ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
إليكم كيف عبّر مسؤول رفيع في إدارة ترامب عن هذا الأمر في حديث له مع مراسلين يوم الخميس الماضي: "لأننا نمارس ضغوطًا غير مسبوقة تاريخيًّا، فإننا نتوقع أن تزيد إيران من مستوى تهديداتها وسلوكها الخبيث".
تنظر واشنطن وإيران إلى المواجهة عبر عدسات وردية ذات مسحة أيديولوجية.
الإيرانيون، من جانبهم، يبدو أنهم خلصوا إلى أن المواجهة هي السبيل الوحيد للتعامل مع الولايات المتحدة التي يعتبرونها عدوانية وغير جديرة بالثقة. وقد قررت إيران منذ بضعة أسابيع أن الانتظار حتى انتهاء فترة ولاية ترامب هو أمر غير مُجدٍ؛ فالعقوبات تضغط بشدة عليها، كما بدا لهم أن ترامب ربما يُعاد انتخابه مرة أخرى.
يجلس الرئيس ترامب مرتاحًا فوق آلة الحرب، ولديه افتراض متفائل لكن غير صحيح على الأرجح مفاده أن النظام الإيراني سيستسلم تحت الضغوط. هو لا يريد حربًا مع إيران (فهو لديه حساسية نوعًا ما تجاه الخوض في حروب في الشرق الأوسط)، لكنه يظن أن إيران الضعيفة ستتفاوض لعقد صفقة كبرى جديدة تحدّ من مشروعها النووي وتدخلاتها الإقليمية. ذكر ترامب في تغريدة له على موقع تويتر: "أنا واثق أن إيران سترغب في المحادثات قريبًا".
لكن المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" على الجانب الآخر، شدّد بقوة على أنه غير مستعد للحديث مع الولايات المتحدة. لقد وافق خامنئي على مضض على الاتفاق النووي الذي عُقد عام 2015، محذرًا المسؤولين الإيرانيين من أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة وستتراجع عن الاتفاق، وأنه لن يُخدع مرة أخرى. إن مسيرة خامنئي السياسية تقوم بأكملها على منطق المقاومة والتحدّي.
هناك مخرج لهذا التصعيد، هذا في حال كان الطرفان مستعدين للتفاوض، حيث يمكن للإمارات أن تُحيل الهجمات على السفن لمجلس الأمن الدولي لمناقشتها، ويمكن لمبعوث الأمم المتحدة لليمن البناء على نجاحه الأخير المتمثل في إقناع الحوثيين بالخروج من ميناء الحديدة. كما يمكن لموسكو وواشنطن المشاركة في حوار ثنائي لاحتواء تدخلات إيران الإقليمية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكما ذكر الجنرال "ديفيد باتريوس" في مقولته الشهيرة أثناء غزو العراق: "أخبروني كيف سينتهي هذا كله".
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=5877