مصر تستخدم الصرف الصحي في تشجير الصحراء

إبراهيم جابر

رؤية
القاهرة – مشروع تحويل 1.6 مليون فدان من الصحراء في مصر إلى غابات تجارية صالحة للزراعة وقابلة للحياة اقتصادياً، تم التوصل إليه بعد أبحاث أجراها العلماء المصريون عن إمكانيات استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في محاربة التصحر.

ويأتي المشروع أيضاً في أعقاب انطلاق مشروع “غابة سيرابيوم” على بعد 10 أميال غرب قناة السويس، حيث تنبثق الآن من رمال الصحراء البرتقالية غابة وفيرة من أشجار الأوكالبتوس وخشب الساج والماهوغني، وتلك الأشجار تمت زراعتها ضمن برنامج طموح لمحاربة التصحر يهدف لإيجاد غابات تجارية تدار بشكل مستدام تغذيها بالكامل مياه الصرف الصحي.

“غابة سيرابيوم” تمتد لـ500 فدان وتقع على مسافة قصيرة من مدينة الاسماعيلية المصرية المكتظة بالسكان، والتي يسكنها 400 الف نسمة. يصلها مياه الصرف الصحي من المدينة، وتصب في أحواض جوفية مأهولة بالكائنات الحية حيث يتم تغذيتها بالأوكسجين لتسريع عملية التطهير البكتيري، ثم تنقل بنظام أنابيب لإيداعها في مياه عادمة في جميع أنحاء الغابة.

يشير موقع “غوود نيوز”، إلى أن البرنامج الوطني للاستخدام الآمن للمياه العادمة المعالجة للتشجير في مصر قطع شوطاً طويلاً باتجاه تحقيق طموحات الأمم المتحدة في مؤتمر ريو عام 1992 حول تغير المناخ. الآن تنصب الجهود في الغابة على زيادة عدد الأنواع، عن طريق إدراج نباتات أكثر في الموقع، وبهذه الطريقة يكون التنوع البيولوجي للغابة التجارية قادراً على دعم أنواع أكبر من الحياة والانواع، وزيادة الربحية.

يذكر أن تلك الأراضي كان بعضها خصباً فيما مضى أو شبه صالحة للزراعة وأصبحت صحراء نتيجة للممارسات، مثل الممارسات الزراعية غير المستدامة أو الجفاف طويل الأمد. ومن أجل تبيان ذلك، فقد استبدل مشروع “الجدار الأخضر الكبير” لأفريقيا، هذا الجهد الهائل لبناء غطاء نباتي لمكافحة التصحر في منطقة الساحل في افريقيا عبر أكثر من 10 دولة، كلمة تصحر الأراضي بكلمة تدهور الأراضي، وفقا لـ”الإسبانية”.

ربما يعجبك أيضا