هل حسمت أذربيجان مسألة استضافة محادثات المناخ المقبلة؟

حصلت أذربيجان الغنية بالنفط على دفعة مفاجئة في محاولتها لعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) العام المقبل عندما تخلت أرمينيا، الدولة التي تحاربها بشكل متقطع منذ عقود، عن تطلعاتها لاستضافة المحادثات، وأيدت ترشيح خصمها.

وبالتالي، ستستضيف أذربيجان قمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل، بعد أن أبرمت اتفاقًا مع خصمها القديم أرمينيا بشأن طلبها، وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء “رويترز”، إن العرض الأذربيجاني يبدو أنه سيحظى بدعم الدول الأخرى، رغم أن القضية لا تزال قيد التفاوض في قمة المناخ COP28 في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

عقوبات على موسكو

وصل القرار بشأن من سيتولى مهام الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين إلى طريق مسدود جيوسياسي غير مسبوق، بعد أن قالت روسيا إنها ستستخدم حق النقض ضد أي محاولة تقدمها دولة في الاتحاد الأوروبي لاستضافة المؤتمر، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.

وأكدت أذربيجان يوم الخميس 7 ديسمبر أنها توصلت إلى اتفاق مع أرمينيا يسمح لباكو بتقديم عرض لاستضافة محادثات كوب 29 دون التهديد باستخدام حق النقض من أرمينيا، حسب ما أوردته وكالة أنباء “رويترز” يوم  الجمعة 8 ديسمبر 2023.

مؤتمر المناخ

الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف

إن اختيار الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف يحتاج إلى دعم من كافة الدول الأعضاء في المجموعة الإقليمية لأوروبا الشرقية التابعة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أيخان حاجي زاده، اليوم الجمعة: “لقد تلقينا دعمًا خاصًا من معظم الدول في مجموعة أوروبا الشرقية، كما دعمت روسيا طلبنا”، فيما رفض ممثل عن الوفد الروسي في COP28 التعليق، ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على الفور على طلب للتعليق.

ووافقت أرمينيا على دعم طلب أذربيجان لاستضافة مؤتمر الأطراف مقابل عضويتها في مكتب مؤتمر الأطراف التابع لمجموعة أوروبا الشرقية.

وكان البلدان القوقازيان في حالة صراع منذ عقود، خصوصًا حول منطقة ناجورنو كاراباخ، المعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، ولكن يسكنها إلى حد كبير ويسيطر عليها الأرمن العرقيون، وكانت المنطقة خاضعة لسيطرة الأغلبية العرقية الأرمينية حتى استعادتها أذربيجان في سبتمبر2023.