مفتي مصر: النبي كان في خدمة أهل بيته.. ولم يكن بالفظِّ الغليظ

علام: العلماء وضعوا ضوابط دقيقة جدًّا للعمل بأحاديث الآحاد والضعيف في حالات معينة

بسام عباس

قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علَّام، إن المحدثين وضعوا أُسس علم الحديث، وبيَّنوا صحيحه من سقيمه، كما بيَّنوا أن الضعف ينقسم إلى مراتب متفاوتة، وضوابط دقيقة جدًّا للعمل بأحاديث الآحاد والضعيف في حالات معينة دون المختلق أو المكذوب.

واستعرض نماذج عملية حدثت بين الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تبرهن على أن تصرفات النبي المختلفة كانت حاضرة وبقوة ومعروفة عند الصحابة الكرام، وكانت مفصحة عن المسلك النبوي.

تصرفات النبي

أوضح مفتي مصر، خلال لقائه في برنامج “اسأل المفتي“، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم السبت 23 مارس 2024، أن كثيرًا من العلماء قد فرَّقوا بين تصرفات النبي الكريم في أنحاء أربعة، وهي أنَّ النبي يتصرف بمقتضى كونه مبلِّغًا عن ربه، أو كونه قاضيًا، أو كونه مفتيًا، أو كونه وليًّا وإمامًا للمسلمين.

وأضاف أن الأحكام كلها ليست على السواء، وأن الجماعات المتطرفة لم تدرك ذلك، فلم تميِّز بين تصرُّف النبي الكريم كوليٍّ للأمر وبين تصرفاته الأخرى، فهذه الجماعات فهمت بعض نصوص السنة فهمًا خاطئًا ونزعتها من سياقها ولم تعول في الحقيقة على الظروف التي قيلت فيها ولا حتى ما جاء بعدها ولا ما قبلها.

النبي زوجًا

قال مفتي الديار المصرية إن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم كزوج تُعد نبراسًا للبشرية كلها، فقد حاز أكمل الصفات البشرية، فكان متواضعًا تواضعًا جمًّا، وكان في خدمة أهل بيته ومعاونًا لهم، بل كان يخصف نعله ويخيط ثوبه، وكان بيته الشريف هادئًا فيه سكن وبِشر وطمأنينة.

وأضاف أنه لم يكن بالبيت الفظِّ الغليظ، فكان مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهل بيته مسلكًا مستنبطًا من الوحي الشريف، فكان عندما يدخل بيته يتشوق له كل أهل بيته من زوجات وبنات وأسباط، بل الخدم كذلك، فما أحوج الأمة الآن لأن تقتدي بهذا المسلك النبيل والراقي.

ربما يعجبك أيضا