مفتي مصر: من آداب العيد إدخال السرور والتزاور بين الجيران والأرحام

علام: النبي سنَّ للمسلم في الأعياد اتخاذ الزينة ولبس أحسن الثياب وجديدها وإظهار السرور والترويح عن النفوس

بسام عباس
اسأل المفتي - مفتي مصر

قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد سنَّ للمسلم في الأعياد اتخاذ الزينة ولبس أحسن الثياب وجديدها والاغتسال والتطيب بالروائح الزكية، وإظهار السرور والترويح عن النفوس باللهو واللعب مع مراعاة الآداب.

وأضاف أن على المسلمين في يوم العيد أداء شعائره المخصوصة به، مثل التكبير والتهليل وأداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة، ومشاركة بعضهم بعضًا هذه الفرحة بالتهنئة وإدخال السرور والتزاور بين الجيران والأرحام، والتوسعة على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات.

صيغة شرعية

هنَّأ مفتي الديار المصرية جموع الشعب المصري والعربي والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، قائلًا: «نهنئكم جميعًا بمناسبة اقتراب يوم عيد الفطر المبارك؛ يوم الجائزة، راجيًا من الله أن يتقبَّل منَّا ما قدَّمنا من عمل وعبادة خلال شهر رمضان الفضيل».

وأضاف، خلال لقائه في برنامج “اسأل المفتي“، الذي عُرض على فضائية “صدى البلد”، اليوم الثلاثاء 9 إبريل 2024، أن تكبيرات العيد سُنَّة عند جمهور الفقهاء، وبالنسبة لصيغة التكبير فلم يَرِد شيء بخصوصها في السنَّة المطهَّرة، والأمر فيه على السَّعة؛ لأنَّ النص الوارد في ذلك مطلق.

وقال: وأمَّا عن صيغة تكبيرات المصريين، فهي صيغة شرعية صحيحة؛ قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: “وإن كبَّر على ما يُكبِّر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه”.

صيام الست من شوال

قال مفتي مصر إن صيام الأيام الست من شوال مندوبٌ إليه شرعًا، وهناك سَعة في تفريقها وعدم التتابع فيها على مدار الشهر، وإن كان التتابع في صومها بعد عيد الفطر هو الأفضل لمن استطاع. وأمَّا ما اشتُهر عن المالكية من القول بكراهة صيام هذه الأيام مطلقًا فليس بصحيح، بل إنهم يستحبون صيامها.

وأمَّا عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، فقال علام: يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.

واختتم حواره بالرد على سؤال عن حكم زيارة المقابر في الأعياد؛ قائلًا: زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، ومنها أيام العيدين، مع مراعاة عدم تعمُّد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.

ربما يعجبك أيضا