هل إسرائيل جادة بشأن استئناف محادثات وقف إطلاق النار؟

هل إسرائيل جادة بشأن استئناف محادثات وقف إطلاق النار؟

محمد النحاس
جيش الاحتلال الإسرائيلي - قطاع غزة

و يحاول الوسطاء  منذ أشهر إقناع إسرائيل وحماس بقبول هدنة وتبادل الأسرى ما قد يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، لكن المحادثات السابقة انهارت مرارا وتكرارا بسبب طول وطبيعة الهدنة، فحماس تريد وقفا دائما لإطلاق النار، في حين تريد إسرائيل أن تكون قادرة على مواصلة القتال بعد موقف مؤقت.


يهدف دبلوماسيون من الدول المعنية بالمفاوضات، استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن 3 مسؤولين.

ووفقًا للمسؤولين، فقد أُجريت مناقشات أولية نهاية هذا الأسبوع في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيا، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

محادثات وقف إطلاق النار.. هل تُستأنف؟

أفاد مسؤول إسرائيلي بأن مفاوضات تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس سيجري استئنافها خلال أيام بناءً على مقترح جديد قدمته إسرائيل، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وقال مسؤول آخر لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن “هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع وهناك اتفاق”، تأتي هذه الأنباء مع تزايد الاحتجاجات داخل إسرائيل التي تطالب بوقف إطلاق النار مقابل صفقة رهائن، فيما تبدو التصريحات الإسرائيلية، ترمي إلى تهدئة الرأي العام. 

وفي المقابل، كذب مسؤول في (حماس) في تصريحات لوكالة أنباء رويترز السبت 25 مايو 2024، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف محادثات وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء.

محاولات مستمرة

يحاول الوسطاء  منذ أشهر إقناع إسرائيل وحماس بقبول هدنة وتبادل الأسرى ما قد يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

لكن المحادثات السابقة انهارت مرارًا وتكرارًا بسبب طول وطبيعة الهدنة، فحماس تريد وقفًا دائمًا لإطلاق النار، في حين تريد إسرائيل أن تكون قادرة على مواصلة القتال بعد موقف مؤقت، وفقًا لما نقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز في 25 مايو 2024.

نقاط خلافية أخرى

تركزت نقطة الخلاف الرئيسة الأخرى في الجولة الأخيرة على كيفية الانتقال بين المراحل المختلفة لاتفاق مكون من 3 مراحل.

وشملت النقاط الشائكة السابقة مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وما إذا كانت إسرائيل ستسمح لسكان غزة بالتنقل بحرية بين شمال غزة وجنوبها.

عدد الرهائن

كما اختلف الجانبان أيضًا حول عدد الرهائن الذين يجب أن تطلق سراحهم حماس، وكذلك عدد السجناء الفلسطينيين الذين يجب أن تطلق سراحهم إسرائيل مقابل ذلك. 

في الجولة الأخيرة، تحدث المفاوضون عن احتمال إطلاق حماس سراح 33 رهينة، معظمهم من النساء وكبار السن وأي شخص بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. ولا يزال هناك أكثر من 120 رهينة في غزة، مات ربعهم تقريبًا، وفقًا لآخر تقييم إسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا