«نفاق ومعايير مزدوجة».. صحيفة صينية تنتقد النهج الأمريكي تجاه غزة والتبت

صحيفة صينية تنتقد النهج الأمريكي تجاه غزة والتبت

محمد النحاس
قطاع غزة

كيف أظهرت حرب غزة ازدواجية المعايير الغربية؟


انتقد مقال لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الناطقة بالإنجليزية ما أسمته “النفاق الأمريكي” حول التبت وغزة.

وقالت الصحيفة المقربة من بكين في مقالها المنشور الأحد 28 أبريل 2024: رغم انشغال الساسة الأمريكيين بإرسال الأسلحة إلى إسرائيل لقتل الفلسطينيين، فإنهم ما زالوا يجدون الوقت للقلق بشأن حرية التبت” وذلك بعد موافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على قانون حول التبت.

نهج أمريكا تجاه الحرب

هاجمت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” النهج الأمريكي في التعامل مع الحرب في قطاع غزة، واصفةً إياه بـ “النفاق” حيث تغض الطرف عن الانتهاكات المروعة التي تحدث هناك وتنشغل في المقابل بقضايا أخرى، وتقمع الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية التي تطالب بوقف الحرب الوحشيّة على غزة.

وحسب مقال الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، جاءت موافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على قانون حل النزاع بين التبت والصين، ونظراً لتوصيات اللجنة، فمن المؤكد أن مجلس الشيوخ سوف يوافق عليها في وقت قصير. وقد وافق عليه مجلس النواب في وقتٍ سابق بالفعل.

حل أزمة الفلسطينيين

يدعو مشروع القانون الحزب الشيوعي الصيني إلى احترام حق حرية سكان التبت وحق تقرير المصير، والدخول في مفاوضات مع من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع.

ترى الصحيفة أن العالم  سيكون أفضل إذا وافق الكونجرس الأمريكي بدلاً من ذلك على مشروع قانون لحل أزمة الفلسطينيين بدلاً من التركيز على قضايا الصين الداخلية.

تجليّات النهج المتناقض

ويشير المقال إلى نجاح نفس الساسة (في الكونجرس) في الضغط على وزارة الخارجية الأمريكية حتى لا تفرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتورطة “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في غزة.

ووفق المقال، فبعد أن أعربت إسرائيل عن غضبها، هبّ أعضاء الكونجرس “للقيام بعملهم” في إشارة من الصحيفة المقربة من بكين إلى تمكن المشرعين من ثني الخارجية الأمريكية عن نيتها فرض عقوبات على وحدات في الجيش الإسرائيلي.

التغاضي عن جرائم الحرب

يسلط المقال الضوء على انتقاد المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الاحتجاجات الداعمة لغزة والمناهضة لقتل الأبرياء، حيث تمّ اتهامهم بمعاداة السامية وجرى التحريض ضدهم على نطاق واسع.

وفي الوقت نفسه، أكدت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي وجود أدلة  على جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة. واعتبر المقال أن الولايات المتحدة يقع على عاتقها مسؤولية كذلك في هذا الصدد.

ربما يعجبك أيضا