مع اقتراب موسم الجوائز الكبرى.. انتعاشة سينمائية بالصالات والمنصات الرقمية

أماني ربيع

رؤية

كان عام 2020، عاما سيئا على السينما العالمية، سواء من ناحية الإنتاج أو الإيرادات، وتم تأجيل طرح العديد من الأفلام المهمة، بينما تغيرت خريطة العرض وأصبحت المنصات الرقمية وسيطا منافسا لإنقاذ الصناعة، من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

ورغم محدودية طرح الأفلام بدور العرض السينمائي، بدأ طرح عدد من الأفلام الجديدة سواء في الصالات أو عبر المنصات الرقمية، استعداد لموسم الجوائز اسلينمائية الكبرى.

وتشهد خريطة بث منصة نتفلكس هذا الشهر طرح مجموعة من الأفلام المهمة التي من المتوقع أن تنافس على جوائز الجولدن جلوب والأوسكار، منها فيلم “Malcolm & Marie” لجون ديفيد واشنطن وزيندايا، التي أصبحت بجانب نجوميتها في عالم الغناء، اسما مرشحا بقوة للفوز بجائزة أفضل ممثلة.

الفيلم من تأليف وإخراج سام ليفنسون، وتدور أحداثه حول مخرج سينمائى وصديقته يناقشان علاقاتهما السابقة أثناء عودتهما إلى المنزل من العرض الأول لفيلمهما الجديد وانتظار ردود فعل النقاد.

وسبق وتعاون مخرج الفيلم مع بطلة الفيلم زيندايا في مسلسل الدراما الشهير “Euphoria”، الذي يتناول عددا من قضايا المراهقين أهمها العنف والجنس والمخدرات، متتبعًا في ذلك حياة عدد كبير من طلبة واحدة من المدارس الثانوية اﻷمريكية.

وتستقبل الصالات السينمائية فيلم “Falling” من تأليف وإخراج فيجو مورتنسن، وتدور أحداثه حول انتقال أب ذات نزعة محافظة من حياته في مزرعة إلى العيش مع ابنه وعائلته في لوس أنجلس، في رحلة درامية عن العمر والزمن والذاكرة والتسامح.

عُرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائى الدولى العام الماضي، كما عرض في مهرجان سان سباستيان السينمائى وحصد جائزة أفضل فيلم.

وفى التاسع عشر من نفس الشهر، تطرح أستديوهات “فوكس سيرشلايت” فيلم الدراما “Nomadland” للنجمة فرانسيس ماكدورماند، ويعتبر أحد العناوين المرشحة بقوة لموسم الجوائز بعد الإشادات النقدية والجماهيرية التى حازها عقب عرضه بعدد من المهرجانات الدولية.

عُرض فيلم “Nomadland” لأول مرة في الدورة الـ٧٧ لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى في ١١ سبتمبر الماضي، وفاز بجائزة الأسد الذهبي.

كما حصد جائزة اختيار الجمهور بمهرجان تورنتو السينمائي، ونال مؤخرًا عددا من جوائز دوائر النقاد في الولايات المتحدة الأمريكية.

تدور أحداث الفيلم بعد الانهيار الاقتصادى لمدينة تابعة للشركة في ريف نيفادا، حيث تستكشف فيرن (فرانسيس مكدورماند)، حياة خارج المجتمع التقليدى كبدو رحل في العصر الحديث. لقد فقدت كل شيء في فترة الركود العظيم وتسعى للحصول على الحكمة والضيافة من البدو الرحل في الحياة الواقعية في الولايات المتحدة.

كذلك طرح فيلم النجم الراحل تشادويك بوزمان الأخير Ma Rainey’s Black Bottom، وتشاركه البطولة النجمة فيولا ديفيس، التي تؤدي دور مطربة السول الأمريكية ما ريني وحكايتها مع فرقتها في فترة العشرينيات، والفيلم مرشح بقوة لنيل جوائز التمثيل لنجميه تشادويك وفيولا.

وفى ٢٦ فبراير، تستقبل صالات السينما دراما المخرج فلوريان زيلر الشهيرة “The Father” من بطولة النجم أنتونى هوبكنز، والحائز على جائزة الجمهور بمهرجان سان سباستيان السينمائى الدولى العام الماضي.

يغوص الفيلم داخل أعماق وحش يهز أركان العقل البشرى وهو “الخرف” مستكشفا جوانبه المظلمة والقاسية، ولكن المميز في قصة زيلر المستوحاة من ذكرياته مع جدته التى عانت نفس المرض حينما كان في الخامسة عشرة، هو أنه لا يتطرق للجوانب المادية لهذا المرض الذى لا يجهل الكثيرون التعامل معه، بل أعطى الجمهور لمحة عن الطريقة التى قد يفكر بها أو يعمل بها عقل الشخص المصاب بالخرف.

ربما يعجبك أيضا