“نهاية أزمة التأشيرات”.. هل تعني عودة العلاقات بين أنقرة وواشنطن؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

تشهد الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا انفراجا إثر حالة فتور كانت بينهما بعد أن قرر الطرفان طي صفحة أزمة التأشيرات التي اندلعت بين الجانبين قبل 3 أشهر.

نهاية أزمة التأشيرات

الخارجية الأمريكية أعلنت الاستئناف الكامل لمنح التأشيرات في تركيا، أعقبها خطوة تركية في الاتجاه نفسه، وفق ما يعرف بمبدأ المعاملة بالمثل.

أزمة التأشيرات بدأت بعد أيام من صدور أمر قضائي تركي باحتجاز وتوقيف “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس والتواصل مع منظمة “فتح الله جولن”، المتهمة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.

القضاء التركي يشتبه في وجود روابط بين هذا الموظف وبين فتح الله جولن، الداعية التركي في الولايات المتحدة، والذي تحمله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل في صيف عام 2016.

يرى المراقبون أن نهاية أزمة التأشيرات مؤشر إيجابي، لكنه لا يعني نهاية التوتر بين أنقرة والولايات المتحدة.

تقارب روسي تركي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترب بشكل لافت من روسيا فيما يتعلق بالمشهد السوري، أنقرة تشرف مع موسكو وطهران على مراقبة مناطق خفض التوتر، في سعيها للتأثير على إيجاد حل للحرب في سوريا.

الجيش التركي وضع قدما في الأراضي السورية من خلال إقامة مركز للمراقبة في محافظة إدلب وأكمل الاتفاق مع روسيا بشراء 94 بطارية صواريخ إس 400 للدفاع الجوي.

هذه الصفقة تتناقض مع موقع تركيا في المنظومة الغربية وفي منظمة حلف شمال الأطلسي، فهى ليست مجرد صفقة سلاح بين بلدين، فأنقرة عضو أساسي في حلف الناتو، فيما تظل موسكو منافساً قويا للحلف، وتركيا أيضا طرف أساسي في منظومة أمن أوروبا التي ينظر إلى روسيا على أنها قد تشكل مصدر تهديد.

واشنطن دعت أنقرة في شهر نوفمبر الماضي إلى إعطاء الأولوية لحلفائها في حلف الناتو على حساب طهران وموسكو.

تراجع أمريكي

العلاقات بين الدولتين الحليفتين لا تزال متوترة، وقد أقرت واشنطن الخميس بأنه لم تتم تسوية أوضاع الموظفين الثلاثة.

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الاتهامات الموجهة ضد الموظفين المحليين في بعثاتنا في تركيا الذين تم اعتقالهم” ونواصل “البحث عن حل مُرْض” لأوضاعهم.

ولتبرير التحول في موقف الولايات المتحدة على الرغم من أن قضية الموظفين المعتقلين في تركيا لم يتم حلها حتى الآن، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لفرانس برس أن “تركيا حليف منذ وقت طويل في حلف شمال الأطلسي وشريك حاسم في مجال الدفاع”.

ربما يعجبك أيضا