هل تخلف السيدة الأولى للمنتدى الاقتصادي العالمي زوجها في رئاسة «دافوس»؟

لم تنبهر هيلدا شواب بأضواء الكاميرات والألقاب الاجتماعية البراقة كونها زوجة رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، والذي غالبًا ما يوصف بأنه “منتدى الأغنياء” وذهبت تبحث عن حياه الفقراء لمساعدتهم وتحقيق دور مهم في حياتهم من خلال أرض الواقع.

بخلاف أن هيلدا شواب شريكة حياة كلاوس شواب، مؤسس منتدي دافوس العالمي، فهي أم لابنين، ويعرف عنها التزامها العائلي ودورها الكبير في دعم أسرتها، مع الحفاظ على التوازن بين الحياة الأسرية والمهنية.

من هي هيلدا شواب؟

تشارك هيلدا شواب في قيادة المنتدى الاقتصادي العالمي بجانب زوجها، ولها دور حيوي في صياغة السياسات والمبادرات التي يعززها المنتدى، خاصة المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، وهو ما طرح اسمها كي تكون خليفة لزوجها الذي أعلن نيته التنحي عن منصبة الحالي كرئيس لمنتدي دافوس العالمي الذي أسسه عام  1970.

ولدت هيلدا شواب في سويسرا داخل بيئة تعزز القيم الثقافية والتعليمية، إذ حصلت على تعليم عالٍ في مجال الاقتصاد والإدارة، لذا فهي لديها اهتمام كبير بدعم التعليم والتدريب المهني، خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، وتسهم في تصميم برامج ومنح دراسية لتمكين الشباب والنساء من تحقيق إمكانياتهم.

مؤسسة شواب للريادة الاجتماعية

في عام 1998 شاركت في تأسيس مؤسسة شواب للريادة الاجتماعية، التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال الاجتماعيين الذين يسعون لحل المشكلات الاجتماعية بطرق مبتكرة، وأسهمت في نمو المؤسسة لتكون واحدة من أبرز المؤسسات الداعمة للريادة الاجتماعية على مستوى العالم.

وتلتزم “شواب” بمبادرات الاستدامة وحماية البيئة، وتعمل على تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الشركات والحكومات على تبني ممارسات صديقة للبيئة، كما تدعم عدة مشاريع صحية واجتماعية تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية وظروف المعيشة للفئات الضعيفة، من بينها برامج مكافحة الأمراض، وتوفير المياه النظيفة، والرعاية الصحية الأولية.

وتشارك باستمرار في الفعاليات والمؤتمرات العالمية، إذ تلقي خطبًا وتشارك في المناقشات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والبيئية، لنشر الوعي والتأثير في السياسات العالمية.

الجوائز والتكريمات

تعد شواب مثالًا للقيادة النسائية القوية والملهمة، إذ تشجع النساء على المشاركة في القيادة وصنع القرار، وتسعى إلى تمكين النساء في جميع المجالات، وتعمل بشكل وثيق مع منظمات دولية ومحلية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، لتحقيق تأثير أكبر ونتائج ملموسة في المجتمعات المستهدفة.

وحصلت “هيلدي شواب” على العديد من الجوائز والتكريمات في مجال الريادة الاجتماعية والعمل الخيري، فهي قوة دافعة خلف العديد من المبادرات الخيرية والتنموية، ودعمها المستمر ومشاركتها الفعالة في منتدى “دافوس” ومؤسسة شواب يعززان من قدرتها على إحداث تغيير إيجابي.

ويتخذ منتدي دافوس الاقتصادي من جنيف مقرًا له ويوظف 800 شخص في كل أنحاء العالم، بعد أن تطور من منصة تجمّع بسيطة إلى مؤسسة عالمية رئيسية للتعاون بين القطاعين العام والخاص.