هل تحقق «الجنائية الدولية» العدالة لشيرين أبوعاقلة؟

محمود
الصحافية، شيرين أبو عاقلة

ينتظر الفلسطينيون عامة وعائلة الصحفية الشهيدة شيرين أبوعاقلة من المحكمة الجنائية الدولية، الإنصاف ولو في حده الأدنى، في قضيةٍ هزت الرأي العام العالمي، عقب شهور طويلة من المماطلة في فتح تحقيق في الجريمة.


رفعت قناة الجزيرة القطرية، دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بحق جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيال قتلهم شيرين أبوعاقلة.

وفي أول تعليق للعائلة على القضية قالت ابنة شقيق شيرين، لينا أبوعاقلة: “نعلق الأمل على دعوى قناة الجزيرة، بعد شهور طويلة من مماطلة المحكمة الدولية، في نظر طلبات عدة قدمنها ولم تتخذ المحكمة إجراءات ذات مغزى تجاه المساءلة”.

معارضة أمريكية

في إطار الموقف الأمريكي من الخطوة القطرية، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين “نحن نعارض ذلك”، وإن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على جوهر اختصاصها، وهو أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها”.

وكانت الولايات المتحدة، قد تهربت في يوليو الماضي من اتخاذ موقف واضح من نتائج التحقيق الخاص بالكشف عن مصدر الرصاصة التي قتلت أبوعاقلة، ورأت أنه لا يمكن الوصول إلى استنتاج نهائي، ولا يوجد ما يدعو إلى الاعتقاد بأنها قُتلت بتعمد، في خطوة عدها الفلسطينيون تماهيًا مع الجريمة الإسرائيلية.

إسرائيل تستشيط غضبًا

قال رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لبيد إنه لن يُستجوب أيٌّ من جنود الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل شيرين أبوعاقلة، وأضاف ردًّا على خبر رفع الجزيرة دعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية: “لا أحد سيعظنا بأخلاق القتال، وخاصة قناة الجزيرة”.

وفيما دعا اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، المرشح لشغل منصب وزير الأمن في حكومة بنيامين نتنياهو المرتقبة، إلى طرد قناة الجزيرة من فلسطين المحتلة، ووقف ما سماها أكاذيب القناة ضد إسرائيل، حسب قوله، وهو موقف توافق مع دعوات وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان “بسحب أوراق اعتماد صحفيي الجزيرة الموجودين في الأراضي الإسرائيلية”.

تحقيقات صحفية أمريكية وحقوقية إسرائيلية وأخرى أممية

أكدت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحفي في جنيف آنذاك: “جميع المعلومات التي جمعناها، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبوعاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي، صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية”.

وأضافت شمدساني: “ولم تكن الطلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلّحين، كما زعمت السلطات الإسرائيلية في البداية”. وكذلك كان الحال مع تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ومنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا