نائل.. مراهق سبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

عمر رأفت
نائل .. المراهق الذي تسبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

تسبب مقتل المراهق المغاربي نائل صاحب الـ17 عامًا في إثارة الاضطرابات والقلق في جموع أنحاء فرنسا.


أثار مقتل الشاب المغاربي نائل صاحب الـ17 عامًا، أعمال شغب في مدن فرنسية عدة، خاصة في بلدة نانتير حيث نشأ.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المراهق كان يعمل سائق توصيل للوجبات السريعة، وكان يمارس رياضة الرجبي، وانتهى به الأمر قتيلًا برصاص الشرطة لدى توقيف مروري.

من هو نائل؟

التحق نائل بكلية في سورينس، لم تكن بعيدة عن المكان الذي كان يعيش فيه، لكي يتدرب ليصبح ميكانيكيًّا حسب ما قالت جدته. وأولئك الذين يعرفون نائل، وهو من أصل جزائري، قالوا إنه كان محبوبًا في نانتير حيث كان يعيش مع والدته مونيا، وبدا أنه لم يعرف والده قط.

وقبل مقتله، رصدت “بي بي سي” اللحظات الأخيرة في حياته، وقالت إنه أعطى والدته قبلة كبيرة قبل ذهابه إلى العمل، وقال لها “أنا أحبك يا أمي”، وبعد الساعة 9 صباح يوم الثلاثاء الماضي بقليل، أصيب برصاصة قاتلة في صدره من مسافة قريبة، وكان يقود دراجته من طراز مرسيدس، ولكن الشرطة لم تجد معه رخصة.

اقرأ أيضًا: الداخلية الفرنسية تعلن توقيف 719 شخصاً بسبب الشغب

وتعقيبًا على هذا الحادثة، قالت والدته: “كان في سن صغيرة للحصول على ترخيص لدراجته، ماذا سأفعل الآن؟ كرست كل شيء له، لدي طفل واحد فقط وليس 10، كان صديقي المفضل، كان ولدًا طيبًا”.

نائل .. المراهق الذي تسبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

نائل.. المراهق الذي سبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

للجميع الحق في العدالة

قال زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فوري، إن رفض نائل التوقف لا يعطي الحق للشرطة الفرنسية بقتله، وشدد على أن “لكل أبناء الجمهورية الحق في العدالة”.

اقرأ أيضًا: قلق وغضب عارم في جنازة الشاب المغاربي نائل بفرنسا

وألقت والدة نائل باللوم على الشخص الوحيد الذي أطلق النار، وليس الشرطة، وقالت: “لدي أصدقاء من الضباط، إنهم يعاملونني بكل إخلاص”. وكُتب على لافتة رفعت على طريق باريس الدائري خارج استاد بارك دي برينس “رحمه الله”.

نائل .. المراهق الذي تسبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

نائل.. المراهق الذي سبب مقتله الفوضى والاضطرابات في فرنسا

حزن شديد

أصبح نائل مثالًا آخر على معاملة الشرطة لشبان من خلفيات عربية وإفريقية. وترددت أصداء وفاة نائل عبر البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الجزائر، ولم يجر الكشف عن اسم عائلة نائل من السلطات أو عائلته.

وقالت جدة نائل: “لن أسامحهم أبدًا، مات حفيدي، لسنا سعداء على الإطلاق. أنا ضد الحكومة، الآن أنا لا أهتم بأحد، لقد أخذوا حفيدي مني، ولن أسامحهم أبدًا في حياتي”.

 

ربما يعجبك أيضا