مسؤول بـ”الصحة السعودية”: المناعة المجتمعية ثمنها عالٍ

وليد أبوالمعارف

رؤيـة

الرياض – جدد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، التحذير من أن فرص انتقال فيروس كورونا ما زالت كبيرة جدًا، لافتاً إلى أن أبرز تحديات المرحلة القادمة تتمثل في التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات والاختلاط لتقليل فرص انتقال الفيروس، خاصة من الأشخاص الذين لديهم أعراض بسيطة أو ليست لديهم أعراض.

وأضاف: لقناة “الإخبارية”: “بدأنا المرحلة الثانية من تخفيف الإجراءات التي هي مرحلة المسؤولية الاجتماعية التي تركز على وعي المواطن والمقيم بموضوع الاحترازات الوقائية من كورونا”، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى كانت تركز على تقليل انتشار الفيروس من خلال إجراءات منع التجول والبقاء في المنازل ومنع التنقل بين المدن والمناطق والتي آتت ثمارها.

وتابع “عسيري”: أن “الفيروس وقابليته للعدوى والانتشار والتسبب في المرض الشديد لم تتغير وإلى الآن لا يوجد علاج ناجع أو لقاح للفيروس ولا يوجد ما يعول عليه من المناعة المجتمعية، فلازالت فرص انتقال الفيروس كبيرة جدًا فيما لو لم نلتزم بالإجراءات الوقائية”، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس لا تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس أو لديهم أعراض خفيفة، وبالتالي يصعب التنبؤ بسريان وانتشار الفيروس في المجتمع.

وعن كيفية الوصول للمناعة المجتمعية، أفاد الدكتور عسيري، أنه “إذا انتشرت العدوى بشكل كبير في أي مجتمع يؤدي بذلك إلى حصول مناعة جزئية عند المصابين، وهي قد تكون أحد العوامل للقضاء على الأوبئة، لكن ثمنها فادح بزيادة في حالات الإصابة الشديدة والتنويم في المستشفيات والوفيات لا قدر الله، فلايزال كل التركيز في الدول التي اتخذت إجراءات مبكرة في الوقاية على منع العدوى ابتداءً، وليس انتظار أن تحصل المناعة الجماعية”.

ربما يعجبك أيضا