«مورجان ستانلي»: مخاطر «الفيدرالي» على أسواق الأسهم أكبر من «أوميكرون»

رؤيـة

واشنطن – يرى استراتيجيو “مورجان ستانلي” أن مستثمري الأسهم لديهم على الأرجح أشياء أهم يقلقون بشأنها أكثر من ظهور سلالة “أوميكرون” الجديدة.

وبينما “لا يقلقون بقدر كبير بشأن كون أوميكرون عامل خطورة رئيسي على الأسهم”، ألمح الاستراتيجيون، بقيادة مايكل ويلسون، أن الرياح المعاكسة تتكون في مكان آخر، خاصة بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى احتمالية تسريع وتيرة خفض مشتريات الأصول، وكتب الاستراتيجيون في مذكرة للعملاء: “تقليص المشتريات هو تشديد على الأسواق وسيقود إلى تقييمات أقل مثلما يفعل دائماً في هذه المرحلة من أي تعافي”، كما أوردت وكالة “بلومبيرج” أمس (الإثنين).

وقال برايان نيك من “نوفين” (Nuveen)، ذراع الاستثمار التابع لصندوق “TIAA”، بأصول تحت الإدارة قيمتها 1.3 تريليون دولار، أيضاً يوم الإثنين إن “الخطورة الرئيسية على توقعاتنا تبقى التشديد المفاجئ للأوضاع المالية، إذا أُجبرت البنوك المركزية على الاستجابة للتضخم المدفوع بسوق العمالة منخفضة المعروض بشكل مفرط”، وعلى النقيض، فإن أغلب المخاطر الاقتصادية والسوقية المرتبطة بالفيروس “أصبحت وراءنا”، وفقاً لرؤية “نوفين” لعام 2022.

وحدد استراتيجيون آخرون، بمن فيهم هؤلاء في “جيه بي مورغان تشيس”، التحدي الرئيسي لتوقعاتهم للأسهم في تحول البنوك المركزية نحو التشدد، وليس كوفيد 19. وبينما أكد “جيه بي مورغان” يوم الاثنين أن سيناريو الحالة الأساسية هو أن تواصل الأسهم الارتفاع العام المقبل، يتوقع “مورغان ستانلي” هبوط مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” وأن تنخفض التقييمات.

وكتب استراتيجيو “مورجان ستانلي”: “ستواصل أسواق الأسهم عملية إعادة التقييم التي بدأت منذ تسعة أشهر لأسباب عديدة”، ويتوقعون تراجع مكرر الربحية المستقبلي لمؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بحوالي 12%، ومن المحتمل أن تنخفض بشكل أعمق “إذ بدأ مستثمرو الأسهم المطالبة بعلاوات مخاطر أعلى بكثير تحسباً لأسعار الفائدة الأعلى على المدى البعيد”.

حتى الاستراتيجيون المتفائلون عادة في ذراع إدارة الأصول في “يو بي إس”، توقعوا أمس الإثنين “فترة من التقلبات المتزايدة في المستقبل أثناء محاولة المستثمرين تقييم المخاطر من أوميكرون والاحتياطي الفيدرالي، في ظل البيانات غير الكافية وغير المكتملة”، وفي نفس الوقت، ينصحون المستثمرين بالامتناع عن الخروج السريع من الأصول الخطرة، وقال الاستراتيجيون، بقيادة مارك هيفيل، إن تشديد السياسة النقدية يمكن أن يرجح سيناريو الهبوط على السيناريو الأساسي.

وتراجع أداء أسهم التكنولوجيا، الأكثر حساسية للتشديد النقدي، يوم الجمعة، وأشارت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” يوم الإثنين إلى الهبوط، بينما كانت نظيراتها في مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” في المنطقة الخضراء.

للاطلاع على المصدر الأصلي.. اضغط هنا