مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. 5 تحديات تواجه بايدن

يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكثير من التحديات التي قد تؤثر في مساعيه لإعادة انتخابه في 2024.

وفي هذا السياق، سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، في تقرير لها أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023، الضوء على 5 تحديات مهمة تواجه بايدن قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر من العام المقبل.

التقدم في العمر

أتم بايدن عامه الـ81 يوم الاثنين الماضي. وتُظهر الاستطلاعات أن الأمريكيين قلقون بشدة بشأن قدرة بايدن على تولي فترة رئاسية ثانية. ووجد استطلاع لشبكة “سي إن إن”، مطلع الشهر الحالي، أن 25% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن لديه “القدرة وحدة الذهن لأداء مهام الرئيس بفاعلية”.

استطلاع-رأي-أمريكي-صادم-بايدن-وترامب-غير-مناسبين-للحكم

وفي أكتوبر الماضي، أظهر استطلاع لجامعة مونموث الأمريكية أن 76% من كل الناخبين و56% من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن مُسن لدرجة تمنعه من تولي فترة ثانية.

وحسب “ذا هيل”، يُعد بايدن أكبر رئيس في التاريخ، وإذا أُعيد انتخابه، سيكون عمره 86 عامًا عند انتهاء ولايته الثانية. وحاول البيت الأبيض وحلفاء بايدن تصوير التقدم في العمر كدليل على الخبرة والحكمة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الحُجة ستقنع الناخبين.

الأداء الاقتصادي

لفتت الصحيفة إلى أن تراجع معدلات تأييد إدارة بايدن للاقتصاد يُعد علامة تحذيرية واضحة في سعيه لإعادة الانتخاب. وفي استطلاع لشبكة “إن بي سي”، الأحد الماضي، رفض 59% من الناخبين المسجلين أدائه الاقتصادي، في حين أيده 38% فقط.

ورغم أن الاقتصاد استطاع خلق 14 مليون وظيفة خلال عهد بايدن، تأثر الرئيس الأمريكي بالضائقة الاقتصادية التي سببها ارتفاع التضخم في 2022، عندما وصل التضخم إلى 9.1% في يونيو من ذلك العام.

ونجح بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض التضخم إلى 3.2%، وربما ينفذ “هبوطًا سلسًا” لا يدفع بالاقتصاد نحو الركود. وإذا ظل الوضع كما هو، قد يشعر الناخبون بتحسن في الاقتصاد خلال بضعة أشهر من الآن، ما قد يحسن فرص بايدن، حسب “ذا هيل”.

حرب غزة

ينقسم الناخبون الديمقراطيون بشأن الشرق الأوسط. فبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، قدم بايدن دعمًا قويًا لإسرائيل في ردها على الهجوم. لكن هذا الرد تسبب في استشهاد ما يصل إلى 13 ألف فلسطيني، ونزوح نحو 1.7 مليون.

وأشارت “ذا هيل” إلى أن الناخبين الديمقراطيين الشباب أكثر تعاطفًا مع محنة الفلسطينيين من جيل بايدن. وأظهر استطلاع “إن بي سي” أن معدل التأييد العام لأداء بايدن لدى الناخبين تحت سن 35 عامًا انخفض 15 نقطة خلال الشهرين الماضيين.

ويرفض 70% من نفس الفئة العمرية طريقة تعامل بايدن مع الصراع الحالي. وأشار الاستطلاع ذاته إلى أن 51% من الديمقراطيين يعتقدون أن إسرائيل “تمادت بشدة” في أعمالها الانتقامية.

المرشحون الآخرون

بخلاف مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أعلن عدد من المرشحين الآخرين، نيتهم خوض السباق الانتخابي، أبرزهم المناصر للبيئة والمشكك في اللقاحات، روبرت كينيدي جونيور، والأكاديمي والناشط، كورنيل ويست، اللذين قررا الترشح مستقلين.

وأعلنت كذلك مرشحة حزب الخضر في 2012 و2016، جيل شتاين، عزمها الترشح مرة أخرى. وإضافة إلى هذا، يلمح السيناتور، جو مانشين، إلى إمكانية ترشحه باسم منظمة “نو لابلز”، التي تدعم الوسطية.

وحسب الصحيفة الأمريكية، يتقدم كينيدي على المرشحين الآخرين في الاستطلاعات، لكن بعضها تشير إلى أنه قد يأخذ من أصوات ترامب أكثر من بايدن في سباق ثلاثي. وفي حين أن ويست وشتاين قد يضرا بفرص إعادة انتخاب بايدن، قد يصارع ويست للوصول إلى صناديق الاقتراع بسبب عدم وجود حزب يدعمه.

أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

منافسة ترامب

يقلق الديمقراطيون بشأن فرص إعادة انتخاب بايدن، لكن ما يبعث عليهم الأمل هو احتمالية عدم قدرة دونالد ترامب على الترشح بسبب مشكلاته القانونية. إلا أن هذا قد لا يكون صحيحًا، وفق “ذا هيل”.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة لصحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليدج أن ترامب هزم بايدن في جولات افتراضية في 5 من 6 ولايات حاسمة. وأظهر استطلاع “إن بي سي” أيضًا أن ترامب يهزم بايدن.

وفي الوقت ذاته، وجد استطلاع لمجلة إيكونوميست و”يوجوف” أن معدلات تأييد بايدن وترامب متساوية تقريبًا. وأظهر الاستطلاع أن 53% من البالغين لديهم انطباع سلبي عن كل من الرجلين، في حين حصل ترامب على تأييد 43%، وبايدن 44%.