مفتي مصر: العالم في أشد حالات الاحتياج إلى الاهتداء بأنوار القرآن الكريم وأخلاقه

بمناسبة افتتاح المسابقة العالمية للقرآن.. علام: مصر لها شأن عظيم في حفظ كتاب الله وتلاوته

بسام عباس

قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن القرآن الكريم خير ما يتنافس فيه المتنافسون حفظًا وتلاوة وتفسيرًا واستنباطًا، وهذا كله لغاية أكرم هي التدبُّر والتفكُّر في كتاب الله، الذي أنزله نورًا وهداية ورحمة للعالمين.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الـ30، المقامة في مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي افتتحت اليوم السبت 23 ديسمبر 2023، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

مسابقة مباركة

أوضح مفتي الديار المصرية أن مسابقة هذا العام مباركة لسببين، الأول أنها تأتي بعد أن أظهر الشعب المصري أنه مدرك للتحديات الذي تواجهه من خلال المشاركة الإيجابية والفعالة خلال الاستحقاقات الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي عبر فيها عن ثقته بالرئيس السيسي ليكمل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.

وأضاف أن السبب الثاني أن هذه المسابقة تُعقد للمرة الأولى في مركز مصر الثقافي الإسلامي من قلب العاصمة الإدارية الجديدة التي تعدُّ إنجازًا تنمويًّا كبيرًا لتحقيق النهوض والتنمية الشاملة في الدولة حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الدول.

افتتاح مسابقة القرآن الكريم العالمية

افتتاح مسابقة القرآن الكريم العالمية

لم يتكرر في تاريخ البشرية

أوضح المفتي أن الله تعالى يسَّر حفظ القرآن الكريم واستظهاره للعربي والأعجمي والكبير والصغير والقارئ والأمي على وجه متفرد لافت، ما لم يتكرر في تاريخ البشرية لكتاب غير هذا الكتاب أن يكون حفظه وإتقان تجويده وتلاوته ميسرًا كما نراه في هذه المحافل المباركة وفي غيرها من تجمعات الاستظهار والتلاوة.

وأضاف أنَّ مصر بلد له شأن عظيم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقد أخرجت ما لا يُحصى من الحفظة المهرة والمتقنين وعلماء القراءات حتى صارت قِبلة للعالمين في هذا الشأن، وأصبح قراؤها الكبار المعروفون في العالمين مثالًا يُحتذى في الإتقان والتلاوة وجمع القراءات القرآنية.

افتتاح مسابقة القرآن الكريم العالمية

افتتاح مسابقة القرآن الكريم العالمية

سفراء في جميع المحافل

قال الدكتور شوقي علام: “علينا ونحن نسلك سبيل حفظ القرآن وتجويده وتلاوته، أن نتخذ من الحفظ والاستظهار وسيلةً للتدبر والعمل، وسبيلًا لنشر قيمه الخالدة وتعاليمه السامية، ولنكن سفراء للقرآن الكريم في جميع المحافل، نحمل أخلاقه للعالمين، حتى يروا تجليات آيات كتاب الله تعالى جلية في أخلاقنا واضحة في سلوكنا في كافة أوجه الحياة”.

وأشار إلى أن العالم في أشد حالات الاحتياج إلى الاهتداء بأنوار القرآن الكريم وأخلاقه، موجهًا حديثه إلى المتسابقين: “أنتم حَملة هذه الأنوار، واعلموا أنه ما فتحت البلاد سابقًا وما انتشرت الحضارة الإسلامية بعلومها وآدابها وفنونها في ربوع المعمورة إلا بأخلاق أهل القرآن لا بالحرب ولا بالسيف كما يزعم أعداء الإسلام”.

ربما يعجبك أيضا