وزيرة الخزانة الأمريكية: سنعمل على انتشال الاقتصاد العالمي من أسوأ ركود

هدى اسماعيل

رؤية

واشنطن – أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الحلفاء أنها تعاود الانخراط معهم للمساعدة في انتشال الاقتصاد العالمي من أسوأ ركود له منذ الكساد العظيم، على العكس من النهج الانفرادي لسلفه دونالد ترامب.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لنظرائها من مجموعة الدول السبع الغنية: إن واشنطن ملتزمة بالنهج متعدد الأطراف وإنها “تعطي أولوية كبيرة لتعميق انخراطنا الدولي وتقوية تحالفاتنا”.

كانت يلين تتحدث أثناء اجتماع لمجموعة السبع عبر الإنترنت، برئاسة بريطانيا، دعت خلاله إلى مواصلة تقديم الدعم المالي لتحقيق التعافي، قائلة: إن “الوقت حان للمضي إلى أبعد مدى”.

وقالت بريطانيا: إن المسؤولين بحثوا مساعدة العمال والشركات الذين عصفت بهم الجائحة لكن على نحو يكفل استدامة المالية العامة “في المدى الطويل”.

وقال وزير الاقتصاد الإيطالي روبرتو جوالتيري: إن المجموعة ملتزمة بمواصلة الإجراءات المنسقة لدعم الاقتصاد. وكتب على تويتر “من السابق لأوانه سحب إجراءات الدعم”.

اقترح بايدن إنفاقا وتخفيضات ضريبية بنحو 1.9 تريليون دولار تضاف إلى إجراءات بأربعة تريليونات دولار للإغاثة من تداعيات فيروس كورونا كان قد أقرها ترامب.

ومن المتوقع أن يقول وزير المالية البريطاني ريشي سوناك الشهر القادم إنه سيمدد برامج الإنقاذ الاقتصادي على أن يبدأ إصلاح أوضاع المالية العامة في مرحلة لاحقة.

وقالت بريطانيا: إن مسؤولي السبع اتفقوا على أولوية التوصل إلى “حل دولي للتحديات الضريبية التي يفرضها الاقتصاد الرقمي”.

تحاول الدول إحياء مساعي الاتفاق على نهج عالمي لفرض الضرائب على الشركات الرقمية العملاقة -والكثير منها شركات أمريكية مثل أمازون وجوجل- بعد أن أعاقت إدارة ترامب تحقيق تقدم.

دعت بريطانيا دول مجموعة السبع إلى الاتفاق على نهج مشترك لفرض الضرائب على شركات الإنترنت العملاقة بحلول منتصف 2021، وهي المهلة التي أقرتها دول مجموعة العشرين الأوسع نطاقا ، حسبما ذكرت «رويترز».

شدد سوناك على “المبررات الأخلاقية والصحية والاقتصادية” لتوزيع عالمي سريع للقاحات، وقال: على المؤسسات المالية الدولية تقديم يد العون للدول الضعيفة في مواجهة الجائحة.

كان من المتوقع أن تؤيد مجموعة السبع مخصصا جديدا لعملة صندوق النقد الدولي، حقوق السحب الخاصة، من أجل مساعدة الدول منخفضة الدخل التي تعصف بها أزمة فيروس كورونا.

وأبدى مسؤولون من الولايات المتحدة، أكبر مساهم في صندوق النقد، ترحيبا بإصدار جديد حجمه 500 مليار دولار، حسبما ذكرته مصادر أمس الخميس – في تحول آخر ترسيه إدارة بايدن.

وقالت الخزانة الأمريكية: إن يلين حثت دول مجموعة السبع والمؤسسات المالية الدولية على معالجة التحديات التي تواجهها الدول ذات الدخل المنخفض التي تكابد الأمرين في ظل الجائحة.

وقال مصدر في المجموعة، طلب عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بحاجتها إلى أسابيع قليلة للانتهاء من قضية زيادة حقوق السحب الخاصة.

ودعا سوناك المقرضين من القطاع الخاص إلى مساعدة الدول الأشد فقرا وقال إن رئاسة بريطانيا لمجموعة السبع ستعطي الأولوية لتغير المناخ وحماية البيئة.

يستضيف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في يونيو حزيران أول قمة ليست عن بعد لقادة مجموعة السبع فيما يقرب من عامين وذلك في بلدة كورنوول الساحلية بجنوب غرب إنجلترا.

كان ترامب أربك مجموعة السبع في 2018 عندما قال إنه سينسحب من بيان مشترك لاجتماع قمة بسبب نزاع تجاري مع كندا.

وقال ديفيد مالباس -رئيس البنك الدولي- إن مجموعة السبع أجرت “نقاشا جيدا” تناول عدم المساواة ولقاحات كوفيد-19 وتغير المناخ والتصدعات الاقتصادية وخفض ديون الدول الفقيرة.

وقالت يلين: إن انخراط الخزانة الأمريكية في قضايا تغير المناخ “سيتغير تغيرا جذريا قياسا إلى السنوات الأربع الماضية”.

ربما يعجبك أيضا