“هالوين” البيت الأبيض.. بين “بهجة” أوباما و”رسمية” ترامب

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبد الله

 في ليلة 31 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، تحتفل العديد من البلدان الأوروبية بما يسمى بـ”الهالوين” أو “عيدالقديسين” يرتدي فيه المحتفلون الملابس الغريبة والأقنعة المخيفة.

في الولايات المتحدة، هناك تقليد سنوي دأب عليه رؤساء البلاد المتعاقبين للاحتفال بهذه المناسبة داخل جدران البيت الأبيض، توزع فيه الحلوى والسكاكر على الأطفال القادمين من مناطق مختلفة من البلاد بدعوة من الرئيس للاحتفال معه وأخذ الحلوى منه.

في هذا التقرير نرصد أبرز الاختلافات التي بدت جلية واضحة بين الرئيسين السابق باراك أوباما والحالي دونالد ترامب، وكيف احتفل كل منهما بهذه المناسبة مع الأطفال بالبيت الأبيض.

الاختلافات بين الرئيسين ليست وليدة اليوم أو هذه الاحتفالية، فطريقة التفاعل مع زعماء العالم، أو التحدث مباشرة إلى حشد من الجماهير، أو حتى دعم ضحايا الكوارث، تكشف حجم الهوة بين الزعيمين.

“هالوين” أوباما.. نكهة مميزة

مجرد إلقاء نظرة على كيفية احتفال أوباما بالهالوين مع ضيوف البيت الأبيض من الأطفال القادمين من أماكن مختلفة من البلاد، تظهر ليس فقط مدى سعادة الرجل وزوجته، وإنما أيضاً سعادة الأطفال المدعوين للحفل.

ففي آخر مرة احتفل فيها أوباما بالهالوين وقبل أن تشارف رئاسته الثانية على النهاية، أقام أوباما وزوجته ميشيل احتفالاً ضخماً في حديقة البيت الأبيض، حيث استقدموا عدداً من الألعاب ومحترفي الأكروبات لتسلية الأطفال الذين توجهوا للبيت الأبيض من الشوارع والأحياء المحيطة بهدف الاحتفال بصحبة الأسرة الأولى في أمريكا.

الطريف أن أوباما وزوجته ميشيل قاما بالرقص على أنغام أغنية Thriller التي قدمها النجم الراحل مايكل جاكسون منذ سنوات، كما قاما بتقديم الحلوى للأطفال وحرصوا على التقاط الصور معهم في أجواء طريفة للغاية.

أجواء “مملة” مع ترامب

في المقابل، وبطريقة “باردة” استقبل ترامب مجموعة من الأطفال عندما زاروا المكتب البيضاوي، حيث وزع عليهم الحلوى وأثنى على ملابسهم التنكرية.

ترامب وفي أول احتفال له بالهالوين منذ انتخابه رئيساً للبلاد، وجه حديثه للأطفال وهو يسلمهم الحلوى: “حسنا، ليس لديكم أية مشكلات في الوزن، وهذا هو الخبر السار، أليس كذلك؟”، مضيفا “لذلك خذوا كل ما تحتاجونه. إذا كنتم تريدون البعض لأصدقائكم، خذوها. لدينا الكثير”.

ولعل الأسوأ من ذلك كله هو أن الأطفال، وكثير منهم كانوا يرتدون شخصيات حرب النجوم، بدا عليهم الملل والخوف قليلاً!

السيدة الأولى بين الغياب والحضور

سجلت الاحتفالية الأولى للرئيس ترامب، غياب السيدة الأولى بالبيت الأبيض “ميلانيا”، في أجواء احتفالية غلب عليها طابع الرسمية.

بينما حرصت “ميشيل أوباما” خلال فترتي رئاسة زوجها، على الحضور والاحتفال بشكل لافت، وإضفاء البهجة والسعادة على الأطفال، عبر مشاركتهم الرقص والاحتفال، وتوزيع الحلوى والهدايا عليهم.
https://www.youtube.com/watch?v=8ZqyKYUqeh4
https://twitter.com/NBCNews/status/924048092168470529

ربما يعجبك أيضا