مفوضية اللاجئين تنتقد تراجع التعهدات لاستقبال لاجئين مرورًا عبر ليبيا

رؤيـة

جنيف – تواجه المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، صعوبة للحصول على تعهدات بالأرقام لاستقبال لاجئين مروا عبر ليبيا، إذ أن عدد الأشخاص الذين سيتم استقبالهم لا يبلغ نصف الحصص المطلوبة.

وقال الموفد الخاص للمفوضية لمنطقة المتوسط الوسطى فينسان كوشتيل: “من أصل الأربعين ألف شخص الذين طلبنا استقبالهم وعدتنا دول باستقبال 16900 بينهم سبعة آلاف من دول أوروبية”، مضيفاً: “هذا غير كاف”، بحسب “وكالة الأنباء الفرنسية، أ ف ب”.

وتابع: “لم نسجل تضامناً كبيراً مع إيطاليا ونود أن نرى ذلك مع النيجر والدول الأخرى التي يمر عبرها المهاجرون وإلا فإن هذا النظام لن يصمد”.

وفي سبتمبر (أيلول) طلبت المفوضية من الأسرة الدولية التعهد بتأمين 40 ألف مكان إضافي للاجئين الموجودين في الدول الـ15 القائمة على طول طريق منطقة المتوسط الوسطى.

ويعيش آلاف اللاجئين فيها في مخيمات أملاً في نقلهم إلى مكان آخر.

وتعهدت فرنسا نقل ثلاثة آلاف شخص من تشاد والنيجر إلى بلد آخر بحلول نهاية 2019. وتفضل الدول الأخرى عدم كشف خطتها في إطار أجواء سياسية غير مستقرة لا تلائم إصدار إعلان رسمي. وأضاف كوشتيل أن “تعهدات بعض الدول لن تتوضح إلا بعد مباحثات حول تشكيل ائتلافات سياسية”.

وفي وقت تسعى الدول الأوروبية إلى قطع طريق الهجرة من ليبيا حذر المسؤول الأممي من أن “تهريب البشر لن يتوقف طالما لن يكون هناك دولة”.

ومنذ مطلع العام وصل 2380 شخصاً إلى إيطاليا عبر ليبيا وعبر ألفان المتوسط من خلال مضيق جبل طارق.

وتابع: “من الخطأ قياس فعالية تدابير الهجرة فقط بحسب مؤشرات عمليات الاعتراض في البحر. علينا أن ندرس الوضع في شكل إجمالي. لا تحسن للوضع في مراكز الاعتقال”.

وقدرت المفوضية عدد الذين قضوا في البحر في 2017 بـ3119 و188 منذ مطلع العام. وقال كوشتيل إن “هذه الأرقام ليست سوى القمة الظاهرة من جبل الجليد لأن عدد المفقودين على الطريق التي تمر عبر ليبيا قد يكون أكبر بكثير”.

ربما يعجبك أيضا