نجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز.. كل ما أريده استعادة حياتي

بعد 13 سنة من الوصاية، حصلت نجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز أخيرًا على العدالة واستعادة زمام حياتها.

وحكمت محكمة لوس أنجلوس الأمريكية في نوفمبر الماضي برفع حالة الوصاية عن نجمة البوب الأمريكية من والدها، جيمي سبيرز، على قراراتها المالية والشخصية منذ 2008، بسبب ما مرت به النجمة من ظروف وضغوطات استدعت معها هذه الوصاية.

موجز قصة الوصاية

في فبراير 2008، كانت النجمة الأمريكية تخبَرُ ضغوطاتٍ وأزمات هدَّدت مسيرتها وشئونها الحياتية، فاقترحت عليها والدتها آنذاك تعيين والدها، جيمي سبيرز، وصيًا على قراراتها حسَبما كتبت النجمة سبيرز في حسابها الشخصي على إنستجرام. على إثر هذا، لم تَعُد النجمة الأمريكية تتحكم بحياتها الشخصية.

في يونيو من العام الفائت، قالت سبيرز صراحةً بأنَّ الوصاية أمر سيئ وضررها يفوق نفعها، بحسب ما أوردت مجلة جلامور الأمريكية. علاوة على ذلك، أعربت سبيرز أيضًا عن أنَّها خلال الوصاية أُرغِمَت على تصرفاتٍ وأفعال تخالف إرادتها، وأبلغت هبئة المحكمة بأنَّ كل ما تريده ليس سوى استعادة زمام حياتها الشخصية.

وقال والد سبيرز أمام هيئة المحكمة “في الحقيقة، قبل 13 عامًا، كانت الوصاية ضرورية لحماية بريتني بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إذ كانت حياتها في حالة من الفوضى، وكانت تعاني جسديًا وعاطفيًا وعقليًا وماليًا. من خلال الوصاية تمكنت بريتني من العودة إلى الطريق نحو الاستقرار في كل هذه الأمور في حياتها. كانت المهمة ناجحة، وحان الوقت الآن لبريتني لاستعادة السيطرة على إدارة حياتها”.

الأب وابنته

صرح محامي سبيرز، ماثيو زوزينجات، أنَّ والد سبيرز استغل مهمته كوصي على ابنته ليحصل على ملايين الدولارات من تركة ابنته. ودفع الأب ما لا يقل عن 6 ملايين دولار خلال أعوام الوصاية لمراقبة ابنته وزوجته والحصول على تسجيلات المكالمات وبيانات تحديد الموقع، بحسب ما بيَّنت الوثائق المُقدَّمة إلى المحكمة.

من جهة أخرى، تقدَّم الوالد إلى المحكمة بطلبٍ لإنهاء الوصاية، أعقبه تقديم الفريق القانوني لبريتني سبيرز وثائق تؤيد طلب الوالد وتدعو المحكمة إلى إنهاء الوصاية بأسرع وقت. إلى جانب هذا، تشهد حياة النجمة الأمريكية أيضًا خلافاتٍ مع أختها جيمي لين على خلفية تصريحات مهينة تطلقها الأخيرة بحق الأولى ونشرها كتابًا يحتوي على ما وصفه محامي سبيرز بالادعاءات المضللة، حسبما نقلت شبكة بي بي سي.

الكونجرس يدعو سبيرز لزيارته

أثار خطاب سبيرز في المحكمة تعاطفًا واسعًا وأعاد إلى الواجهة الحديثَ عن نظام الوصاية، وأرسل عضو الكونجرس مات جايتز في يوليو من العام الماضي 2021 رسالةً إلى سبيرز يدعوها لجلسة استماع في الكونجرس في سياق مراجعة وفحص نظام الوصاية في الولايات المتحدة.

ونشرت سبيرز عبر حسابها على إنستجرام رسالةً وصلتها من عضوي الكونجرس شارلي كريست وإريك سوالوِل أعربا فيها عن دعمهما ومساندتهما لها وتثمينهما لشجاعتها في الكشف عن مساوئ نظام الوصاية، ووجها لها دعوة مماثلة لدعوة جايتز للوقوف على حقيقة نظام الوصاية ومثالبه.