرفع أيضًا خطر انفصال النخبة عن نظام فلاديمير بوتين، ما قد يمهد الطريق لإرساء الديمقراطية.

اقرأ أيضًا| وسط إخفاقات الحرب.. الإحباط يخيم على النخبة الروسية

مصير روسيا في إفريقيا

مرصد مراكز الأبحاث| دبلوماسية الرهائن.. وسياسة نتنياهو الخارجية.. ونموذج البرازيل

قائد فاجنر الراحل، يفجيني بريجوجين

على مدار العقد الماضي، وسعت روسيا نفوذها في إفريقيا، إلى حد كبير بفضل قائد فاجنر الراحل، يفجيني بريجوجين. وفي هذا السياق، قدم الباحثان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ماثيو دروين وتينا دولبايا، تحليلًا للاتجاهات المحتملة لفاجنر وعملياتها في إفريقيا ما بعد بريجوجين.

ولفت الباحثان إلى أن مسألة خلافة بريجوجين ستؤثر في استمرار العمليات بإفريقيا، لكن التغييرات في قيادة فاجنر لا تعني بالضرورة أن روسيا ستتخلى عن نموذج الشركة العسكرية الخاصة نهائيًا، لأنه يمدها بمنافع سياسية واقتصادية هائلة. وكذلك لن تتغير مكانة موسكو كضامن للأمن في القارة، لأن الكثيرين يعتبرون فاجنر ممثلًا للدولة الروسية.

واقترح الباحثان توصيات لصناع السياسة الغربيين للاستفادة من معضلة فاجنر ومواجهة نفوذ الكرملين في القارة. أولًا، استحداث حزمة تعاون أمني مصممة حسب احتياجات الشركاء الأفارقة مع مراعاة القيم العابرة للأطلسي. وثانيًا، كشف الفظائع التي ترتكبها فاجنر في إفريقيا.

وثالثًا، الاحتفاظ بالقدرة على التحرك ضد التهديدات الجديدة في القارة. وأخيرًا، التعاون مع الشركاء الأفارقة لتطوير البنية التحتية للطاقة والموارد الطبيعية بطريقة تحقق المنفعة للطرفين.

اقرأ أيضًا| بعد مقتل بريجوجين.. مقاتلو فاجنر يواجهون مصيرًا غامضًا

ربما يعجبك أيضا