من أجل مرضى السرطان.. “السويدي” يواصل تحدي “التراماراثون رحمة”

أميرة رضا

رؤية

أبو ظبي – يواصل الشاب الدكتور خالد جمال السويدي، الركض الذي بدأه، السبت، لمسافة 360 كيلومترًا، من ميناء الفجيرة إلى ميناء زايد بإمارة أبو ظبي، مرورًا بميناء خليفة؛ وذلك ضمن مبادرته النبيلة “التراماراثون رحمة” لدعم مرضى السرطان.

ووفقًا لـ”العين الإخبارية” تهدف مبادرة “التراماراثون رحمة” إلى دعم جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة) من خلال جمع التبرعات لصالح الجمعية ومساعدتها على إحياء الأمل من جديد في نفوس المرضى؛ وفي الوقت نفسه تشجيع المجتمع الإماراتي على ممارسة الرياضة واتباع الأساليب والعادات الصحية السليمة.

وتأتي هذه المبادرة الخيرية والفريدة من نوعها احتفاء بـ”عام زايد”، الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاده.

كما تصادف أيضًا اليوم العالمي للسرطان، الموافق الرابع من فبراير/ شباط، وهي بهذا تستهدف التوعية بمرض السرطان وسبل الوقاية منه، كما تسعى إلى حث أفراد المجتمع على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان.

وقد اعتزم الدكتور خالد السويدي قطع هذه المسافة الطويلة خلال 60-80 ساعة، في تحد غير مسبوق يدل على الثقة والتصميم والإرادة.

يُذكر أن التراماراثون عبارة عن مسافة أطول بكثير من الماراثون البسيط الذي تكون مسافته عادة نحو 42.195 كيلومترا، بينما يتجاوز السويدي في تحديه هذا ثمانية ماراثوانات عادية.

ويحفز السويدي من خلال هذا التحدي الرياضي الكبير أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين، على ممارسة الرياضة، والنشاط الحركي بوجه عام، من أجل الحفاظ على صحتهم وتفادي الأمراض المزمنة، وخاصة في ظل التقديرات والدراسات التي تُرجع انتشار الأمراض المزمنة، كالسمنة والسكري، في جانب منها، إلى الافتقار للنشاط والحركة وممارسة الرياضة.

والدكتور خالد السويدي صاحب تجربة ثرية في هذا الشأن، فقد قرر إجراء تغيير في نمط حياته في عام 2015، حيث كان يعاني زيادة مفرطة في الوزن، وأصر أن يعيش حياة صحية، وأن يبدأ تحدياً شخصياً متأثراً في ذلك بمعركة والده ضد مرض السرطان، الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة)، ليكون بذلك أول مواطن إماراتي يركض هذه المسافة الكبيرة من الفجيرة إلى أبو ظبي.

ويحظى هذا الحدث الرياضي الكبير بدعم العديد من المؤسسات والشركات داخل الدولة، ومن بينها: موانئ أبو ظبي، ومجلس أبو ظبي الرياضي، والقيادة العامة لشرطة أبو ظبي، وبلدية أبو ظبي، ومستشفى إن إم سي.

ربما يعجبك أيضا