وزيرة داخلية لبنان: هدفي خدمة المواطنين وليس قمعهم

محمود سعيد

رؤية

بيروت – أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، في مقابلة خاصة مع “العربية” أنها تسعى إلى خدمة المواطنين وليس قمعهم. وهذا هو نص المقابلة.

وقالت الوزيرة: “مشاريعي التي أحملها لوزارة الداخلية كنت قد أعلنتها بخطاب التسلم والتسليم وهي متعددة الجوانب أول شيء أكيد الموضوع الأمني فهو جزء لا يتجزأ من عمل وزارة الداخلية وهناك الجزء الذي أسميه بالميداني يعني كل شيء يخص التنمية المحلية فنحن معنيون بملف البلديات والمحافظين والقائم مقامين المختارين في ملفات أخرى متعلقة بالتعاليم المرورية في هيئة إدارة السير وفي الأحوال الشخصية كلها ملفات عملت عليها حسب الأولوية يعني أنا أولا أريد أن أغير صورة وزارة الداخلية، وهذا يعني أنني أريد أن تحافظ وزارة الداخلية على الأمن والقانون، لكن ضمن رؤية قريبة للعالم، فنحن نريد أن نخدم العالم وليس أن نقمعهم فنحن لا نريد أن نطبق الأمن فقط دون أن يكون هناك مقاربة مع المواطنين”.

وتابعت: لديك الحق في هذا الموضوع ولكن عندما نصور رجال الشرطة على أنهم غير لائقين مع المواطنين بل ليحافظوا على سلامتكم وليطبقوا القانون فنغير من خلال هذه الثقافة الجديدة للعالم مع الشرطة. وهذا الشيء لا نستطيع القيام به خلال شهر أو شهرين وهذا مسار تحولي سيكون خلال السنوات المقبلة.

واضافت: ليس هناك مساحات والناس الذين يخدمون في السجن يعتبرون مساجين في آخر المطاف، فالوضع صعب جدا وهناك مشكلة الاكتظاظ وهذا تراكمات سنوات عدة أدت إلى هذه الحالة ولكن اليوم نشهد عدة مراحل منها قصيرة الأمد وأخرى طويلة، ففي بعض الإجراءات القصيرة الأمد نحن نحصي كل المساجين المنتهية محكوميتهم ولكن هناك بعض الغرامات غير القادرين على دفعها فنحن نتوجه للقطاع الخاص من بعض المساعدات والهبات لهؤلاء الأشخاص المنتهية محكوميتهم بدأنا بتنفيذها بخطوة صغيرة وهذه الخطوة تخفف من الاكتظاظ، وتوجه الوزير السابق نهاد المشنوق للقطاع الخاص وحصل على هبات واليوم سنضع حجر الأساس لسجن في مجدليا في الشمال بقيمة حوالي 5 ملايين دولار أيضا هناك مساعدات تأتي من الاتحاد الأوروبي نبدأ بإنشاء مركز إيواء للأحداث وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح، لنفصل الأحداث المجموعين مع كل المساجين ووضعهم بمبنى خاص فيهم لنرعاهم ونعمل على دمجهم في المجتمع في المستقبل إلى أن تنتهي محكوميتهم، أصبح لدينا نظرة أوضح كيف سنتعامل بموضوع تخفيف معاناة المساجين بالفترة التي يكونون محكومون فيها.

أما عن ملف الإسلاميين فقالت: هذا الملف يحمله على عاتقه رئيس الحكومة ويضع كل جهده وتعبه ليدفع قدما فيه، على الأقل ما استطعنا القيام به في هذه الحكومة الجديدة إنه في البيان الوزاري هناك بيان صريح ستمشي قدما فيه الحكومة اللبنانية وهو إقرار العفو العام لكن يجب أن تترجم لإقرار هذا القانون لكن هناك بعض الضوابط عند بعض الأطراف السياسية لن تكون مرتاحة إلا إذا أقر العفو العام مهما كان نوع المساجين فيجب أن يتم وضعهم أي المساجين الإسلاميين ضمن خانة معينة وبالطبع أي مسجون كان لديه جرم بالإرهاب واضح وصريح وقتل أي شخص خصوصا من قوى الأمن الداخلي أو عسكري فهذا لا يمكن إعطاؤه عفوا عاما، لكن هناك بعض المجموعات الأخرى الذين هم متعاطفون أو تعرضوا لغسل دماغ فيجب أن ننظر لهم بطريقة مختلفة، وهذا ليس من صلاحياتي آخر النهار، ولكن من صلاحياتنا كوزارة الداخلية تأمين حراسة السجون أما الإجراءات الأخرى التابعة لوزارة العدل وهو يبت فيها، ونحن نعلم أنه لا يمكن استمرار هؤلاء الأشخاص الذين لم يتم محاكمتهم أن يستمروا بهذا الوضع ونحن أخذنا هذا الأمر على عاتقنا والحكومة بدأت بالقيام بها فسنجتمع مع أهالي الموقوفين والمكلفين عنهم لأنه هناك ظلم كبير فالذي هو محكوم وبه حكم إرهابي واضح فيقضي محكوميته، إما يتقاضى أي يذهب إلى القضاء ويطلق سراحه.

وأردفت: “المشكلة في مطار بيروت والله يرحم الرئيس الحريري كانوا دائما يتهمونه بأنه بنى المطار كبيرا في وقته وما نفع كبره، وجدنا اليوم ان المطار لم يعد يتسع لحجم المسافرين، واليوم الذي نعيشه هو استثنائي ونأمل أن نخفف هذه الزحمة، وهذا الوضع هو بسبب الإشغال لتوسيع بعض المناطق في حرم المطار لتسهيل عملية الأمن العام والأمن الداخلي بجوازات السفر وبالتفتيش والخ، وأؤكد لك أن المطار ممسوك أمنيا وأنا أعطي هذه التطمينات دائما خصوصا للسفراء مثل السفير السعودي وبشرني أنه بعد رفع الحظر من الحكومة السعودية على الزوار إلى لبنان سيكون هناك أعداد كبيرة وأنا طمأنته أن الأمن ممسوك ووضعنا في لبنان أفضل من بلاد كثيرة وهذا واضح على الأرض، فنحن لا نرى أي أحداث أمنية ونرى أن الأمن مستقر ونحن نتوقع أن نعمل كل ما في وسعنا حتى نسهل للزوار والسياح للقدوم إلى لبنان وتكون إقامتهم مريحة.

وعن المواقف الدولية قالت إن رفع الحظر من السعودية ونأمل أن يرفع الحظر من دول أخرى، أنا برأيي هذه شهادة بأنه اليوم وبعبارة صريحة الأمن جيد ولذلك رفعنا الحظر وذلك نؤكد عليه كحكومة لبنانية ووزارة داخلية أن الأمن ممسوك، وبمجرد أنني أزلت بعض الحواجز الأمنية هذا يؤكد وأنا أضع مصداقيتي على المحك وأنا أبصم أن الأمن ممسوك، أما الأميركان من أهم الداعمين خصوصا الملف المختص بالعتاد والتدريب لقوى الأمن الداخلي وقوى الأمن العام، هناك أيضا مانحون آخرون مثل البريطانيين والفرنسيين ونحن محظوظون أن هناك عملا جديا من المانحين ليدعموا القوى الأمنية الرسمية في لبنان وهذا ما نرى مفاعيله على الأرض، وفي هذه الفترة السابقة رأينا أن الأمر مستتب ورأينا أن هناك عمليات استباقية قام بها الأمن الداخلي، رفعت الغطاء عن الخلايا النائمة، ورفعت الغطاء عن الإرهابيين الذين يقومون بعمليات، أقول للمانحين إن الاستثمار الذي وضعتوه أصبحت مفاعيله واضحة على الأرض وتقييمهم للأجهزة الأمنية أصبح عاليا.

ربما يعجبك أيضا