منح جميلة بوحيرد جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة

خالد شتات

رؤية
عمان- نظمت رابطة الكتاب الأردنيين، ومجلس أمناء جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة، حفلا لتسليم الجائزة لعام 2017، إلى المناضلة العربية الجزائرية جميلة بوحيرد، تكريما للثورة التحررية الجزائرية، استلمها نيابة عنها الملحق الثقافي في السفارة الجزائرية غليب رزمان.

ومنحت الجائزة للمناضلة العربية الجزائرية جميلة بوحيرد تكريسا للثورة الجزائرية، وان قصتها واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر، وهي لا تقل في بطولتها عما قدمه المليون شهيد، وترتقي إلى مستوى الرمز ليعبر عن كفاح الجزائر، وتصلح مثلا للتضحية من أجل الاستقلال، وفقا لصحيفة “الغد”.

رئيس مجلس أمناء الجائزة د. صبحي غوشة أشار في حفل التوزيع الذي أداره الباحث عبدالله حمودة وتضمن عرض فلمين احدهما عن الثورة الجزائرية والآخر عن المناضل بهجت أبو غربية، إلى أن الجائزة تمنح هذا العام في الذكرى السنوية الخامسة لرحيل بهجت أبو غربية، مبينا أن الجائزة، هي تجسيد للمقاومة العربية فعلا وعطاء التي كان يؤمن بها الراحل، وتعني المقاومة بالإبداع والممارسة والتمسك بحق العودة والتحرير والحق الثابت بكل فلسطين ورفض الإذعان والخضوع للعدو والتطبيع معه، ومحاصرته سياسيا واقتصاديا وثقافيا وصولا إلى حرمان هذا العدو من الاستقرار إلى أن يرحل.

وقال غوشة إن “بوحيرد تلك المرأة التي صفق لها التاريخ طويلا محبة واعتزازا وتقديرا”، وهي “المرأة التي سيستيقظ الشهداء من مقابرهم إذا ما تكلمت”، فسيركع  التاريخ تحت قدميها إجلالا وإنصافا، وهي الشخصية التي اختارها التاريخ لتكون من ابرز الشخصيات السياسية الخمسة في القرن العشرين، وهي ليست مجرد اسم رنان في التاريخ العربي الجزائري، إنما هي رمز مضيء من رموز الكرامة العربية والحرية والإنسانية، وهي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية، إنها قصيدة في تراب الوجدان الجزائري والعربي والإنساني، أنها شجرة مثمرة وخالدة في تربة الروح وماء الحلم ودم التحرير القومي والوطني والإنساني.

فيما ألقت كلمة عائلة أبو غريبة ابنته سحر التي وجهة تحية للمشاركين، في الحفل الذي يصادف الذكرى الخامسة لوفاة شيخِ المناضلين أبو غربية صاحبة الجائزة لهذا العام المناضلة بوحيرد ابنة الثورة الجزائرية، مستذكرة الفنان رياض جوهرية الذي وكان أحد الشخصيات المركزية في إنجاح هذه الجائزة عبر سنواتها السابقة فله الرحمة ولروحه الخلود، مشيرة إلى أن بوحيرد هي “ايقونة الثورة الشعبية الجزائرية، رموز كفاح الشعب الجزائري عبر مائة وثمانين عاما والتي قدم خلالها ملايين الشهداء وبذل الكثير والكثير من العطاء ليثبت لشعوب الأرض أن النصر أن مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات لذلك.

ربما يعجبك أيضا