هجوم غير مسبوق في الحروب الحديثة.. طيار إسرائيلي يصف التصدي لصواريخ إيران

في وصفه لعملية التصدي للهجوم الإيراني، شبه طيار مقاتل بجيش الاحتلال الإسرائيلي الأمر بأنه أشبه بما يحدث في الأفلام السينمائية، وعندما أنهى المهمة قال إنه عاد لمكتبه قبل نهاية اليوم.

ونقلت صحيفة “تليجراف” البريطانية عن الطيار المقاتل الذي عرف عن نفسه تحت اسم “الرائد جي”، قوله إن التحليق في السماء للدفاع عن إسرائيل ضد أكثر من 350 صاروخًا ومسيّرة، كان “المهمة الأكثر تعقيدًا في حياتي”.

مهمة معقدة

قال “الرائد جي” في سلاح الجو بجيش الاحتلال لصحيفة “تليجراف”: “لقد كان الأمر مختلفًا حقًا، حيث يتم اعتراض المئات من تلك الطائرات بدون طيار والصواريخ في الهواء من حولك، انفجارات واعتراضات لا نهاية لها من حولك”.

وأردف وفقًا للحوار المنشور 16 أبريل 2024: “لقد كانت المهمة الأكثر تعقيدًا التي قمت بها خلال 20 عامًا في سلاح الجو”، مشيرًا إلى أن عدم القدرة على إسقاط هدف ما، يعني أنه قد يفجر إسرائيل.

غير مسبوق في حروب إسرائيل الحديثة

ووصف عملية  التحليق قائلًا: “حلقنا في تحالف مذهل مع أمريكا والمملكة المتحدة”، متابعًا “الهجوم كان عدوانيًّا للغاية وربما لم نشهده في الحروب الحديثة (التي خاضتها إسرائيل).

وأضاف الطيار العسكري الإسرائيلي في حديثه عن عمليات إسقاط صواريخ كروز التي تلحق على مستوى منخفض: “نعتمد على أجهزة الاستشعار، ولكن أحيانًا ترى أضواء الشوارع أو أشياء أخرى على الأرض قريبة جدًا منك، وهذا شعور غير مريح تمامًا”.

وأوضح: “من الصعب دائمًا العثور على هذه الأهداف وإسقاطها تحت ستار الليل”، مشيرًا إلى أن تحليق طيران الاحتلال يكون منخفضًا بهدف إسقاط الأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض.

عودة للحياة المدنية

كان الرائد جي في المنزل مع زوجته وأطفاله عندما جاءت المكالمة، ووصف تلك اللحظة قائلًا: “عندما تتلقى المكالمة وتمسك بالحقيبة الجاهزة دائمًا في الخزانة وتغادر فورًا، يحدث ذلك بين الحين والآخر، ولكن لا شيء متطرف مثل يوم السبت الماضي”.

بعد إنهاء العملية، عاد الطيار الإسرائيلي إلى منزله، وبعد بضع ساعات عاد مجددًا لعمله المدني، حيث يعمل كمحام.

هجوم إيراني

كانت إيران قد شنّت مساء السبت هجومًا واسع النطاق على إسرائيل بإطلاق مئات المسيّرات والصواريخ (كروز وباليسيتية)، في تصعيد غير مسبوقً ردًا على العدوان الإسرائيلي على دمشق الذي استهدف القنصلية الإيرانية وقتال 2 من القادة العسكريين في الحرس الثوري.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أسقط، رفقة الحلفاء، معظم الصواريخ والمسيرات، متوعدًا إيران بالرد “في الزمان والوقت المناسبين” في حين تتعهد إيران بشن هجمات أعنف حال إقدام إسرائيل على أي رد عسكري، ما يهدد بتحوّل حرب الظل بين إسرائيل وإيران لحرب مفتوحة وصراع شامل.