مع تولي بايدن.. بوتين يأمل في حل المشاكل الروسية الأمريكية

عاطف عبداللطيف

رؤية

موسكو – أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس عن أمله في حلّ المشاكل التي تؤثر على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، مع نظيره الأمريكي الجديد جو بايدن، منتقداً “عدائية” الغرب حيال روسيا “اللطيفة” بالمقارنة.

ورأى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقف وراء الاتهامات التي لا أساس لها في رأيه، بتعرض خصمه الأول اليكسي نافالني للتسميم من قبل الاستخبارات الروسية.

وقال بوتين في مؤتمره الصحافي التقليدي الذي يعقده في نهاية كل عام، “نأمل في حلّ كل المشاكل المطروحة أو ربما ليس كلها إنما على الأقل جزء منها، في ظلّ الإدارة” الأمريكية الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكان الرئيس الروسي من بين القادة القلائل الذين انتظروا تصويت الهيئة الناخبة الأمريكية لصالح بايدن لتهنئته الثلاثاء بفوزه بالرئاسة، موضحاً أن هذا التأخر مرتبط بانعدام الثقة الذي يلفّ نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) نظراً إلى رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بهزيمته وتقديمه الكثير من الشكاوى القضائية للطعن في النتائج.

وتعهّد بايدن أن يتخذ موقفاً صارماً حيال روسيا المتهمة خصوصاً بالتدخل في الانتخابات الأمريكية العام 2016 لتسهيل فوز ترامب في مواجهة هيلاري كلينتون.

وعاد ملف العلاقات الروسية-الأمريكية مراراً إلى الواجهة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة التي استمرت لأكثر من 4 ساعات، ولم تكن لهجة بوتين تصالحية.

وأضاف “لسنا عدائيين. ربما لسنا لطفاء لكننا أقله أكثر ميلا للحوار ولإيجاد حلول عبر التسوية”.

وتابع “لدينا قاعدتان أو 3 في الخارج (…) وفي الجهة المقابلة للولايات المتحدة شبكة قواعد في العالم أجمع” واصفاً الأمريكيين ب”العدائيين”.

وبشأن تطوير روسيا في السنوات الماضية لأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت ما أدى الى سباق على التسلح، قال إنه رد على الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ التي تهدد الأمن القومي الروسي.

ونفى بوتين مرة جديدة الخميس أي تدخل في الحياة السياسية الأمريكية خصوصاً في الانتخابات التي أدت الى انتحاب دونالد ترامب رئيسا في 2016، رغم خلاصات توصل إليها محققون أمريكيون.

وقال إن الغرب يستعد “للتدخل” في الانتخابات التشريعية الروسية في خريف 2021.

وبشأن قضية التسميم المفترض للمعارض أليكسي نافالني الذي لم يذكر اسمه إطلاقا، رأى بوتين أن بصمة أجهزة استخبارات غربية وراء الاستنتاجات الأخيرة لتحقيق أجرته “بلينغكات” و”دير شبيغل” و”سي أن أن”.

وتؤكد محطة “سي أن أن” استنادا الى بيانات سربت عبر الإنترنت أن عملاء في جهاز الأمن الفدرالي الروسي متخصصين في الأسلحة الكيميائية كالتي استخدمت في تسميم نافالني، كانوا يراقبونه منذ سنوات خصوصاً يوم تسميمه.

وقال بوتين “هذا ليس بتحقيق بل تشريع لمضمون أعدته مسبقا أجهزة الاستخبارات الأمريكية”.

وأكد أنه لو كان نافالني مراقبا من عملاء روس فلأنه “مدعوم من أجهزة أمريكية خاصة”.

وأضاف أنه لم يكن لينجو لو أرادت روسيا تصفيته.

وأوضح بوتين “لو أردنا قتله لكانت العملية تكللت بالنجاح”.

ويرى نافالني في هذا الكلام اعترافاً.

وكتب على تويتر “بوتين أقر بكل شيء على طريقته (…) لقد أدرك أنه لم يعد في إمكانه الإنكار”.

ونفت روسيا مراراً أن يكون نافالني تعرض للتسميم في تومسك وأكدت أن مادة نوفيتشوك السامة التي كشفتها مختبرات غربية بعد نقله إلى المستشفى في ألمانيا لم تكن في جسمه عندما كان يعالج في روسيا.

وانتقد بوتين مجدداً الغربيين اليوم لعدم نشر نتائج التحاليل التي اثبتت وجود المادة السامة في جسم المعارض.

ربما يعجبك أيضا