مرصد مراكز الأبحاث| وقف التصعيد الإسرائيلي.. وعلاقات العراق وتركيا.. وتعاون الجزائر وأوروبا

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث الدور الذي قد تلعبه واشنطن لتحسين العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتعاون بين الجزائر وأوروبا، وجهود نيودلهي لتعزيز أمن المحيط الهندي.


شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كان آخرها اقتحام الجيش الإسرائيلي الدامي مخيم جنين.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض الدور الذي قد تلعبه واشنطن في تحسين العلاقات الفلسطينية والإسرائيلية، واستعادة مسار السلام، إلى جانب أهمية التعاون بين الجزائر وأوروبا، وجهود نيودلهي لتعزيز أمن المحيط الهندي.

دور واشنطن بعد عملية جنين

مرصد مراكز الأبحاث

في تحليل نشره معهد الشرق الأوسط، اقترح محلل الشؤون الإسرائيلية، نمرود جورين، خطوات قال إنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها للنهوض بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مشددًا على ضرورة إحياء القمم الأمنية الإقليمية، المنعقدة في الأردن ومصر، كقناة للدبلوماسية الوقائية «المصغرة»، والحوار بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووفق جورين، ينبغي على واشنطن تشجيع المشاركة غير المتعلقة بالأمن بين مسؤولي الحكومتين، لدفع المصالح المشتركة. ويتعين أن تجدد الولايات المتحدة التزامها بحل الدولتين، وتحدد أُفقًا سياسيًا، وكذلك توقعاتها وخطوطها الحمراء. ويجب عليها أيضًا منع تدهور الديمقراطية الإسرائيلية، لأنه يؤثر سلبًا في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

ورأى الكاتب أنه يجب على واشنطن تشجيع الجهود الأوروبية الحالية لتحديث حوافز السلام بهدف إعداد حزمة دولية منسقة. ويتعين عليها، إلى جانب حلفائها في أوروبا والأمم المتحدة، قيادة وضع التصور لآلية دولية جديدة لدفع إقامة السلام بين الجانبين، وتعزيز دعمها لمبادرات المجتمع المدني.

ولتحسين الأوضاع في الجانب الفلسطيني، يجب أن تضغط الولايات المتحدة لتطوير حقل غاز «غزة مارين». ويتعين أيضًا أن تعمل لدفع التوحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كشرط مسبق لتحقيق تقدم حقيقي باتجاه حل الدولتين، حسب ما جاء في تحليل جورين.

اقرأ أيضًا| توماس فريدمان: بايدن «قلق» بشأن مستقبل إسرائيل

دور المياه في تشكيل العلاقات العراقية التركية

مرصد مراكز الأبحاث

نشر معهد أبحاث السياسة الخارجية تحليلًا للباحث في شؤون الشرق الأوسط، محمد صالح، أشار فيه إلى أن المياه وتغيّر المناخ سيكونا في محور العلاقات العراقية التركية في السنوات المقبلة، لافتًا إلى وجود تفاوت في الأولويات بين الجانبين، لأن الأمن يشكل العنصر الأهم لتركيا، في حين تشكل المياه أولوية للعراق.

وبعد السيطرة على تدفق نهري دجلة والفرات عبر بناء السدود، تستخدم تركيا المياه كأداة للضغط على الدول المشاطئة، تحديدًا سوريا والعراق. ورأى الباحث أن تركيا قد تسلح المياه ضد العراق، في حين لا يملك الأخير أوراق ضغط فاعلة ضد أنقرة.

واقترح صالح أن يتبنى العراق نهجًا شموليًا للتأثير في عملية صنع القرار التركية بشأن المياه، على أن يدمج هذا النهج قضية المياه مع القضايا الرئيسة التي تهم أنقرة، وعلى رأسها الأمن، والتجارة، والطاقة.

اقرأ أيضًا| رقمان يثيران القلق في جنوب العراق.. والفاو تحذر

تعزيز التعاون بين الجزائر وأوروبا

مرصد مراكز الأبحاث

رأى الزميل الزائر بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، زين العابدين غبولي، أن الحرب الروسية الأوكرانية عززت مكانة الجزائر كمزود طاقة رئيس لأوروبا، في حين عقّدت علاقتها الأمنية مع موسكو ودفعتها إلى البحث عن شركاء جدد.

ولفت غبولي إلى أن أوروبا تشارك الجزائر مخاوفها بشأن الاضطراب في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، حيث يتنامى الوجود الروسي، وتلوح المشكلات الأمنية والاقتصادية. وهذه المصالح المتداخلة بين الجانبين تشكل الأساس لشراكة واسعة تمتد أبعد من التعاون في مجال الطاقة، لتشمل الشراكات الاقتصادية الأوسع وتنسيق السياسة الخارجية.

وأشار الباحث إلى أن هذه الشراكة ستحسن الازدهار الإقليمي، وتُضعف نفوذ روسيا الخارجي، وتجعل أوروبا والجزائر أكثر فاعلية في إرساء الاستقرار في منطقة الجوار الجنوبية لأوروبا.

اقرأ أيضًا| كيف تقود المصالح الاقتصادية التقارب غير المسبوق بين إيطاليا والجزائر؟

استراتيجية سيول تجاه الناتو

مرصد مراكز الأبحاث

بعد مشاركة رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، في قمة فيلنيوس، وزيارته بولندا وأوكرانيا، وتعهده بتوسيع الدعم لكييف، طرحت الباحثة في الشؤون الكورية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إيلين كيم، 3 تفسيرات محتملة لمشاركة سيول النشطة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

التفسير الأول هو أن يون يرد على عجز مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، الذي قالت إنه لم يستطع الرد على اختبارات كوريا الشمالية للصواريخ بقرارات جديدة بسبب معارضة الصين وروسيا، ما يجعل إيجاد مؤسسات عالمية وشركاء جدد ضروريًا لكوريا الجنوبية كي تواجه تهديدات جارتها الشمالية.

والتفسير الثاني هو إضفاء طابع مؤسسي على تعاون كوريا الجنوبية مع الناتو، كما ظهر في تبني برنامج الشراكة المصمم بنحو فردي، الذي يضع إطار التعاون الأمني في 11 مجالًا. أما التفسير الثالث فيتعلق بأهمية السوق الأوروبية لصناعة الدفاع الكورية الجنوبية المزدهرة.

لكن، وفق كيم، هذا النهج الجديد تجاه الناتو قد يثير رد فعل عنيف من روسيا والصين، وكوريا الشمالية ويعزز تحالفهم المتنامي.

اقرأ أيضًا| رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بمزيد من الإمدادات العسكرية لأوكرانيا

جهود نيودلهي لتعزيز أمن المحيط الهندي

مرصد مراكز الأبحاث

تُعد منطقة المحيط الهندي مسرحًا استراتيجيًا واقتصاديًا رئيسًا في الهندوباسيفيك، وكثيرًا ما تغفلها الولايات المتحدة، لكنها تظل أولوية قصوى للهند في جهودها لتعزيز الأمن الإقليمي. وفي تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية، توضح الباحثتان، مانجاري ميلر وكلير هاريس، بعض الخطوات التي تتخذها نيودلهي لتعزيز أمن المنطقة.

وتبذل الهند جهودًا لتطوير قوتها البحرية، عن طريق زيادة ميزانية الدفاع البحري. وتحاول البحرية الهندية دمج معدات وتكنولوجيا جديدة، وتولي نيودلهي أهمية للوعي بالمجال البحري. وكذلك تلعب الجهود الدبلوماسية والتعاونية دورًا مهمًا في نهج الهند تجاه أمن المحيط الهندي.

وتُظهر التدريبات الأخيرة القدرات البحرية المعززة للهند، إلا أنه لا تزال لديها مساحة للتحسن، حسب الباحثتين. فالبحرية الهندية لم تشتر غواصات تقليدية جديدة منذ 18 عامًا، وأكثر من نصف أسطولها الحالي تجاوز عمره الـ30 عامًا.

وبينما ستواصل الهند بناء قدراتها لتعزيز همينتها في منطقة المحيط الهندي، من المرجح أن يشهد المستقبل تعاونًا ودعمًا متزايدًا من الولايات المتحدة لتحقيق ذلك.

اقرأ أيضًا| أول حاملة طائرات هندية محلية الصنع.. هل تنجح في مواكبة القدرات الصينية؟

زيارة ميلوني إلى الولايات المتحدة

مرصد مراكز الأبحاث

من المقرر أن تسافر رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى الولايات المتحدة في 27 يوليو الحالي للاجتماع بالرئيس الأمريكي، جو بايدن. وفي هذا السياق، نشر المجلس الأطلسي تحليلًا للزميلة غير المقيمة، فالبونا زينيلي، تلفت فيه إلى أن بايدن وميلوني متفقان أكثر مما يعتقد الكثير من المراقبين.

وأوضحت الكاتبة أن ميلوني أظهرت دعمًا قويًّا لأوكرانيا، وأعربت عن رغبتها في الانسحاب من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وكانت كذلك صوتًا قويًا في الدفاع عن القيم الديمقراطية وانتقاد القمع الاستبدادي للصين، إضافة إلى التجارة المزدهرة بين واشنطن وروما.

وفي الاجتماع، يشارك بايدن وميلوني التزامًا قويًا بالتعاون العابر للأطلسي بشأن القضايا الجيوسياسية الرئيسة. وستركز مباحثاتهما على التعاون لمواجهة التحديات العالمية. وحسب الباحثة، يجب أن يكون تعزيز التعاون الاقتصادي أولوية، ويتعين على واشنطن وروما المساعدة في تسهيل التعاون الجديد في الصناعات التي تعمل على الذكاء الاصطناعي، وتحول الطاقة، والدفاع.

اقرأ أيضًا| تحول ميلوني وإجراءات مضادة.. كيف تغير نهج إيطاليا تجاه الصين؟

ربما يعجبك أيضا