مظاهرات تطالب “الأوروبي” بضرورة كشف السلوك الإرهابي لنظام الملالي

محمود سعيد

رؤية – سحر رمزي

بروكسل – دعت  الجالية  الإيرانية في بلاد المهجر، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات كإجراء ضروري لإنهاء إرهاب النظام في أوروبا.

ومن جانبه قال كلود مونيكي خبير في مجال الإرهاب الدولي في كلمته خلال المظاهرة التي أقيمت اليوم الاثنين أمام الاتحاد الأوروبي، أعتقد أن لدينا فرصة فريدة لإدانة النظام الإيراني وإلقاء الضوء على الطبيعة الحقيقية لهذا النظام وسلوكه الإرهابي و الإجرامي.

كما طالب أبناء  إيران في أوروبا، من  فيديريكا موغيريني ، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ، إلى إدانة المؤامرات الإرهابية التي تم إحباطها والتي تستهدف المعارضة و الایرانیین المقیمین في دول الاتحاد الأوروبي.

و في مظاهرة كبيرة أقيمت  اليوم الاثنين بالعاصمة البلجيكية بروكسل وبالتحديد أمام الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، تجمع أبناء  الجالية الإيرانية من انصار المقاومة الإيرانية، مطالبين باتخاذ خطوات كافية ضد الإرهاب الذي يرعاه النظام الإيراني,

وقد وجه المتظاهرين رسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي مفادها ضمان أمن مواطني الاتحاد الأوروبي ووضع حد لآلة إرهاب النظام الإيراني
ادراج مخابرات النظام الإيراني في قا‌ئمة الإرهاب وطرد الدبلوماسيين الإرهابيين واتخاذ إجراءات لضغط على نظام الملالي الحاكم في إيران و دعم الشعب الايراني في تغيير النظام.

كما طالب الإيرانيون بالحاجة الفورية إلى إدراج وزارة المخابرات الإيرانية في قائمة الإرهاب الصادرة عن الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اعتقال ومعاقبة عملاء نظام الملالي وطردهم

ومن جانبه أكد الفنان الإيراني د.حميد رضا طاهر زاده عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في كلمته على ضرورة محاكمة الإرهابيين التابعة لنظام الملالي تحت غطاء الدبلوماسية  وحث على مزيد من الضغط على نظام الملالي من قبل الدول الأوروبية.

كان هناك تصعيد خطير في أعمال الإرهاب التي يرعاها النظام الإيراني في أوروبا في الأشهر الأخيرة. تم إحباط مؤامرة لتفجير المؤتمر  للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارضة الإيرانية الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس في 30 يونيو. وتم اعتقال دبلوماسي إيراني في فيينا في ألمانيا باعتباره العقل المدبر للمخطط وتم تسليمه إلى بلجيكا في 9 أكتوبر. وأكدت الحكومة الفرنسية في 2 أكتوبر أنه �لا شك� في أن وزارة المخابرات الإيرانية وراء هذه المؤامرة.

قبل ذلك تم إحباط مؤامرة لتفجير تجمع لمجاهدي خلق في تيرانا، ألبانيا، في مارس في 30 أكتوبر، اتهمت الدنمارك وكالات المخابرات الإيرانية بالتخطيط لاغتيال أحد نشطاء المعارضة في الدنمارك. ثبت أن المعتقل كان على اتصال مباشر بالسفارة الإيرانية والسفير في أوسلو

استمرار موجة الغضب على عمليات الإعدام في إيران

في سياق أخر وجهت  مريم رجوي زعيمة  المقاومة الإيرانية، تحياتها للعمال المضربين في معمل قصب السكر في هفت تبه والمجموعة الوطنية للصلب في الأحواز وقالت:

انتفضت مدينة شوش بصرخات العمّال وتضامن وإضراب الشباب والمعلمين والبازاريين. العدو يحاول عبثًا إخماد صوت العمّال المحرومين في هفت تبه بالقمع والاعتقال، ولكن صرخة أطفال شوش الهاتفين نحن جائعون تدعو ضمير كل إنسان إلى الانتفاضة ضد الملالي الظالمين.

ودعت  رجوي عموم الشباب، لاسيما الشباب في خوزستان إلى مساندة انتفاضة شوش ودعم المضربين لعمال هفت تبه وعمّال الصلب في الأحواز وطالبت الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق العمال والاتحادات والنقابات العمالية بإدانة الأعمال القمعية التي يمارسها نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران ضد العمال والعمل الفوري للإفراج عن المعتقلين.
 
وفي الوقت نفسه  تظاهرات العمال مازالت مستمرة في هفت تبه في اليوم الرابع عشر من إضرابهم، بدعم كبير من البزارين والمعلمين وعائلات العمال وطلاب مدارس مدينة شوش. وفي أعقاب المظاهرات الاحتجاجية أمام مبنى القائممقامية في مدينة شوش، اعتقلت قوات قمعية اثنين على الأقل من ممثلي العمال. كما أصيب عامل واحد على الأقل بجروح بسبب الضرب من قبل البلطجية المرتدين الزي المدني.
وبدأت التظاهرة الواسعة لعمال قصب السكر يوم الأحد رغم حضور مكثف لقوات القمع. وخلال المسيرة أغلق أصحاب المتاجر محلاتهم والتحقوا بالتظاهرة. وكان المتظاهرون يهتفون: عمال هفت تبه وعمال الصلب نقف جنبًا إلى جنب حتى آخر نفس؛ مبارك عليكم تحالفكم يا عمال هفت تبه ويا عمال الصلب؛ أيها البازاري الغيور المطلوب دعمك؛ ليتحد العمال والمعلمون؛ لم يعد يؤثر التهديد والسجن؛ لا تهديد ولا استسلام نحن كلنا معًا؛ لا نعود إلى البيت ونستعيد حقوقنا؛ عدونا هنا، يقولون كذبًا إنه أمريكا.

المواطنون المنضمون إلى العمال كانوا يحملون بأيديهم أوراقًا كتبت عليها “إني واحد من عمال هفت تبه”.

كما كتبت على أوراق العمال: انهوا العقود غير القانونية للعمل وضعوا حدًا لاستغلال العمال؛ الطفل الجائع لا يدرك الوعود؛ إني عامل فقط، ولست أنذالًا ولاأوباشًا؛ إني أحبّ وطني وطفلي جائع فقط.

وفي إشارة إلى تهديدات القوات القمعية، قال ممثل العمال: “إذا توفيت، لا يحق لكم أن تدفنوني. عليكم أن تجلبوا جنازتي إلى الإضراب، وجثتي تصرخ:�لا تهديد ولا استسلام، نحن كلنا معًا”.

وردّد الحشد الغفير هذا الشعار مؤكدين عزمهم الراسخ بمواصلة احتجاجاتهم.

في غضون ذلك، واصل العمال الأبطال في المجموعة الوطنية للصلب في الأحواز إضرابهم للأسبوع الثاني، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم لأربعة شهور وعدم دفع مطالباتهم الأجرية وعبّروا عن تضامنهم مع العمال في قصب السكر في هفت تبه. إنهم رفعوا شعارات في مسيرتهم من المعمل نحو مبنى المحافظة في الأحواز: لم يرَ شعب هذا الحد من الظلم؛ المحافظ والقائمقام متواطئان مع هذه المافيا؛ يا عمال هفت تبه نحن حاضرون، نحن حاضرون، نقف معًا جنبًا إلى جنب؛ بلدنا بلد اللصوص، وبات إنموذجًا في العالم؛ العامل يموت ولا يقبل الذل.
 

ربما يعجبك أيضا