مفتي مصر: زكاة الفطر عبادة عظيمة.. ونأخذ برأي إخراجها نقودًا

أعلن مفتي مصر، الدكتور شوقي علَّام، عن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجريًّا لتكون عند مستوى 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد توسعة على المحتاجين.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

من القربات العظيمات

أوضح مفتي الديار المصرية أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني في برنامج “اسأل المفتي”، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم الجمعة 15 مارس 2024.

وأضاف أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد المسلمين بتعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، فالأمة الإسلاميَّة تعيش ظروفًا استثنائية غيَّرت سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.

وقال علام إن “زكاة الفطر عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمات؛ لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافةَ تشريفٍ وتعظيمٍ “إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”.

مشروعية زكاة الفطر

أوضح مفتي مصر أن الله، سبحانه وتعالى، شرع زكاة الفطر على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حُرًّا كان أو عبدًا، وسواء كان من أهل المدن أو القرى، أو البوادي، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس من أدرانها.

وأضاف أنها تطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر وتنميةً للعمل الصالح، ومواساةً للمحتاجين والمساكين، وإغناءً لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد.

وتابع أن فيها إظهارَ شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان، وما يسَّر له الله من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة، فضلًا عن إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.